جراسا -

في الصحف اليوم: الشأن السوري وقرار الأمم المتحدة مد شمال غرب سوريا بالمساعدات عبر معبر واحد عوض معبرين من تركيا. ما تبعات تحويل كاتدرائية أيا صوفيا إلى مسجد في إسطنبول؟ الرئيس المالي يتبنى استراتيجية الاستنزاف ضد معارضيه مما يزيد من تشدد مواقفهم. في فرنسا، أجرى رئيس الوزراء الفرنسي جون كاستكس زيارة إلى إقليم غويانا وهو الإقليم الفرنسي الأكثر تضررا من فيروس كوفيد 19، واحتفالات "باهتة" بالعيد الوطني الفرنسي بسبب الأزمة الصحية.

حذرت وكالات الإغاثة العاملة في سوريا من زيادة معاناة السوريين في شمال غرب سوريا. التحذير أتى عقب قرار مجلس الأمن فتح معبر واحد عوض معبرين بين شمال غرب سوريا وتركيا لتقديم المساعدات لسكان هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة. صحيفة القس العربي عنونت على الخبر وقالت إن مليونا وثلاث مئة الف شخص يواجهون الموت بعد قرار مجلس الأمن حول المساعدات إلى سوريا. ذكرت الصحيفة أن كلا من روسيا والصين امتنعتا عن التصويت ضد مطالبات الدول الغربية باستمرار نقل المساعدات عبر المعبرين الواقعين على الحدود التركية السورية.

صحيفة لاكروا تشرح قرار تقليص المعابر التي تمر عبرها المساعدات إلى سوريا وقالت الصحيفة إنها المرة السابعة خلال أسبوع واحد التي يصوت فيها مجلس الأمن على مشروع قرار بلجيكي ألماني لمواصلة مد محافظة إدلب بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية لمدة عام إضافي. تذكر الصحيفة بأن هذه الآلية مفعلة منذ العام 2014، وتقضي بنقل المساعدات إلى الداخل السوري دون الحاجة إلى ترخيص من دمشق لكن الآلية انتهت منذ يوم الجمعة الماضي بسبب عدم التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن.

قضية تحويل كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد في اسطنبول تثير الكثير من ردود الأفعال. في صحيفة حريات دايلي نيوز التركية نقرأ مقالا للرأي يتساءل فيه الكاتب ماذا بعد تحويل أيا صوفيا، ويقول إنه وبعد ظهور المرسوم الرئاسي في الجريدة الرسمية بتحوبل آيا صوفيا إلى مسجد، وبعد خطاب الرئيس أردوغان المفصل حول قراره، يمكننا القول أن تبعات القرار لم تتم مناقشتها في العلن لا سيما تلك الخاصة بعلاقات تركيا بالغرب. يرى الكاتب أن القرار سيؤثر بشكل سلبي على صورة تركيا في الخارج وسيقلص دورها في حماية وترميم الآثار العثمانية خارج تركيا وخاصة في دول البلقان. يقول كاتب المقال إن حزب العدالة والتنمية الحاكم يجد نفسه في مأزق اقتصادي ويتبنى سياسة تعمق الحزازات القومية والدينية التركية.

في موضوع آخر مشاهدينا، تسود مالي احتجاجات ومواجهات عنيفة أدت إلى سقوط عدد من القتلى. صحيفة لوتمب السويسرية نشرت على الغلاف إحدى صور المواجهات من العاصمة باماكو. كتبت الصحيفة إن الرئيس المالي إبراهيم أبوبكر كيتا حاول عبر بعض الإجراءات كحل المحكمة الدستورية تهدئة غضب الشارع، لكن التوتر ما يزال قائما وفي الوقت نفسه يدعو الإمام محمود ديكو، قائد الاحتجاجات يدعو إلى الهدوء.

موقع لودجيلي سلط الضوء على ما يحدث في باماكو، وقال إنه ومنذ دعوة حركة خمسة يونيو حزيران إلى العصيان المدني بدأ معارضو الرئيس المالي تمردهم مسيطرين على جسرين حيويين في العاصمة وعلى بنايات حكومية كمقر التلفزيون الوطني والجمعية الوطنية، وكتب الموقع الإخباري إن عدد الوفيات الذي زاد عن العشرة يضع الرئيس المالي تحت الضغط. الرئيس المالي، يقول هذا الموقع الإخباري المهتم بالشؤون الأفريقية، يتبنى استراتيجية استنزاف ضد معارضيه شأنه شأن بقية نظرائه في القارة الإفريقية. الرئيس المالي تجاهل واقع بلاده ورفض خلال الستة أسابيع الماضية الإنصات للمعارضة. هذه الاستراتيجية، استراتيجية النعامة كما يصفها موقع لودجيلي لها تبعات سلبية كبيرة أولها تشدد مواقف المعارضة.

في الشأن الفرنسي، أجرى رئيس الوزراء الفرنسي الجديد جون كاستيكس زيارة إلى إقليم غويانا الفرنسي يوم أمس. إقليم غويانا يقع على الساحل الشمالي لأمريكا اللاتنية. صحيفة ليبراسيون كتبت على الغلاف إن الإقليم يعد الأكثر تضررا بين الأقاليم الفرنسية من فيروس كورونا المستجد. الأزمة الصحية في إقليم غويانا الفرنسي تزيد من حدتها أزمة أخرى وهي أزمة إنسانية حيث يحتاج حوالي عشرين في المئة من الأشخاص للمساعدة الغذائية. قالت الصحيفة إن زيارة جون كاستيكس إلى غويانا تعني أن باريس لم تنس منطقتها الجنوب أمريكية.

وتستعد فرنسا لتخليد العيد الوطني يوم غد، لكن الأزمة الصحية تلقي بظلالها على الاحتفالات وعلى الاستعراض العسكري الذي يقام كل سنة. صحيفة لا ديبيش دي ميدي قالت إن التدابير الوقائية وإلغاء الألعاب النارية في عدد من المدن، يذكرنا أننا لم نخرج بعد من الأزمة.