قصة من مدينة الرصيفه .


ربما هي الصدفة أو الطمع في السيطرة على مفاصل الجحياة العامة من قبل بعض العائلات في البلد ، وهذه ثقافة التزاوج ما بين النفوذ المالي والنفوذ السياسي لتكون النتيجة فساد بحجم الوطن وتغول على القانون والحقوق وطمس حقائق التاريخ عن طريق تزوير أحداثة وتصدر المشهد السياسي العام في البلد .
وفي سابقة تستحق أن تذكر لأنها تؤكد حقيقة حاولت الحكومة بأجهزتها الرقابية على مجريات الانتخابات البرلمانية للمجلس السابع عشر أن تطمسها وهي أن نزاهة تلك الانتخابات مشكوك بها وأن شفافيتها قد كشفت عورتها ، والحالة التي نتحدث عنها في مدينة الرصيفة وبعد خروج نتائج الانتخابات البلدية الأخير وبالذات مقاعد العضوية لم يتمكن أحد المترشحين لعضوية المجلس البلدي من الحصول على ما يكفي من أصوات كي تجلسه على المقعد والتي تزيد برقم عن رقم فوز اخر عضو تنافسيا والبالغة 743 صوت .
وهذا المرشح للعضوية هو أب أحد نواب المدينة الذين فازوا بمقعد نيابي عن المدينة بمجموع أصوات بلغت 3000 صوت ، وهي أصوات كما يقال بين الناس قد تم الحصول عليها بنفوذ أبوي كامل لصالح هذا النائب وهو نفوذ يرتبط فيه المال بالسلطة والعلاقات ، وتكمن أكبر حقائق عدم النزاهة في نتائج الانتخابات البرلمانية السابقة في أن النائب نفسه كان يقود الحملة الانتخابية لوالده في ترشحه لعضوية المجلس البلدي مستغلا كافة الامكانيات التي تمنحها له عضويته كنائب في مجلس النواب السادس عشر من مثل الدخول غلى قاعات الاقتراع وعمل دعاية انتخابية لوالده وإلصاق صور والده على سيارته النيابية بعد أن نزع عنها اللوحة البرلمانية ، وكذلك إستخدامه للشعارات نفسها التي إستخدمها في حملته اىنتخابية للوصول للبرلمان مع تعديل بسيط في الهدف بدلا من نائب وضع جملة عضوية مجلس بلدي .
والسؤال الكبير الذي يدور بين أهالي مدينة الرصيفة ويطرح بكل عفوية هو كيف إستطاع هذا النائب الحصول على 3000 صوت للوصول للمقعد النيابي ولم يستطع والده الحصول على أقل من 750 صوت للوصول لعضوية المجلس البلدي ، مع أن الوالد هو مفتاح وسر وصول هذا النائب لعضوية مجلس النواب ؟ .



تعليقات القراء

ابن الرصيفه
اصبت اخي احمد جزءا يسيرا من الحقيقه...فالحديث عن الانتخابات البلديه بشكل عام والرصيفه بشكل خاص يحتاج لمجلدات وتوثيق بالصوت والصوره يحتفظ به البعض للتجاوزات التي حصلت واولها قبل الانتخابات حينما تم حرمان اهل مخيم حطين من الانتخاب علما انهم صوتوا للبرلمان..وتم الحرمان قبل ايام من الانتخاب فتم ابعاد او استبعاد آلاف الاصوات التي كانت سببا بابعاد بعض المرشحين...وثانيا فان احدى المرشحات وتعمل رئيسة لاحدى الجمعيات الخيريه كانت تشترط على المنتفعات من الجمعيه التصويت لها والا حرمتهم من الانتفاع ...!!! واحد المرشحين كان علنا هو ورجالاته يدفعون عشرين دينارا للصوت وسياراتهم تملا الشوارع....!!! ومرشحه اخرى احضرت من احد التجار 200 طرد وكانت تقوم بزيارة البوت وتجمع النساء في ذلك البيت وتقوم بتوزيع الطرود ومبلغ عشرة دنانير لكل مصوته بعد اداء القسم واليمين على ان تنتخبها الناخبه...والكثير من الامور التي بكل اسف افسدت الانتخابات البلديه في الرصيفه....
01-09-2013 09:02 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات