جراسا -

خاص - منذ تأسيسه، على يد كبار الاطباء الاردنيين، حظي المركز العربي بعمان، بسمعة طبية جيدة، ساهمت في ترويج السياحة العلاجية في الاردن، وكان مقصدا للعديد من الجنسيات العربية والاجنبية للاعلاج .

الا ان الصورة الناصعة للمركز بدأت تهفت مع تولي رئيس هيئة المديرين الجديد، المستثمر السعودي فهد العدل، زمام الامور، وفق مصادر طبية من داخل المركز.

المصادر اوضحت ان المركز يعاني في السنوات الاخيرة من خسائر مادية كبيرة، اضافة الى الترهل الاداري غير المسبوق، مشيرين الى ان المستثمر السعودي، اوكل مهامه الى شخصية اردنية بعد تراكم الخسائر.

وفي تفاصيل استحواذ المستثمر السعودي على نصيب الاسد في المركز، بينت المصادر ان العدل، عمل خلال السنوات الاخيرة بكل الوسائل على زيادة خسائر المركز، وفي الوقت ذاته اصدار بيانات وهمية عن ارباح غير حقيقة ، وذلك لكي يتسنى له شراء ديون المركز، والاستحواذ على غالبية الاسهم التي تمكنه من حق الادارة، وهو ما ناله فعلا ، حيث بات يستحوذ على 65% من اسهم المركز.

واشارت المصادر الى ان المستثمر السعودي، الذي تنقصه الخبرة الطبية في ادارة مركز طبي عريق ، لم يتفرغ ساعة لادارته، اذ يملك العديد من الشركات والاستثمارات حول العالم، وما كان سعيه للسيطرة على المركز سوى توسعة "مشيخته" المالية.

ولفتت المصادر إلى ان المصلحة الوطنية ، وسمعة الاردن العلاجية لم تكن يوما هدفا لرجل المال، العدل، الذي ضرب بمكانة المركز في القطاع السياحة العلاجية عرض الحائط، غير معني بسمعة الاردن في هذا المجال، وذلك كله من اجل تحقيق رغباته الخاصة بامتلاك صرح طبي حتى وان تسبب هو نفسه بهدمه، حاله حال طفل مدلل يسعى وراء لعبة لاقتنائها وحين يمتلمكها بين يده يقوم بتحطيمها .

وتساءلت المصادر عن دور الجهات الرسمية الاردنية المعنية بالقطاع الطبي والسياحي في لجم مغامرات المستثمر السعودي التي تهدد مكانة وسمعة صرح طبي بني على اكتاف وبعرق اطباء اردنيين كبار ، داعين الى انقاذ المركز العربي من الانهيار والفشل الذي بات يلوح بالافق ، وفق المصادر.