جراسا -

خاص - هلا أبولباد - صعدت خلافات ومناكفات القيادات العليا في شركة تطوير العقبة الى السطح وفضح أمرها بعد دخول الخلافات في مراحل خطيرة كادت ان تلقي بظلالها على نتائج الشركة لو تدخل الرئيس التفيذي.

فقد تمادى الصراع على الكرسي الاول في الشركة بين قيادات الصف الاول، خصوصا بعد أن وضع نائب الرئيس التنفيذي للشركة بشار ابو رمان عينه على موقع الرئيس التنفيذي، فكان لابد من التمهيد لتحقيق الحلم من خلال زرع العيون وتجنيد الموالين لتتبع ورصد كل حركة وهمسة تصدر عن الرئيس التنفيذي ومسؤولين اخرين قد يزاحمونه على الكرسي .

وتكشف مصادر لـ"جراسا" عن ان ابو رمان وبمعاونة مدير الشؤون الادارية الموعود بمنصب رفيع بعد تحقيق المراد، رصد كافة التحركات الرسمية والعملية لمسؤولين يعتبرهم هو شخصيا بمثابة الخصوم والمنافسين في محاولة لاقصائهم عن كرسي الرئاسة التنفيذية للشركة التي كانت ولا تزال محط اهتمامهم ومساعيه التي حالت الادرات المتعاقبة في سلطة منطقة العقبة الخاصة دون تحقيقها ، تحسبا من انعكاسات هذه الخطوة على المنطقة الخاصة بأكملها.

ولا تنكر المصادر على الشاب أبو رمان حقه في ان يطمح بالوصول الى أعلى المواقع ولكن ليس على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة، فما يقوم به الشاب ابو رمان من ممارسات بوليسية كالتجسس ورصد تحركات الرئيس التنفيذي ومسؤولين كبار في الشركة بقصد اصطياد ما يمكن تقديمها بين ايدي مقربيه ونشرها بعد ان عانى تحجيم او عودة لوضعه وصورته الوظيفية الحقيقة بقرار وتوجيهات رسمية من قبل د. هاني الملقي رئيس مفوضية العقبة رئيس مجلس ادارة شركة التطوير.

وتشير المصادر الى ان السفريات والمياومات والانفراد بالقرار والتغييب المتكرر التي انتهت حقبتها أخرجته عن طور الاتزان الوظيفي ودفعته لمهاجمة متخذي جملة القرارات ، خاصة وان الحقبة الماضية سطع معها نجم نائب الرئيس التنفيذي واصبح المتحكم بزمام امور القرارات الهامة واقصاء كافة موظفي الشركة بما فيهم رئيسها غسان غانم.

الخلاصة ان الملقي أحبط طموح الرجل وافسد عليه خططه ما استدعى تدخل بعض النواب المقربين من ابو رمان لإنقاذ ما يمكن انقاذه ، حيث كشفت المصادر ذاتها عن وجود مساعي نيابية للبحث عن منصب شاغر في احدى المؤسسات الحكومية في العاصمة عمان يتم تفصيله على مقاس ابورمان بعد ان أيقن النواب والداعمين للرجل بأن مسألة عودة نجوميته اصبحت مستحيلة بعد اجراءات تصحيحية تشهدها مؤسسات وشركات العقبة.