طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

ارحمونا ..


ترى هل أصبحت هذه سياسة الحكومة في التعامل مع الأزمات؟؟..فمن المصيبة أن تعتاد الحكومة والشعب أيضا على مثل هذا التعامل،والتصرف مع مثل هذه الأزمات.. أم أن الحكومة والمعلمين لا يشعران أن هنالك أزمة؟؟ لا بل هنالك مأساة ..تخص ثلث الشعب الأردني...تخص الجيل الذي يعوّل عليه لبناء مستقبل الوطن ..الذي أصبح مع كل هذه الأحداث غامض... وتعلوه الضبابية التي لا توضح من معالمه شيء.. الجيل الذي من المفترض أن يكون معلمه قدوة له.. فاى جيل ننتظر من خلال هذا الصمم القاتل من كلا الطرفين ،وهذا مايقال عنه حوار الطرشان ؟؟ لا احد يستطيع أن ينكر حق المعلم بالحصول على حقوقه المشروعة.. ولكن ما هكذا تورد الإبل أيها المعلمون الأعزاء..!!
إن إصرار طرفي الخلاف على مواقفهم سيؤدى في الحقيقة إلى مصيبة بل تهلكة ما بعدها مصيبة.. وارجوا أن يكون الطرفين مدركين لمعنى المأساة وكم هو كبير حجم المصيبة والممارسة اللا إنسانية والتي يتم التعامل فيها مع جيل المستقبل الذي نتأمل ونبني عليه آمال كبيرة جدا .. كفى والله قتلا فيه ونحن أحياء.. كفى والله طعنا بالأردن وأهله .. يا وزارة التربية والتعليم إن آمال الوطن ومقدرات مستقبله تتوه في غياهب المجهول فارحموهم.. أما السادة المعلمين فمع كل الإقرار بحقكم بحياة كريمة فعليكم أن تتذكروا أنكم ترمون بطلبتنا وأبنائنا اللذين هم أبناء الأردن كله..وهم أيضا أبناؤكم إلى التهلكة وانتم القدوة لهم فارحمونا... إلى طرفي الخلاف ( الحكومة والمعلمين ) ارحمونا يرحمكم الله فقد أصبحنا في حالة خجل أمام أنفسنا ونحن نرى أنفسنا كمضغة في أفواه شعوب بدأت وجودها وبنائها بعد الأردن بعشرات السنين ولكنها لديها القدرة والحكمة لإدارة الأزمات ..ومن هذا المنطلق أرجوكم احفظوا لنا بقية كرامتنا واحفظوا لنا ماء وجوهنا حتى أمام أنفسنا ...! وهل فكرت حكومتنا الرشيدة بالآثار السلبية والانعكاسات التي ستعود علينا وعلى الأردن وسمعته وتاريخه ؟؟؟ والله إنني بعد كل مارأيت وما سمعت بل بعد ما رأينا وسمعنا جميعنا في شك من ذلك..!
هل يا ترى كان من الممكن أن يدور في تفكير وعقل أي مواطن أردني أن يمضى اليوم الثالث وهذا اليوم الرابع قد ابتدأ والخامس ربما ...والله أعلم متى تنتهي الحكاية ...من إضراب المعلمين وأبنائنا بحالة فلتان وهائمين على رؤوسهم وأولياء الأمور بحالة يرثى لها من جراء هذا الهم الذي يرونه ونراه جميعنا كبيرا ...ولا نجد اى حراك جدي وفعال من كافة الجهات من أطراف الخلاف في اتجاه إنهاء الأزمة؟؟ هل يدرك أولى الأمر معنى ما يحصل؟؟؟
لقد استقالت مديرة مدرسة في إحدى المدارس البريطانية بسبب هروب طالب من مدرستها ! فكيف بوزرائنا ونحن نواجه كارثة في مستقبل الأجيال التي ائتمننا عليها الله تعالى ؟؟ أين سيذهب كل من تسبب بهذه البلبلة وإيصال هذا الأمر لحد هذا التفاقم والانفلات من ضمائرهم وعقاب ربهم.؟! خصوصا وهم يقذفون بأبناء البلد اللذين هم أجيال مستقبلنا الذي نحلم به ويحلم به وطننا كبناة له ذات يوم بمستقبل نحلم له به... كيف سيتحقق هذا الحلم ومستقبل أبنائنا وبناة مستقبل وطننا من الطلبة على قارعة الطريق وكأن شيئا لم يكن؟؟ والله إن العين لتدمع وان القلب ليفجع وإننا على أردننا لمحزونون, فقد طعناه في كل قيمه ونضيع فيه تاريخا مشرقا كنا نباهى به الأمم... والآن أصبحنا مضغة في أفواه من كانوا لا يستطيعون رفع رؤوسهم بنا... ومستوى أبصارهم لا يصل لما دون أكتافنا من شدة شموخنا بعزتنا ووطننا وبناة أجيالنا...

أيها الشرفاء، أيها السواد الأعظم من مربينا الأجلاء؛ الوطن كما عهدكم أوفياء وأولياء منتمين يناديكم لوقف هذه الفتنة التي لا ترى فيها بعض الأصوات إلا جسرا يمر عليه كل أصحاب الأجندات المشبوهة والمغردين خارج سرب الوطن غير آبهين بما يضر ولا ينفع، لنقف جميعنا في وجه من لا يرى الصورة المشرقة من نتائج الإصلاح الذي اختطه وقاده راعي المسيرة المظفرة، مستشرفا كل الظروف والأحوال داخليا وخارجيا...ليتكم تشعروا بجراح الأردن الذي ينزف من صرخاتكم وتجاهلكم لأنينه ...الأردن يقول لكم أمهلوني... يا مربي وبناة أجيال بناة مستقبلي...حتى أستوعب مطالبكم ..وابشروا بعد برهة سألبي مطالبكم ...



جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/68180