طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

ابناء الشهداء والعسكريين والحراثين أحق بإدارة الأردن هذه الأيام


جرت العادة في كل بلاد الدنيا التي تحدث فيها أزمات أو تواجه تحديات خطيرة كتلك التي يواجهها الأردن هذه الأيام أن تبحث عن رجال شرفاء لقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان , وعادة ما تلجأ هذه الدول إلى أسماء خرجت من بطون أمهات أنجبنا شهداء وأبطال في وقائع الشرف والعز التي تعرض لها الوطن,إيمانا من المسؤول أن الخيانة لدى هولاء تكون معدومة تحت كل الظروف والمغريات.
فهولاء الرجال عندما يتسيدون الموقف لا ينظرون كما ينظر ابناء الذوات وأصحاب الاستثمارات إلى المنافع شخصية مقابل الدفاع عن الوطن , لأن هدفهم يكون منصبا على إنقاذ الوطن الذي يمثل بالنسبة لهم الأم والابنة والأخت والشرف والعِرض وكل هذه لا تفتدى إلا بالأرواح, فلا مجال عندهم للمساومة عليها.
فالأردن يعيش هذه الأيام أحلك ظروفه وأيامه, والتي تشبه إلى حد بعيد تلك الأيام التي عاشها قبيل أحداث أيلول الأبيض , وهو ما علينا التنبه له جيدا للاستفادة من التاريخ وأحداثه , قبل وقوع المحظور لا سمح الله , فنحن هنا حين نعرض تلك الأحداث لا نعرضها لكي نفتح جراحات كما يتراءى للذين ينظرون إلى الأحداث بسطحية, بل نذكرها ونفتح أبوابها لمعرفة الثغرات التي يدخل البلاء علينا منها ونحاول على عجل إغلاقها لإنقاذ الأردن قبل فوات الأوان.
نعم لقد مرّ على الأردن أياما شبيهة بتلك الأيام التي تمر عليه هذه الأيام من حيث الاستقواء على الأردن والتطاول على سيد البلاد جهارا نهارا ,والاستهزاء بأمنه وجيشه لخلخلة أركانه قبيل الانقضاض عليه .
نعم لقد جرب الأردن سياسات الذوات وأبنائهم , وأصحاب العقلية الاقتصادية والاستثمارية, فماذا كانت النتيجة على الأردن وشعبه؟, غير تراكم الديون وفلتان الامن وتخريب مؤسسات البلد وبيعها والتآمر على الوطن لصالح أجندات خارجية , فتعالوا نجرب الاستعانة بأبناء الشهداء والعسكريين والحراثين فهم طوق النجاة للوطن إن كنا نخاف عليه حقيقة ونحبه ونسعى لإنقاذه من براثن فتنة قادمة, قد تدخل الفرح والسرور لقلب المستعمر اليهودي , وتعمق جراح الأردن لتبقى نازفة عشرات السنين القادمة.
وقفة للتأمل :' مسكين يا ابن الأردن, في كل بلدان العالم الحق لأبنائه الذين ضحوا في سبيله, ما عدا في الأردن سعر الأردني بسعر كل الناس الذين يعيشون به, وهو ما على الحكومات التنبه له جيدا , لكي لا يأتي يوم علينا يقول فيه الفقير وابن الشهيد والعسكري والحراث فليذهب ابناء الذوات الذين أكلوا البلد للدفاع عنه '.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/82574