طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

اجتماع عمان هزيمة لقوى الظلام


ربما نتفق كثيرا مع وجهات النظر التي تقول أن اجتماع عمان لم ولن يحدث اختراقا حقيقيا في المواقف الاسرائيليه تجاه عملية السلام واستئناف المحادثات الفلسطينية – الاسرائليه نظرا للتصلب الاسرائليي تجاه عملية السلام واقامةالدوله الفلسطينية على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف لان النتن ياهو لم يعترف أصلا أن هناك ارض فلسطينيه محتله وشعب يناضل من اجل استرداد حقوقه واقامةدولته المستقلة .
اذن لماذا تقدم عمان ولاول مرة وتجمع الطرفين في محادثات مباشره في محاولة منها لاستئناف محادثات السلام المنقطعة من مدة طويلة اضافةالى فقدان الثقة بين الجانبين لاستئناف تلك الحادثات ؟
عمان تدرك قبل غيرها وهي التي عاصرت القضية الفلسطينه واكتوت بنارها منذ بداياتها أنها الاقرب والاولى بفلسطين وشعبها وان المصلحةالاردنيةالعليا تتطلب تحرك أردني لوأد كل المخططات الاسرائيليه التي تحاك ضد الأردن وخصوصا موضوع الوطن البديل الذي ما انفك دهاقنة السياسة الاسرائيلين من الحديث عنه دون ورع او خجل رغم وجود اتفاقية سلام بين البلدين .
عمان تدرك قبل غيرها أن هناك مخططات إسرائيليه بالتعاون مع قوى إقليميه وغربيه لتنفيذها على الأرض الاردنيه لإحداث اضطرابات وفوضى على الساحة الاردنيه لتمرير صفقات إقليميه وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن الذي طالما وقفت قيادته في وجه تمرير مثل هذه المؤامرات وتلك المخططات والصفقات .
فإسرائيل تحاول استغلال ما يسمى بالربيع العربي لتمرير صفقات سياسية بمساعدة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على حساب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
من هنا يجب أن لا يغيب عن حراكنا الإصلاحي وبالذات الحركة الإسلامية ادراك ماتخطط له اسرائيل وتسعى لتنفيذه من احداث فوضى واضطراب على الساحة الأردنية. والتي تقف قيادتنا الحكيمة في وجه هذه المخططات ومواجهه هذه المشاريع منذ عهد الإمارة وحتى عهد المملكة الرابعة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب النظرة الثاقبة والحكم العادل معزز مسيرة الأردن والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد هذا البلد الصامد على مر الأيام .

على الحراك الإصلاحي بما في ذلك الحركة الإسلامية ان يدرك مايخطط وما يحاك ضد هذا البلد الصامد وان لاتسعى مهما كانت الأسباب لتطوير احتجاجاتها والاتجاه نحو الصدام والابتعاد عن سلمية الحراك من خلال التصريحات النارية لبعض رموز الحراك وبالذات الحركة الاسلاميه وخاصة عرض شبابها الأشبه بالاستعراض العسكري في شوارع عمان وعليها أن تدرك ان وضعها منذ التأسيس في الثلاثينيات من القرن الماضي وهي تتمتع بحرية الحركة والتنظيم من قبل قيادة هذا البلد الصامد على خلاف كل البلاد الأخرى وعليهم ان يحصروا معركتهم الحقيقة فقط مع قوى الفساد والاستبداد دون استفزاز للمشاعر الأردنية وإنما العمل لمصلحتهم ومصلحة الأردن البلد الذي يعيشون على ترابه وينعمون بخيراته .
shaker.m110@yahoo.com


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/64992