جراسا -

- لم يُبد الشارع الفلسطيني تفاؤلًا كثيرًا حيال القرارات التي ستخرج عن القمة العربية الـ 26 التي انطلقت اليوم بشرم الشيخ، لأن كافة قرارات القمم السابقة بقيت حبيسة الأدراج، ولم تجلب شيئًا إيجابيًا للفلسطينيين، سوى بعض المساعدات المالية.وفقا للشارع.

وفي غزة رصدت مواقع اعلامية فلسطينية اراء الشارع حول تطلعاتهم من القمة حيث لم يكترث الغزيون بالقمة  نتيجة عدم تحقيق أي من قرارات القمم العربية السابقة، وتبقى أمنياتهم محصورة في رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثمانية أعوام وفتح المعابر والشروع في عملية اعمار غزة.

المحلل السياسي مصطفى الصواف يرى أن المطلوب من القمة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وأن توضع على جدول اولوياتها واهتماماتها العربية، خاصة أن السلام لن يتحقق دون عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، وإقامة دولته على كامل ترابه.

ويضيف "لن تنعم المنطقة بالهدوء ولن يكون هناك حل، إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، والمطلوب من القمة تفعيل استراتيجياتها وبرامجها بما يحقق مصلحة الفلسطينيين، بعد تحقيق مصالح الدول العربية".

وتمنى الصواف أن تخرج القمة بقرارات إيجابية وجدية، خاصة تجاه القضية الفلسطينية، وألا تكون مجرد لقاءات، خاصة أن الظروف المحيطة إقليميًا تستدعي إعادة النظر وتقييم الحالة العربية.

أما خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الاسلامي فقال :"هناك حالة من اليأس تجاه هذه القمم ليس من الشعب الفلسطيني بل من كل الأمة لأنها لا تعطي بالا أو اهتماما لقضايا الشعوب رغم أننا نتمنى أن ترتقي هذه القمة إلى مستوى التحديات وعلى رأسها الاحتلال الاسرائيلي الذي لا زال يمارس تدنيس الأقصى والمقدسات".

وأضاف  "تنعقد القمة دون أي اهتمام شعبي حقيقي لها نتيجة عدم تنقيذ قرارات القمم السابقة".

وطالب نبيل دياب القيادي في المبادرة الوطنية باتخاذ مواقف أكثر فاعلية و عملية تجاه ما يتعلق في الأراضي الفلسطينية خاصة بعد صعود اليمين مرة أخرى الى سدة الحكم في اسرائيل و تعنتها و المقامرة بأموال الضرائب.

واستبعد دياب أن تحرز هذه القمة اي تقدم في ظل احتدام الصراعات في بعض من الاقطار العربية و تطورات المشهد بعد اطلاق عملية عاصفة الحزم.

وتمنى المواطن الثلاثيني ماجد الحفني أن تصدر قرارات ايجابية فيما يخص الشأن الفلسطيني ولقطاع غزة بشكل خاص لما يعانيه من حصار استمر لأكثر من 7 سنوات وحالة من اليأس الذي انتشر بين أبناء القطاع نتيجة تأخر المساعدات والاعمار.

ويرى المواطن عزيز الكحلوت  أن القمة العربية تنعقد في وقت مهم ولابد أن تكون قراراتها حاسمة وإنهاء الجدل حول عاصفة الحزم و اتخاذ اجراءات من شأنها لجم الاحتلال الإسرائيلي وتلاعبه بعائدات الضرائب الفلسطينية وتأييد خطوات الرئيس عباس القادمة في محكمة الجنايات الدولية بشبكة أمان عربية حقيقية.

اما الشاب علي علي يقول "القمة العربية هي عبارة عن بروتوكولات زائفة".

من جهتها،دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القمة العربية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بمصر، إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، مطالبة بفتح معبر رفح البري الواصل بين غزة ومصر.

وقالت الحركة في بيان صحفي، اليوم السبت إنّ الدول العربية المجتمعة في القمة العربية اليوم، "مطالبة بأن تعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة"، ودعت إلى توفير شبكة أمان عربية لإعادة إعمار ما خلفته الحرب الصهيونية الأخيرة، والعمل على إنهاء كافة أشكال الحصار المفروض على القطاع.

وأضافت حركة حماس في بيانها، إن الدول العربية مطالبة بالقيام بدورها السياسي تجاه القضية الفلسطينية، وحماية الفلسطينيين من الانتهاكات الصهيونية المتواصلة.

ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/كانون الثاني 2006، تفرض "إسرائيل" حصارا بريا وبحريا على غزة.