جراسا -

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في مقالها الافتتاحي، اليوم الأحد: إن الرئيس الأمريكي القادم سواء دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، أو هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية، سيأتي في وضع عالمي معقد ومليء بالتحديات، منها مشكلة الإرهاب، وازدياد عدوانية روسيا، وانقسام وتشرذم أوروبا من جراء الأزمات الاقتصادية والتوترات الأمنية المتصاعدة.

وأضافت الصحيفة أن ترامب يدفع باتجاه القومية الراديكالية والأفكار الانعزالية، التي لا تعبر عن برنامج الحزب الجمهوري الذي يمثله، وأن لديه رؤية مغلوطة ووهمية عن الولايات المتحدة الأمريكية، يصورها على أنها دولة لا تحظى بالاحترام العالمي، وتعاني من انحدار اقتصادي، مشيرةً إلى أن خططه للانسحاب من العالم ستؤدي لتمزيق الصفقات التجارية، كما أن استخدامه للتكتيكات المتسمة بالبلطجة خطيرة وغير عقلانية، وأن تصريحاته الأخيرة بشأن حلف شمال الأطلسي والتزامه المشروط نحوها، تهدد الدور الدولي للولايات المتحدة، وتخل النظام العالمي بقيادة الدول الغربية.

على الجانب الآخر هيلاري كلينتون، وتاريخها في العمل السياسي، يجعل التنبؤ بخطواتها أسهل من ترامب، كما أنها تعتقد بقوة في الجهود الدبلوماسية التي تدعمها عن طريق القوة العسكرية، وساعدت في وضع العقوبات الدولية المفروضة على إيران، والتي أدت إلى اتفاق نووي مهم العام الماضي، وستحافظ على التعاون الوثيق مع حلفاء أمريكا في الناتو، والتنسيق بشأن مكافحة الإرهاب، ومقاومة تنظيم "داعش" الإرهابي.

واختتمت الصحيفة قائلة:"يبدو أن السيد ترامب لا يهتم بعلاقات أمريكا مع الدول الأخرى، غروره لا حدود له في هذه المسألة كما في بقية الشئون المختلفة، دائما يتفاخر بأنه لا يحتاج مستشارين للسياسات الخارجية لأن تفكيره وعقله كاف لتسيير الأمور في هذا الشأن، ومن غير الواضح حتى الآن إذا كان يستمع لآراء الآخرين أم لا".