بلومبيرغ: نشر تركيا طائراتها في سوريا تحد لأنظمة بوتين الدفاعية


جراسا -

نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده مراسلها سيلجان هاجاوغلو عن أثر الطائرات المسيرة التركية القاتلة التي نشرتها أنقرة في المواجهة الحالية في سوريا وتمثل تهديدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وجاء فيه إن تركيا نشرت طائراتها القاتلة لضرب قوات النظام السوري المدعومة من روسيا فيما وصف مسؤول بارز إن الطيران المسير يعتبر إبداعا عسكريا يظهر القوة التكنولوجية التركية في ساحة المعركة.

وقال مسؤول تركي بارز إن انتقام تركيا على مقتل 33 من جنودها الأسبوع الماضي جاء على شكل فعل منسق من العمليات بالطائرات المسيرة. وأضاف هذا المسؤول المطلع على سياسة أردوغان في سوريا إن هذه هي المرة الأولى التي تسيطر فيها تركيا على المجال الجوي السوري عبر نشر أسراب من الطائرات المسيرة.

ويضيف الموقع إن سلسلة الغارات التي شنتها تركيا من خلال طائرات موجهة منذ الخميس، ضربت قواعد عسكرية ومراكز للحرب الكيماوية حسبما قال الجيش التركي. إلا أن تركيا حددت ودمرت دفاعات جوية صاروخية مما أثار أسئلة حول فاعلية الأجهزة الروسية التي نشرتها موسكو لحماية النظام السوري لمنع الغارات الجوية.

وفي تغريدة نشرها على تويتر تشارلي ليستر، مدير برنامج التطرف ومكافحة الإرهاب في معهد الشرق الأوسط: “هذا أمر لم تستطع عمله سوى إسرائيل حتى الآن”، في إشارة إلى لقطات فيديو التقطتها الطائرات التركية المسيرة وتظهر الدمار الذي حل بالدفاعات الجوية. وقال إن تركيا تقوم “بشن حملة جوية من خلال طائرات مسيرة” مدعومة بغارات صاروخية. ويشير الموقع إلى تكتيك يهدد بوضع تركيا، عضو الناتو بمواجهة مباشرة مع روسيا مما يزيد من حالة التوتر في العلاقات التركية- الروسية، في وقت يحضر فيه أردوغان للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جهد لتخفيف التوتر بسوريا. وعمل الزعيمان معا لإنهاء الحرب الأهلية السورية المشتعلة منذ تسعة أعوام رغم وقوفهما على الجانب المضاد فيها. ولكنهما اختلفا حول من سيسيطر على محافظة إدلب، في شمال- غرب سوريا والقريبة من الحدود التركية.

وتسيطر روسيا على الأجواء السورية كجزء من العملية العسكرية التي شنها بوتين لحماية الرئيس بشار الأسد، ونشر نظام إس-400 الصاروخي لتأمين المجال الجوي، في وقت تقوم فيه المقاتلات الروسية بتوفير الغطاء الجوي للقوات التابعة للأسد. وتدعم القوات التركية المقاتلين المعارضين للأسد، وفي الوقت نفسه عبرت أنقرة عن مخاوفها من موجة رحيل جماعي جديدة باتجاه حدودها. وردت سوريا على حملة الطائرات المسيرة التركية بالإعلان عن إغلاق المجال الجوي فوق إدلب.

وقالت وكالة الأنباء السورية نقلا عن مسؤول عسكري سوري لم تسمه: “أي طائرة تخرق المجال الجوي السوري سيتم التعامل معها كمقاتلة معادية يجب إسقاطها”. وأعلنت تركيا يوم الأحد عن إسقاطها مقاتلتين تابعتين للنظام في دمشق من نوع سو-24 ، كما ودمرت ثلاث دفاعات جوية سورية مؤكدة سقوط طائرة بدون طيار.

وترغب تركيا برسم منطقة بشمال سوريا كجزء من محاولاتها إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون حاليا في تركيا. ويناقش بوتين أن سيطرة النظام السوري على كل المناطق في البلاد هو الضامن الوحيد لأمن تركيا وحدودها.

ونفت روسيا أية مشاركة في الهجوم الذي قتل 33 جنديا تركيا في 27 شباط/فبراير ويعد أكبر خسارة للجيش التركي منذ عقود، مع أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف علق قائلا إن روسيا لا تستطيع السيطرة على القوات السورية التي تقوم بضرب “الإرهابيين” في إدلب. واتهم المسؤولون الأتراك روسيا بعدم عمل ما يجب للحد من عدوان جيش النظام السوري.

وطالما استقبلت تركيا مناورات عسكرية للناتو باسم “مناورة نسر الأناضول” التي يتم فيها التدرب على ضرب أنظمة الدفاع الروسية. وشاركت إسرائيل مرة في مناورة من هذه المناورات. ووصفت تركيا عمليتها العسكرية الرابعة في سوريا بـ”درع الربيع”. وبدا واضحا من محاولة تركيا إظهار قدرتها الجوية حيث نشرت وزارة الدفاع سلسلة من لقطات الفيديو على تويتر وتظهر تدمير الدبابات والمدافع السورية نتيجة لهجمات الطائرات المسيرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات