عندما كنت في الثانوية كانت 'صفاء' في الصف العاشر ، وكنا نلتقي بعد الدوام خلف أسوار المدرسة ، وأذكر اني رسمت على السور قلب حب يخترقه سهم في طرفه الأول حرف اسمي ، وفي طرفه الثاني حرف اسمها .
صفاء أنذاك كانت تلبس ' الأشار ' بانتظام والتزام ، وقد كنت دوما اتحايل عليها وأطلب منها ان تسمح لي برؤية شعرها ، لكنها كانت دائما تمانع وتعارض ، وترفض بحجة العيب .
ذات مرة ، وربما لكثرة الحاحي وتكرار الطلب ، حنت علي خصلة من شعرها وتمردت من تحت الاشار على جبين 'صفاء' ولمحتها ، بدا المشهد ملفتا ومحيرا ، مشهد امتزاج الليل بالنهار ، ليل الشعر ونهار الجبهة والوجه ، مشهدا اسرني واشعرني بلذة النشوة ، واخذني معه محلقا في الفضاء بلا قرار ، لكن وفي لحظة قامت 'صفاء' بلم شعرها وتزبيط الأشار ، فأسقطتني من لجة خيالاتي .
المهم لم يعد رؤية شعر 'صفاء' عالقا في نفسي .
قبل أيام بالصدفة رأيت 'صفاء' ، لم أعرفها بداية ، فقد أخذت منا الخمسة عشر عاما الماضية الكثير من ملامحنا ، كما اخذت منا الكثير من ذكريات الرسائل وهدايا الدباديب ، لم أعرفها فقد تغيرت ، ليس فقط بالشكل ولا بالجمال ولا بالحجم ، وان كان الدلع باقي كما كان ، وتلك اللدغة في حرف السين ما زالت ، ولكنها ' فرعت ' وخلعت الأشار ، وأصبحت الجدائل مسرحة فوق الأكتاف ، ومشهد الخصلات مستباح للجميع ، وقتها شعرت بأن ما أفنيت فيه رجاءاتي صار مراقا ، وفقدت
رائحة العطر الزكية . وما عادت تغريني الخصلات .
وعندما سالتها عن الأشار ، أخبرتني بأنه لم يعد يناسب الموضة والتحرر وأوصلتني - دون قناعة – الى نتيجة ' هيك أحلى مو ؟؟ ' .
هيبة الدولة هو اشارها ، والبعض للأسف في ذريعة الاصلاح يحاول استباحة الخصلات من تحت لتحت .
على كلا ..
عرشك باقي .. تاجك يعلى ... سيفك حق ... جبينك غار
عزك يبقى ... ونحن بنبقى ... شعبك يا ملك الأحرار .
Khaldon00f@yahoo.com
عندما كنت في الثانوية كانت 'صفاء' في الصف العاشر ، وكنا نلتقي بعد الدوام خلف أسوار المدرسة ، وأذكر اني رسمت على السور قلب حب يخترقه سهم في طرفه الأول حرف اسمي ، وفي طرفه الثاني حرف اسمها .
صفاء أنذاك كانت تلبس ' الأشار ' بانتظام والتزام ، وقد كنت دوما اتحايل عليها وأطلب منها ان تسمح لي برؤية شعرها ، لكنها كانت دائما تمانع وتعارض ، وترفض بحجة العيب .
ذات مرة ، وربما لكثرة الحاحي وتكرار الطلب ، حنت علي خصلة من شعرها وتمردت من تحت الاشار على جبين 'صفاء' ولمحتها ، بدا المشهد ملفتا ومحيرا ، مشهد امتزاج الليل بالنهار ، ليل الشعر ونهار الجبهة والوجه ، مشهدا اسرني واشعرني بلذة النشوة ، واخذني معه محلقا في الفضاء بلا قرار ، لكن وفي لحظة قامت 'صفاء' بلم شعرها وتزبيط الأشار ، فأسقطتني من لجة خيالاتي .
المهم لم يعد رؤية شعر 'صفاء' عالقا في نفسي .
قبل أيام بالصدفة رأيت 'صفاء' ، لم أعرفها بداية ، فقد أخذت منا الخمسة عشر عاما الماضية الكثير من ملامحنا ، كما اخذت منا الكثير من ذكريات الرسائل وهدايا الدباديب ، لم أعرفها فقد تغيرت ، ليس فقط بالشكل ولا بالجمال ولا بالحجم ، وان كان الدلع باقي كما كان ، وتلك اللدغة في حرف السين ما زالت ، ولكنها ' فرعت ' وخلعت الأشار ، وأصبحت الجدائل مسرحة فوق الأكتاف ، ومشهد الخصلات مستباح للجميع ، وقتها شعرت بأن ما أفنيت فيه رجاءاتي صار مراقا ، وفقدت
رائحة العطر الزكية . وما عادت تغريني الخصلات .
وعندما سالتها عن الأشار ، أخبرتني بأنه لم يعد يناسب الموضة والتحرر وأوصلتني - دون قناعة – الى نتيجة ' هيك أحلى مو ؟؟ ' .
هيبة الدولة هو اشارها ، والبعض للأسف في ذريعة الاصلاح يحاول استباحة الخصلات من تحت لتحت .
على كلا ..
عرشك باقي .. تاجك يعلى ... سيفك حق ... جبينك غار
عزك يبقى ... ونحن بنبقى ... شعبك يا ملك الأحرار .
Khaldon00f@yahoo.com
عندما كنت في الثانوية كانت 'صفاء' في الصف العاشر ، وكنا نلتقي بعد الدوام خلف أسوار المدرسة ، وأذكر اني رسمت على السور قلب حب يخترقه سهم في طرفه الأول حرف اسمي ، وفي طرفه الثاني حرف اسمها .
صفاء أنذاك كانت تلبس ' الأشار ' بانتظام والتزام ، وقد كنت دوما اتحايل عليها وأطلب منها ان تسمح لي برؤية شعرها ، لكنها كانت دائما تمانع وتعارض ، وترفض بحجة العيب .
ذات مرة ، وربما لكثرة الحاحي وتكرار الطلب ، حنت علي خصلة من شعرها وتمردت من تحت الاشار على جبين 'صفاء' ولمحتها ، بدا المشهد ملفتا ومحيرا ، مشهد امتزاج الليل بالنهار ، ليل الشعر ونهار الجبهة والوجه ، مشهدا اسرني واشعرني بلذة النشوة ، واخذني معه محلقا في الفضاء بلا قرار ، لكن وفي لحظة قامت 'صفاء' بلم شعرها وتزبيط الأشار ، فأسقطتني من لجة خيالاتي .
المهم لم يعد رؤية شعر 'صفاء' عالقا في نفسي .
قبل أيام بالصدفة رأيت 'صفاء' ، لم أعرفها بداية ، فقد أخذت منا الخمسة عشر عاما الماضية الكثير من ملامحنا ، كما اخذت منا الكثير من ذكريات الرسائل وهدايا الدباديب ، لم أعرفها فقد تغيرت ، ليس فقط بالشكل ولا بالجمال ولا بالحجم ، وان كان الدلع باقي كما كان ، وتلك اللدغة في حرف السين ما زالت ، ولكنها ' فرعت ' وخلعت الأشار ، وأصبحت الجدائل مسرحة فوق الأكتاف ، ومشهد الخصلات مستباح للجميع ، وقتها شعرت بأن ما أفنيت فيه رجاءاتي صار مراقا ، وفقدت
رائحة العطر الزكية . وما عادت تغريني الخصلات .
وعندما سالتها عن الأشار ، أخبرتني بأنه لم يعد يناسب الموضة والتحرر وأوصلتني - دون قناعة – الى نتيجة ' هيك أحلى مو ؟؟ ' .
هيبة الدولة هو اشارها ، والبعض للأسف في ذريعة الاصلاح يحاول استباحة الخصلات من تحت لتحت .
على كلا ..
عرشك باقي .. تاجك يعلى ... سيفك حق ... جبينك غار
عزك يبقى ... ونحن بنبقى ... شعبك يا ملك الأحرار .
Khaldon00f@yahoo.com
التعليقات
في كل مره اعلق على مقالات الكاتب الكريم يتم شطب التعليق
ارجو الاجابه و بيان سبب الشطب لاتمكن من التعليق
و شكرا
الكاتب الكريم
(وأطلب منها ان تسمح لي برؤية شعرها )لماذا كنت تسمح لنفسك بطلب رؤيه شعرها مع انها بنت عالم و ناس و عندما خلعت اشارها( وما عادت تغريني الخصلات)لم تعد مهتما بها؟اهي الانانيه العربيه المشهوره؟
مع بالغ احترامي\تقديري\اعتذاري