انطلاق مؤتمر"باريس" .. "اسرائيل" تصفه بـ"الخدعة "


جراسا -

افتتح في باريس اليوم الأحد مؤتمر من أجل إحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك قبيل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في واشنطن في 20 كانون الثاني/يناير 2017.

افتتح في باريس الأحد مؤتمر يرتدي طابعا رمزيا كبيرا حول "النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين"، في أجواء من التوتر الشديد بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خطتها نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.

وسيؤكد أكثر من 70 بلدا ومنظمة وهيئة دولية (الأمم المتحدة والجامعة العربية واللجنة الرباعية...)، لكن بدون الأطراف المعنية، من جديد رسميا أن حل الدولتين، إسرائيلية وفلسطينية، هو الطريق الوحيد الممكن لتسوية واحد من أقدم النزاعات في العالم.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في افتتاح المؤتمر "نحن هنا لنقول من جديد بقوة إن حل الدولتين هو الحل الوحيد الممكن".

واكد إيرولت أن "فرنسا ليست لديها دوافع سوى أن تكون مفيدة للسلام ولا نستطيع إضاعة الوقت"، محذرا من خطر انفجار العنف في المنطقة.

وسيشارك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد في باريس في المؤتمر الدولي لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أعلنت وزارته في وقت سابق.

وكيري كان حتى الأمس القريب مناهضا لهذا المؤتمر. لكن الوزير الأمريكي الذي فشلت وساطته في 2014 في إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، انتقد في الأسابيع الأخيرة بشدة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا إياه "عقبة" أمام السلام.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أنه في آخر رحلة خارجية له على الإطلاق على رأس الدبلوماسية الأمريكية، يتوجه كيري إلى باريس "للمشاركة في مؤتمر حول السلام في الشرق الأوسط، ينظمه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند".

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، أصدر مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى منذ 1979 قرارا يدين بناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

ويندرج المؤتمر الذي اعتبرته إسرائيل "خدعة"، في إطار مبادرة فرنسية أطلقت قبل عام لتعبئة الأسرة الدولية من جديد وحث الإسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنتين.

ويرتدي هذا الاجتماع طابعا رمزيا مع تراجع آفاق حل الدولتين بسبب الوضع على الأرض الذي يشهد استمرارا للاستيطان الإسرائيلي وهجمات فلسطينية وتشدد في الخطاب وتزايد الشعور بالإحباط.

كما يعقد قبل خمسة أيام من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه، وسط شعور بالقلق لدى عدد من الأطراف المعنية بالنزاع بسبب صعوبة التكهن بنواياه.

والولايات المتحدة هي حليفة ثابتة لإسرائيل. لكن ترامب تميز باتخاذ قرارات منحازة جدا للدولة العبرية خصوصا بشأن القدس. فقد وعد خلال حملته بالاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها من تل أبيب.

ويشكل ذلك خطا أحمر لدى الفلسطينيين الذي يهددون بالتراجع عن اعترافهم بإسرائيل في حال حدث ذلك.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية السبت إن "هذه الخطوة لن تؤدي إلى حرمان الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في النزاع فحسب، بل سيقضي على حل الدولتين أيضا".

وأكد عباس السبت في الفاتيكان أن "كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للمدينة (القدس) سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم".


فرانس24/ أ ف ب



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات