جراسا -

وكالات- بدأت قوافل الحجاج صباح يوم الخميس التوجه إلى صعيد عرفات وواكبت قوافل الحجيج إلى مشعر عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب ارشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم .

ويأتي الصعود إلى عرفات بجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج المتوفرة في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه الحجاج.

وتابع الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا و الأمير خالد الفبصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى عرفات وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية بشؤون الحج لتوفير أفضل الخدمات لينعم ضيوف الرحمن بأداء النسك وهم آمنون مطمئنون.

وبدأ نحو 2.5 مليون حاج الركن الرئيس لفريضة الحج بالوقوف بصعيد عرفات بعد أن قضوا ليلتهم بمنى، وتوافد مئات الآلاف في ساعة مبكرة من صباح اليوم على عرفات حيث سيقضي الحجاج طوال النهار في الدعاء والصلاة حتى غروب الشمس.

ثم ينفر الحجاج ليلاً إلى مزدلفة حيث يجمعون الحصى الخاص برمي الجمرات. وبعد رمي الجمرة الكبرى(العقبة) والاحتفال بعيد الأضحى الجمعة, يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى وتستمر هذه المناسك يومين للمتعجل وثلاثة ايام لغير المتعجل من الحجاج.

وعلى الرغم من هطول الأمطار الغزيرة وتحولها إلى سيول في بعض مناطق جدة ومكة توجه مئات الآلاف من الحجاج في الحافلات او سيرًا على الاقدام إلى مشعر منى أمس الأربعاء لبدء مناسك الحج فيما يعرف بيوم التروية.

وارتفع عدد القتلى بسبب السيول الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة على مدينتي جدة ومكة إلى ثمانية وأربعين قتيلاًو كانت الأمطار الغزيرة قد عطلت حركة السير في بعض المناطق وأخرت تحرك مواكب الحجيج. وقالت المصادر السعودية إن ضحايا السيول ليسوا من الحجاج.

وأكدت السلطات السعودية أنها تسيطر تمامًا على الوضع بعد هطول الامطار، وأكدت مديرية الدفاع المدني في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية أنه لم يتم تسجيل اي حوادث بسبب هطول الامطار في المشاعر المقدسة.

وطلب الدفاع المدني من سكان منطقة مكة الحذر وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، كما طلبت السلطات السعودية من الحجاج اتباع تعليمات الدفاع المدني وارشاداتهم.

وفي منى انتشر ايضا آلاف من رجال الشرطة والأمن لضمان توجه كل حافلة حسب الرقم الذي تحمله الى المكان المخصص لحجاجها للاقامة في خيامهم. وتم تخصيص مناطق خيام محددة لحجاج كل دولة لضمان السيطرة على الازدحام وعدم حدوث فوضى.
ومنعت الشرطة الحجاج من نقل الامتعة باستثناء بعض الماكولات والمشروبات التي تلزمهم في محاولة لمنع تكرار حوادث التدافع أو عرقلة السير بسبب الأمتعة.

كما منعت السلطات الحجاج من الافتراش في الطرقات تفاديًا لاعاقة حركة المرور في المشاعر المقدسة.واختارت بعض البعثات اتباع فتاوى تسمح لنقل حجاج بلادها مباشرة الى عرفات بعد عصر يوم الأربعاء دون المرور بمنى لضمان وصول الجميع دون تاخير.