انفجار بيروت نتاج 7 أعوام من الإهمال الرسمي


جراسا -

تناولت الصحف العالمية ملفات عدة أبرزها تداعيات انفجار بيروت، وتطورات السباق الرئاسي الأمريكي، ومحاولة دونالد ترامب استثمار السقطة العنصرية لمنافسه جو بايدن.

وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية إن تفجيرات بيروت كشفت معاناة لبنان على مدار 7 أعوام من الإهمال على الصعيد الرسمي، بعد أن عرقلت البيروقراطية جميع محاولات التخلص من شحنة نترات الأمونيوم التي بلغ حجمها 2750 طنًا، وظلّت طوال تلك الأعوام في مرفأ بيروت.

وأضافت:“التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء، كان الذروة لسلسلة الأزمات التي جعلت لبنان يجثو على ركبتيه. حيث تعاني الدولة من اقتصاد هش، وارتفاع حالات كورونا، واحتجاجات متواصلة ضد الفساد الحكومي، والفقر، وسوء الإدارة المالية، على مدار عقود أدى إلى إفلاس الدولة، وعجزها عن سداد قروض بمليارات الدولارات مستحقة لصالح مستثمرين دوليين، ولم تسفر المفاوضات المستمرة منذ شهور مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض عن أي نتائج“.

ونقلت عن لينا الخطيب، مسؤولة برنامج الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في معهد ”شاتام هاوس“، البريطاني قولها:“ما حدث هو مظهر مادي لما يعاني منه لبنان، الذي يدخل أحد أكثر العصور كآبة في تاريخه الحديث“.

مخاوف حزب الله

وفي سياق متصل، وتحت عنوان“مع تصاعد الغضب في بيروت، زعيم حزب الله يحذّر من إلقاء اللوم على الميليشيات الشيعية في الانفجار المدمّر“.

وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“، الأمريكية إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حذّر، يوم الجمعة، من تحميل الميليشيات الشيعية مسؤولية الانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، حيث أشار العديد من اللبنانيين إليه بوصفه مصدر المشكلات التي تسببت بتلك المأساة.

ونقلت عن نصر الله قوله:“إذا كنتم تريدون بدء معركة مع المقاومة على خلفية تلك المأساة، فإنكم لن تحصلوا على أي نتائج“، إلا أنها أشارت في نفس الوقت إلى أن لهجة نصر الله حملت لهجة توافقية، عندما طالب اللبنانيين بالوحدة لمواجهة التحديات الكبيرة المترتبة على دمار جزء كبير من العاصمة، في الوقت الذي تجاهد فيه الدولة للتعامل مع الانهيار الاقتصادي والمالي، وارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة الأمريكية:“ألقى التفجير الأضواء على دور حزب الله، بوصفه القوة الوحيدة في الدولة، كونه مشاركًا في الحكومة اللبنانية إضافة إلى أنه كيان منفصل، ويملك حزب الله مقاتلين وترسانة أسلحة، وعمليات تهريب في ميناء بيروت، والمطار، وذلك عبر الحدود مع سوريا“.

وتابعت:“رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك، فإن هناك شكوكًا لدى اللبنانيين بأن إسرائيل ربما سعت إلى استهداف أسلحة حزب الله في ميناء بيروت. وتعرضت العديد من قواعد الميليشيات الشيعية في العراق لهجمات مجهولة، وسط مزاعم بأن إسرائيل هي المسؤولة عن تلك الغارات، كما قصفت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات حاوية في المنطقة الواقعة تحت سيطرة حزب الله في جنوب لبنان منذ عام“.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات