جراسا -

خاص - احمد عريقات - تم التسويق لهذا المشروع بالتعاون مع المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري منذ أكثر من عامين ، وقام مسؤول كبير بإفتتاح عملية البيع لهذا المشروع الذي يقع على طريق الزرقاء المفرق السريع ووضعت اللوحات الاعلانية وتم بناء مكاتب من قبل المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري مختص بخدمة الجمهور .

والان وبعد عامين من هذا الافتتاح ماذا أصبحت عليه مدينة المجد التي هي أحد مشاريع شركة تعمير؟!، هي الأن مدينه للأشباح ولايسكنها أحد وقد تم عرض الكثير من شققها للبيع من قبل من تم بيعه شقة في مدينة أشباح ، ولكن هل يجد من يشتري ؟ وهذا هو حال المشاريع الاسكانية التي دخل بها حيتان الاسكانات والمشاريع الوهمية للسوق المحلي بدأً بمشروع سكن كريم ومرورا بمشروع أبراج الدوار السادس التي اصبحت علامة فارقة في الأردن لسوء التنفيذ والفشل الكبير في إستقطاب رؤوس الاموال .

وأثناء جولتنا في مدينة الاشباح لم نلحظ أية علامات على وجود سكان سوى إحد الشقق التي وقفت أمامها سيارة خليجية وإحتراما لخصوصية المكان لم نقم بسؤالهم عن طريقة عيشهم في مدينة الاشباح وهي شقة معروضة للبيع ، ولكن الملفت في الأمر أن هناك أكثر من عشرة لوحات تم الاعلان من خلالها عن شقة للبيع .. لماذا ؟

مشروع مدينة المجد الذي تم التسويق له من خلال مؤسسات حكومية وبأسلوب دعائي كبير أثبت فشله وأصبح مدينه للأشباح تقع على طرف الشرقي من صحراء الوطن ، وهنا نسأل هيئة مكافحة الفساد وغيرها من الجهات صاحبة العلاقة من المسؤول عن هذه المدن والمشاريع الاستثمارية التي سرقت من خلالها أموال المواطنين وذهب أدراج الرياح ولم يتبقى لهم سوى .. مدن للأشباح ؟