العلم الأوروبي .. الراية التي طغت عليها الرمزية الدينية !


جراسا -

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن مرد الجدل الذي تشهده الجمعية الوطنية الفرنسية حول سحب العلم الأوروبي من قاعتها هو كونه محملا بالرموز، ولا سيما الرموز الدينية.

وفي معرض استطرادها لتاريخ هذا العلم، قالت الصحيفة إن البداية كانت يوم 18 أغسطس/آب 1950 عندما اقترحت الجمعية الاستشارية للمجلس الأوروبي إنشاء رموز تمثل "القيم الروحية والأخلاقية الممثلة للتراث المشترك للشعوب التي يتكون منها المجلس".

وتبع ذلك إنشاء لجنة لهذا الغرض، درست على مدى خمس سنوات عشرات المقترحات، فثمة من اقترح خلفية زرقاء داكنة مع دائرة صفراء بمركزها يتوسطها صليب أحمر، وهناك من فضل علما بحرف "E" كبير أخضر على خلفية بيضاء. لكن الذي وقع عليه اختيار اللجنة في النهاية هو التصميم الذي اقترحه المصمم الفرنسي المسيحي آرسين هايتز.

ويتكون هذا العلم من مستطيل أزرق فاتح، مزين بدائرة من 15 نجمة، يمثل كل منها إحدى الدول الأعضاء الـ 15، مع نجمة في الوسط.

وبما أن هذا العدد 15 يمكن أن يتغير بخروج دولة أو دخول أخرى، فقد اقترحت اللجنة أن يثبت العدد على 12 نجمة، وهو ما وافق عليه البرلمان الأوروبي بالإجماع يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 1955، ليصبح منذ 1986 الراية التي ترفرف على كل المؤسسات الأوروبية.



الرموز الدينية
ولئن كان الأوروبيون يعطون تفسيرات للأجزاء المكونة لهذا العلم بوصفه رمز الوحدة والاستقرار والكمال والانفتاح، فإن مصممه يؤكد أنه استوحاه من رموز دينية مسيحية، وهذا ما جعل النواب الفرنسيين يطالبون بإزالته من الجمعية الوطنية.

فعدد النجوم استلهمه من الرسومات التي غالبا ما تمثل السيدة مريم أم عيسى (عليهما السلام) غالبا ما تكون ممثلة بتاج من 12 نجمة، في إشارة إلى ما جاء في سفر الرؤيا للقديس يوحنا.

واللون الأزرق الذي يمثل السماء ويرى الأوروبيون أنه يمثل قارتهم، استوحاه هايتز من اللون الأزرق للسيدة مريم (العذراء) إذ ترتدي -وفق أحد الأسفار- عباءة زرقاء ولديها ياقوتة زرقاء.
المصدر : لوفيغارو



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات