جراسا -

كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية أنه تم الاتفاق على بدء تفعيل خط طيران مباشر بين "دولة الاحتلال" الصهيوني والمملكة العربية السعودية، لنقل حجاج هذا العام من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت الصحيفة أنه في "خطوة رمزية للتطبيع مع الاحتلال، فإن مفاوضات سرية دارت في الآونة الأخيرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والسلطة الفلسطينية والسعودية والأردن وإسرائيل للتنسيق لرحلات جوية هي الأولى من نوعها لنقل الحجاج من مطار بن غوريون إلى السعودية".

وتوضح الصحيفة أن "هناك نية لتنظيم رحلات جوية محددة حيث يستطيع من خلالها الحجاج الطيران من دولة الاحتلال "إسرائيل" إلى السعودية، وعلى أساس أنه لا يوجد اتصالات مباشرة بين الدولتين، فإن الطائرة ستهبط لفترة قصيرة في العاصمة عمان وبعدها تغادر مباشرة إلى السعودية".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الاحتلال قوله إن المفاوضات وصلت الآن لمرحلة متقدمة، حيث ستنفذ الرحلات عبر خطوط طيران أجنبية في هذه المرحلة، وهذه المرة الأولى التي سيستطيع الحجاج الفلسطينيون زيارة الأماكن المقدسة مباشرة من إسرائيل إلى السعودية".

وتوضح الصحيفة أن هذه الخطوات هي جزء من التطبيع بين السعودية والدول العربية والتي تسعى الولايات المتحدة لتوطيدها، وبالتالي يمكن تنفيذ مستقبلاً رحلات جوية للسعودية من فوق سماء الأراضي المحتلة.

وزير المواصلات والاستخبارات في حكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس"، عرض للمبعوث الأمريكي خطة سكة حديد للسلام الإقليمي، حيث تقوم الخطة على أساس ربط الاحتلال بالأردن ومنها إلى السعودية ودول الخليج وبالتالي هذه السكة تخلق ممرا لدول الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط.

وكانت المملكة العربية السعودية ترفض أي مظاهر للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، حيث كان يغادر الحجاج الفلسطينيون من الأراضي المحتلة عام48 عبر الأردن برا، ثم المغادرة جوا أو برا إلى أراضي الحجاز، باستخدام جوازات سفر أردنية.

وقد تفتح هذه الخطوة في حال تطبيقها على الأرض مجالا للاحتلال لتسويق ذاته من أبواب مختلفة في الدول والمجتمعات العربية لكسر حالة العزلة التي كان يعاني منها منذ قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية.