جراسا -

خاص - في تصاعد ملموس لخسائر شركة الخطوط الجوية الملكية ، حمّلت اوساط اقتصادية مسؤولية الخسائر التي وصفوها بالنازفة لتخبط سياسات مجلس الادارة، والى افتقاد خطط واستراتيجيات ادارتها لاحتواء الازمة التي باتت تهدد وجود "الملكية" كاحدى كبريات مؤسساتنا الوطنية.

فقد وصلت خسائر شركة الملكية الأردنية خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو 26.2 مليون دينار مقارنة مع خسائر بلغت 7.3 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب إفصاح للشركة على موقع البورصة.

وبحسب مصادر مطلعة لجراسا فقد تم اغلاق مكتب مبيعات الاردن، في مؤشر يؤكد حجم تفاقم الازمة، والتي استدعت لجنة النقل النيابية مؤخرا لفتح تحقيق بـ"ملف خسائر "الملكية" والاستماع الى رؤساء مجالس الادارة والمدراء العامين للشركة والتحقق منهم عن اسباب تلك الخسائر، ودعوة كبار المساهمين في "الملكية " للاستماع الى آرائهم ووجهات نظرهم حيال الخسائر التي لحقت بالشركة واسبابها.

مصادر "جراسا" اكدت بذات السياق الى وجود سياسات اقصاء من قبل مجلس ادارة "الملكية" والتي  يتم التعامل بها مع مكاتب السياحة والسفر، والغاء اي تنسيق او دور لها في  المشاركة وتفعيل دورها للحد من تدهور الازمة على اعتبار المكاتب اسياحية ذراع لوجستية ذات مساس مباشر بطبيعة عمل "الملكية" كناقل وطني .