طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

اما سلطة القصر .. او ذل و قهر ؟؟


استقال عون وجيء بفايز .... بكل هدوء واختصار هذا ما جرى، تناقلت وسائل الاعلام بكل اطيافها وأشكالها هذا الخبر و ردة فعل القوى الشعبية والحزبية و الرسمية على ذلك ، وما بين مؤيد ومعارض لرحيل ذلك الرجل و قدوم الاخر ، بقي الاردنيون اسرى و حيارى وهم يتأملون الى اين سنصل وما هي نهاية الطريق ؟
و على ما يبدو بان تحولا ديمقراطيا لن يحصل في الاردن على غرار عام 89، فهذا امر مأساوي ومقيت و خسارة كبرى لم تستطع القوى الشعبية في البلاد ان تستعيده او تصنعه.

و اما ان تتحول الاردن من جديد لمرحلة التغولات الامنية والأحكام العرفية فهذا وارد جدا في ظل التحركات الامنية وقبضتها على سير وتوجهات الامور في الوطن ، و هذا اذا ما حسب فلن يكون هناك غير ايجابية السيطرة الامنية و منع العبث والانفلات الامني.

عون الخصاونة لم يكن ذلك المنقذ ذو العصا السحرية لكنه استطاع في مرحلة ما ان يهدأ الشارع و( يقصقص) اجنحة الحراك كثيرا و اوقف تصعيده ، ولكنه في المقابل تآمر مع الحركة الاسلامية و عقد الصفقات على هذا الوطن و على الاغلبية الصامتة في قانون الانتخابات و غيره، تأخر جدا في اجراء الانتخابات البلدية و لكنه زج بالذهبي في السجن.

مرحلة سنختلف عليها كثيرا و لكنها انقضت ، اما ما لم ينقض فهو التحكم الكامل للقصر بمجريات الامور و تركنا بمرحلة الاختيار اما سلطة القصر او ذل القهر، و انا هنا اؤيد سلطة القصر على سلطة القهر و اقصد هنا بالقهر اولئك الفاسدين المتملقين والذين ما ان تراهم إلا ويبيعون لك حب الوطن و يجزلون عليك من عطايا الولاء، نعم هؤلاء هم من اضحوا مصيبتنا و كنا قد استشعرنا خيرا بعملية الاصلاح حتى ننتهي من فترة التوارث الرسمي للمنصب و محاصصات السياسة الجغرافية في الوطن .
هذه المصيبة الكبرى هي ما يجب علينا محاربته فعليا و هي ما يجب ان نبكي على كل يوم يمر دون ان ننهي هذه الافة .. فايز ، عبدالرؤوف ، زيد ، سمير ، طاهر , عبدالكريم .. مللنا هده الاسماء وهذه السياسة في التعيين و انا ما زلت مقتنعا بان هناك رجالا اخلص وأوفى للوطن منهم بالفطرة لا بولاء الكرسي و المنصب.

اما نوائب الامة فمن اتى بكم و وضعكم في مناصبكم يثبت لكم بأنه قوي وانه قدم لكم خدمة العمر، فامضوا بصفقاتكم و انهبوا ما اوتيتم من غنائم ، فلن اضيع وقتي كثيرا وأنا اكتب عنكم فانتم لا تستحقوا من هذا الشعب الا كما فعل منتظر !! فانتظروا ...

جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/75356