في الماضي كنا ، وفي الحاضر دُفنا ، وفي المستقبل إلى المجهول نسير ، شموع تضيء وأخرى تُنير ، وثالثة تعبد الطريق ، والمستقبل إلى المجهول ، غزة تُقصف ، والشام تُنسف ، والعراق تُقسم ، والأقصى يُهود ، ولا أحد يرد ، حكومات عميلة ، وشعوب مكبوتة ، وجيوش مُجهزة لقتل أبناءها وآباءها وجيرانها وأبناء جلدتها فقط ، جيوش في وطننا العربي الغالي أموال عليها تُنفق ، وملابس لها تُصرف ، وتدريبات عسكرية من الطراز الأول تُعد ، كي تُدافع عن الطواغيت في زمن الانتصار . كيف ؟ وأين ؟ ولماذا ؟ وما السبب ؟ وماذا تعني ؟ وهل هناك إجابة محددة ؟ أم هي إجراءات قانونية ، الفساد في وطني ينتشر , ولا مسؤول سمع الخبر ، سوى جدي الذي انتحر من القهر ، انتحر لأنه لم يصبر على الظلم ، انتحر لأنه رأى ما لا يُذكر ، ودُفن سره معه ، كي لا يتحدث ، تحدث الجن وقال انتحر لأنه طاف البلاد وجابها ثم مل ، لا يوجد في وطني فساد ، ولا كساد ، وطني بخير ، وجدك انتحر لأنه مل ، ومن الدنيا زهق ، ومن أولاده قرف ، ففكر بتمعن ، ثم قرر أن ينتحر ، كي يخرج من المأزق ، انتحر جدي لأنه مل ، هكذا يقول الجن .
أما أبي وإخوتي وجيراننا وأصدقاء جدي المُنتحر ، يقولون : الفساد والطفر هما سبب انتحار جدك يا مُحترم ، وما يقوله الجن ، كلام مُفبرك ، عفا عليه الزمن واندثر ، ولا يُصدقه حتى من يُشيع الخبر ، جدك يا ولدي مات من الطفر ، جدك يا ولدي ابيضت عيناه عندما سمع الخبر ، أن الأقصى تحته أنفاق لبني صهيون تُحفر ، انتحر عندما علم أن صدام العروبة قد أُعدم ، جدك يا ولدي قد علق مشنقة بعد أن فهم اللعبة ، جدك يا ولدي وطنيٌ قوميٌ إسلامي ، مُتهمٌ في دينه وعرضه ، لأنه نطق كلمة الحق في زمن سلبت منه كرامة الإنسان ........

في الماضي كنا ، وفي الحاضر دُفنا ، وفي المستقبل إلى المجهول نسير ، شموع تضيء وأخرى تُنير ، وثالثة تعبد الطريق ، والمستقبل إلى المجهول ، غزة تُقصف ، والشام تُنسف ، والعراق تُقسم ، والأقصى يُهود ، ولا أحد يرد ، حكومات عميلة ، وشعوب مكبوتة ، وجيوش مُجهزة لقتل أبناءها وآباءها وجيرانها وأبناء جلدتها فقط ، جيوش في وطننا العربي الغالي أموال عليها تُنفق ، وملابس لها تُصرف ، وتدريبات عسكرية من الطراز الأول تُعد ، كي تُدافع عن الطواغيت في زمن الانتصار . كيف ؟ وأين ؟ ولماذا ؟ وما السبب ؟ وماذا تعني ؟ وهل هناك إجابة محددة ؟ أم هي إجراءات قانونية ، الفساد في وطني ينتشر , ولا مسؤول سمع الخبر ، سوى جدي الذي انتحر من القهر ، انتحر لأنه لم يصبر على الظلم ، انتحر لأنه رأى ما لا يُذكر ، ودُفن سره معه ، كي لا يتحدث ، تحدث الجن وقال انتحر لأنه طاف البلاد وجابها ثم مل ، لا يوجد في وطني فساد ، ولا كساد ، وطني بخير ، وجدك انتحر لأنه مل ، ومن الدنيا زهق ، ومن أولاده قرف ، ففكر بتمعن ، ثم قرر أن ينتحر ، كي يخرج من المأزق ، انتحر جدي لأنه مل ، هكذا يقول الجن .
أما أبي وإخوتي وجيراننا وأصدقاء جدي المُنتحر ، يقولون : الفساد والطفر هما سبب انتحار جدك يا مُحترم ، وما يقوله الجن ، كلام مُفبرك ، عفا عليه الزمن واندثر ، ولا يُصدقه حتى من يُشيع الخبر ، جدك يا ولدي مات من الطفر ، جدك يا ولدي ابيضت عيناه عندما سمع الخبر ، أن الأقصى تحته أنفاق لبني صهيون تُحفر ، انتحر عندما علم أن صدام العروبة قد أُعدم ، جدك يا ولدي قد علق مشنقة بعد أن فهم اللعبة ، جدك يا ولدي وطنيٌ قوميٌ إسلامي ، مُتهمٌ في دينه وعرضه ، لأنه نطق كلمة الحق في زمن سلبت منه كرامة الإنسان ........