الى اين انتم ذاهبون ايها الاخوان


مسرحية الاخوان المسلمين التي انطلقت فعالياتها امس الجمعة من امام المسجد الحسيني الكبير بعمان تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الجماعة وقيادتها قد خرجت عن المألوف والمعقول ، معلنة افلاسها السياسي وسلمية اهدافها التي ادعت بها طيلة الاشهر الخمسة وعشرين الماضية ،نعلم جيدا بان الانقسامات غلبت على الحركة منذ اكثر من عام والانشقاقات انهكت الجماعة حتى وصل الهريان في اذرعها التنظيمية درجة عالية لتصبح اليوم ملاذا لمجموعات الشباب ، الرديف العلني لشبيبة حزب الله في لبنان وجبهة النصرة في سوريا تسعى للسيطرة على الجماعة ، ضاربة عرض الحائط بتوجيهات القيادة الكلاسيكية المصابة بالهرم والزهيمر اليوم اكثر من اي وقت مضى لتبدو عاجزة عن ضبط الشباب المتعطش للخراب والتدمير ، مستلهما العدوانية من الاسياد في ساحة التحرير وريف دمشق. فما جرى وشاهده الاردنيون اليوم في وسط عاصمتهم عمان من استعراض عسكري قالت القيادات الاخوانية بانه ليس تهديدا موجها ضد النظام خطير جدا ، يؤذن بمرحلة جديدة يخطط الاخوان المسلمين اليها ؟؟؟ ولا يمكن تفسيرها الا انها استفزاز لقوات الامن ولمشاعر الاردنيين والدفع نحو مواجهة حقيقية بين ابناء الوطن الواحد وجر البلد الى النموذج السوري والليبي واغراق الوطن بالدماء التي ما فتىء الاخوان يتعطشون لاراقتها على هذا الثرى الطيب .لقد غاضهم موقف الاجهزة الامنية اليوم ، واغضبهم الموقف العقلاني لادارة الامن العام الذي توخى الحذر والتحذير من مغبة الانزلاق والانجرار وراء مهاترات شبيبة الاخوان ، وكادهم بلا شك موقف الشعب الاردني الذي لم يرد عليهم كما كانوا يتوقعون ويواجههم في الشارع ، وماتوا بكيدهم من التصرف الحضاري لقوات الدرك التي حافظت على المسيرة معتبرة ذلك يندرج في اطار الحرية وحق التعبير . ولكن لكن خسىء كل من تسول له نفسه النيل من صمود هذا البلد ، والتأثير على وحدة الشعب والنظام اللذان التحما في جسد واحد وروح واحدة الى الابد ولن تؤثر فيهم الشعارات الرنانة المفرغة المضامين ، ولن تثنيهم التهديدات الجوفاء بكافة اشكالها الصادرة عن جماعة ارتضت لنفسها العزلة والبقاء خارج صف الوطن . فيا ليت جاءت هذه المسيرة و"المرش" العسكري احتجاجا على تدنيس الاقصى الذي يتباكى الاخوان عليه ويذرفون دموع التماسيح كل يوم ومناسبة على احتلاله.
لن تخيف البواسل حفنة من المتسولين وبائعي الحكي والعطور على ابواب المساجد والساحات ، ولن تخيفنا اللحى والثياب القصيرة لاننا عارفون ما تخفي تحتها وانها من الصناعات الاجنبية الرخيصة والدخيلة على السوق الوطني الذي رفض ويرفض كل اشكال العنف ، يؤمن بالحوار والحوار فقط في السياسة ، ولا يقبل بغير الهاشميين ونظامهم بديلا . لا ادري ان كان الاخوان يعرفون ام اصابهم العمى بان الشعب والنظام همهم الاول والاخير امن واستقرار الوطن بعكس ما هم يضمرون ؟؟. لن ولن ولن يسمح لاصحاب اللحى بالحناء او بالالوان ان يمرروا مشاريعهم الجهنمية لان الشعب واع لمخططاتهم ونواياهم ، زالت القشة الاخيرة التي كانت تستر عورتكم ايها الاخوان وبات امركم مفضوحا للعيان اليوم وقبل اليوم بكثير وانحيازكم للعنف سبيلا لتحقيق مآربكم الخبيثة ، الا ان الشعب قال ويقول لكم اليوم ايضا فكوا عنا وحلوا انفسكم قبل ان يخرج الشعب مطالبا بحل عصابتكم العسكرية التي تعدون وتجهزون؟؟ اليوم وبعد تكرار استعراضاتكم العسكرية والكشف عن نواياكم بجر البلاد الى فتنة ملعونة نطالب وبصراحة الحكومة الرشيدة باتخاذ كافة الاجراءات القانونية والضرورية لحل جماعتكم لمخالفتها الاسباب التي قامت من اجلها وتحريضها على العنف واثارة القلاقل والفتنة بين ابناء الوطن الواحد، وحفاضا على وحدة مكونات المجتمع الاردني فالى اين انتم ذاهبون ايها الاخوان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات