جراسا -

أكثم الخريشة – يزداد المشهد الإنتخابي غموضاً بالدائرة الثالثة في العاصمة عمان، والتي تعد من أكثر الدوائر الإنتخابية منافسةً بين المرشحين؛ كونها تخضع لحسابات حزبية ونقابية ومؤسسات مجتمع مدني، بعيدةً عن التكتلات العشائرية والتي تسود في باقي الدوائر الإنتخابية.

اليوم، وقبل خمسون يوماً على موعد الإقتراع فإن مقعد الكوتا النسائية المخصص للدائرة الثالثة بات محسوماً وقريباً من شخصية عامة تولت بعض المناصب الهامة وكان لها بصمة واضحة ومؤثرة مجتمعياً؛ مما جعلها تحصل على ثقة كافة أطياف المجتمع نظراً للمنجزات التي قدمتها السيدة الفاضلة، وجعلتها اليوم تحسم مقعدها النيابي مبكراً دون أن تجد منافسة على مقعد الكوتا في الدائرة الثالثة، فالحراك الميداني أثبت تقدمها على نظيراتها المترشحات لمقعد الكوتا في الدائرة الثالثة.


على الجهة المقابلة، يزداد المشهد تعقيداً في المنافسة على المقعد المسيحي في ثالثة عمان، حيث ان الأمور لن تحسم الاَ يوم الإقتراع، نظراً للمنافسة الشديدة والقوية بين المترشحين في مختلف القوائم، وما يزيد الأمر ضبابيةً مرشحييَ حزب جبهة العمل الإسلامي و حزب الوسط الإسلامي للمقعد المسيحي، وهو الأمر الذي سيشهد عراكاً انتخابياً لنيل المقعد خصوصاً أن المترشحين متساوون في الفرصة والفوارق بينهم ستكون بسيطة جداً، فهذا التقارب يجعل المنافسة مشتعلة بين كافة المترشحين للحظة الاخيرة.
المراقب للمشهد العام في ثالثة عمان يلمس التنافس الواضح على المقعد المسيحي رغم محاولات البعض نشر أخبار تحسم الفوز بالمقعد وهو الأمر البعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة، ونؤكد هنا أن المنافسة للنيل بالمقعد المسيحي في ثالثة عمان مستمرة حتى اللحظة الأخيرة.