طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الشعب يريد من الاخوان المسلمين مسيرات لتحرير فلسطين


يبدو ان السباق نحو البحث عن المصالح الشخصية قد انسى الاخوان المسلمين في كل دول الدول العربية وبالاخص الاردن نضالهم لتحرير اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في خضم الاستقواء على الاردن في زمن الربيع الصهيوني.
لذلك فاننا ومن باب الخوف على فلسطين والحنين لاقصاها فاننا نطالب الاخوان المسلمين بمسيرات ضخمة يرفعون فيها شعار العودة لفلسطين وتحرير الاقصى والكف عن المطالبة بالتجنيس والمحاصصة السياسية. ففلسطين تئن هذه الايام والاقصى يشكو التهويد وهو بأمس الحاجة لمن يُذكر به ايها الاخوان المسلمون في كل بقعة من العالم وخاصة في الاردن الحبيب, بدلا من قبول قانون الانتخابات او رفضه , وتحدي مشاعر الناس برفع صورة الرئيس المصري الجديد فوق المقرات التابعة لكم وقبول التهاني باعراس غير اعراسكم فيها.
فيا اخوان الاردن سلطوا الضوء على اهم القضايا التي تخدم فلسطين وتخدم قضية شعبها , بدلا من الركض وراء مهاترات لا تخدم الاردن وتزيد من فرحة اليهود بكم وبمطالبكم, ومن اهم تلك القضايا ان كنتم تبكون حقيقة على فلسطين وتخشون ضياعها هو التخلي عن المطالبة بالمزيد من التجنيس لاعادة فلسطين الى الواجهة بعد ان نسيتموها في خضم الربيع الصهيوني, واخذتم تركزون في طروحاتكم على المشاركة بالانتخابات او مقاطعتها .
نعم لقد هرِم الاردن وشاخ قبل اوانه بفعل تصرفاتكم ومن يدور بفلككم ممن يعدون حبه والبكاء عليه , وهو الذي كان بالامس ناصعا براقا يتمناه كل عربي , فلنوقف الحراكات الشعبية قبل فوات الاوان وقبل ان يحصل بنا ما حصل ببغداد ولبنان, فصدقونني ليس هناك امرّ على الصهاينة من رفع مستوى الوعي لدى اهل فلسطين والعرب اجمعين.
فالوعي يمثل سلاحا مرهقا ومقلقا لدى الصهاينة , فتراهم يفرحون عند مشاهدة التهافت على المطالبة بالجنسية الاردنية , لإدراكهم ان تجنيس فلسطيني واحد في الاردن يمثل نقصا في عدد الشعب الفلسطيني وعدد المطالبين بفلسطين , وزيادة شخص واحد في اعداد اليهود في فلسطين . فاذا كانت هذه سياسة محتل ارضنا وقاتل شعبنا في فلسطين , اليس من العار المطالبة بما يفرحهم ويحقق طموحهم وينفذ احلامهم ؟.
فلتكن حريتنا موجهة نحو سكة احياء القضية الفلسطينية لكي نضعف الاحلام الصهيونية, فلا تصدقوا هناك ما هو اخطر على الاردن وفلسطين من الوطن البديل .
فلنتذكر انه في عام 1994 طالبت بعض القيادات الفلسطينية في العراق صدام حسين بمنحهم الجنسية العراقية, فأجابهم ان مسألة منح الجنسية العراقية لكم ايها الفلسطينيون لا تتحمل من صدام سوى جرة قلم, ولكنني اخشى ان يسجل التاريخ ان صدام حسين قد خان فلسطين لذلك لن امنحكم اياها .
وقفة للتأمل : 'لا تصدق الفقيه المسيّس ولا تثق بالسياسي المتفيقه. الاول كاذب والثاني مراوغ'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/81867