جراسا -

خاص - من الواضح تماماً عدم وجود مطبخ سياسي في جميع اجهزة الدولة التنفيذية، ومن الواضح ايضا ان سياسة النفي هي السائدة خوفاً من اية اشاعات تخرجها عن طورها مع عدم وجود آله اعلامية موثوقة قادرة على ايصال الرسالة بكل هدوء واقناع الشارع بان ما تقوم به الجهات في الدولة هدفها خدمة المجتمع.

وتأتي قصة الموسيقار العالمي "ياني لتثبت هنا ركاكة الدفاعات التي تقوم من خلالها اجهزة الدولة للدفاع عن خططها التي تعتبر خطط حقيقية للوصول الى حلول في ترويج مدينة العقبة سياحياً، فالموسيقار ياني المعروف بالفن العالميا ليس كازينو يراد اقامته في العقبة ليتخلى عنه مسؤولو العقبة.

من المتوقع ان يشهد حفل ياني حضور كبير يتراوح ما بين 10 الاف الى 15 الفاً سيملؤن العقبة ضجيجا وحراكاً سياحياً لم تشهده منذ سنوات طويلة.

للاسف لم نجد اية مسؤول يتمتع بالرجولة الكافية ليقول انه مع استمرار تنظيم الحفل لان في ذلك فائدة كبيرة جدا على مدينة العقبة، لكن اغلبهم انبروا لالقاء مسؤولية الحفل كأنها تهمة ويريد الصاقها بالاخر.

كان الاولى على مسؤولي العقبة ان يقفوا وقفة رجل واحد للدفاع عن هذا الحفل وخاصة اننا نعيش كرنفال العقبة هذه الايام الا اذا كانت صفة "الكرنفال شرعية" ويمنع فيها دق الطبول والموسيقا.

وكان على مسؤولي العقبة ان لا يجبنو من الاعلان عن مواصلتهم على تنظيم الحفل ودفع مبلغ المشار اليه وخاصة ان المردود من هذا الحفل سيكون 3 اضعاف لخزينة السلطة، بل كان الاولى ان يفكروا باقناع ياني بالحضور واقامت الحفل في العقبة، واذا كان بالامكان احضار شاكيرا وفرق موسيقية عالمية ومطربين عرب كبار الى العقبة وخصوصا ان الفرصة مواتية لتنشيط العقبة سياحيا في ظل الظروف التي تعيشها الدول المحيطة بنا، وخاصة اننا تأخرنا اكثر من 5 سنوات على القيام في مثل هذه الخطط الترويجية ,

الى متى ستبقى تحكمنا هذه العقلية الانهزامية التي تؤدي الى كوارث لان البعض من المسؤولين لا يتحلون بالجرأة الشجاعة للدفاع عن خططهم وبرامجهم ما يدل على انهم غير مقتنعين بها، وبناء على ذلك يجب عليهم ان يستقيلوا من مناصبهم واحلال مكانهم من ما يتحلون بالشجاعة.