يقال ان جحا اصبح ذات يوم فوجد ان الناس غير الناس فلا ضمير ولا احساس، فالفساد عم وطم ،وشمل الفاسدين التم ، فصار لهم نواب واعيان وحكومة واعوان وبلطجية وزعران، واصبح الحامي حرامي ونبذ الشريف والعصامي ، وبعد ان صحا وفاق وجد ان حلقه جاف بلا ريق و ترياق، ووجد ان لديه عجزا في موازنته ، وان سيولته معدومة ، واموره مأزومة ، فزادت همومه ، فالبورصة اكلت لديه الاخضر واليابس ، وعلى بابه طابور من الدائنين منهم الواقف والجالس ، وخرج عليهم مكشرا عابس ، واخذ يفكر ماذا يعمل فلم يكن لديه شعب طيب بائس ، فيزيد عليه الضرائب والمتاعس ، ليغطي عجزه (اقصد عجز موازننه لا غير) ولم يكن لديه امانة (لا اقصد امانة عمان) ليشق الخط السريع للكسب الفظيع ، وليعمل براتب خبير وهو في بيته نائم العين قرير ، ولم يكن لديه مصفاة (لا اقصد مصفاة البترول) ليصفي اعماله ويُهرَّب للخارج ليسوح ويتعالج رغما عن الدائنين وكل مارج ، لم يكن عنده اسمنت وحديد وفوسفات ليبني له بيتا في الحياة او حتى قبرا بعد الممات ، ولم يكن له امنية (لا اقصد شركة امنيه) غير ستر الحال والعيال وسد الديون والآجال .
وجحا لم يكن عنده حظ وبخت(لا اقصد البخيت) او حتى حصيرة ليبيعها اوتخت ، ولم يكن عنده بيض(لا اقصد الخصاونه) ولا دجاج ولا لبن او نعاج ، وليس له واسطة بلا سلالم ومعارج ، واخذ يفكر ماذا يعمل لعل ان ياتيه فرج من فارج ، فتذكر ان له رعية من حمير ، نعم حمير فعدّها فوجدها عشرة حمير فساقها ونزل بها الى سوق الحلال والحمير ليبيعها وبئس المصير ، وفي الطريق ركب واحدا منها وعدّها مرة اخرى وهو راكب فوجدها تسعة حمير، وترجل عن الحمار الذي يركبه وعدّها مرة اخرى فوجدها عشرة , فتبسم ضاحكا وزالت عنه الكشرة , فقال قولته المشهورة المبررة لئن امشي راجلا واربح حمارا خير من امشي راكبا واخسر حمارا , هذا هو حال جحا وقد نسي عُشر الحمير وهو راكب.
اما حال حكوماتنا ويا ليت حال حكوماتنا مثلها مثل حال جحا ولكنها نسيت او تناست التسعة اعشار من حمير وحمار- الحرامية الفُرَّار- وركبت هذا العًشر الشعب الطيب المختار.
http://abdallahalhreishat.blogspot.com
http://ahraraltafilah.blogspot.com
يقال ان جحا اصبح ذات يوم فوجد ان الناس غير الناس فلا ضمير ولا احساس، فالفساد عم وطم ،وشمل الفاسدين التم ، فصار لهم نواب واعيان وحكومة واعوان وبلطجية وزعران، واصبح الحامي حرامي ونبذ الشريف والعصامي ، وبعد ان صحا وفاق وجد ان حلقه جاف بلا ريق و ترياق، ووجد ان لديه عجزا في موازنته ، وان سيولته معدومة ، واموره مأزومة ، فزادت همومه ، فالبورصة اكلت لديه الاخضر واليابس ، وعلى بابه طابور من الدائنين منهم الواقف والجالس ، وخرج عليهم مكشرا عابس ، واخذ يفكر ماذا يعمل فلم يكن لديه شعب طيب بائس ، فيزيد عليه الضرائب والمتاعس ، ليغطي عجزه (اقصد عجز موازننه لا غير) ولم يكن لديه امانة (لا اقصد امانة عمان) ليشق الخط السريع للكسب الفظيع ، وليعمل براتب خبير وهو في بيته نائم العين قرير ، ولم يكن لديه مصفاة (لا اقصد مصفاة البترول) ليصفي اعماله ويُهرَّب للخارج ليسوح ويتعالج رغما عن الدائنين وكل مارج ، لم يكن عنده اسمنت وحديد وفوسفات ليبني له بيتا في الحياة او حتى قبرا بعد الممات ، ولم يكن له امنية (لا اقصد شركة امنيه) غير ستر الحال والعيال وسد الديون والآجال .
وجحا لم يكن عنده حظ وبخت(لا اقصد البخيت) او حتى حصيرة ليبيعها اوتخت ، ولم يكن عنده بيض(لا اقصد الخصاونه) ولا دجاج ولا لبن او نعاج ، وليس له واسطة بلا سلالم ومعارج ، واخذ يفكر ماذا يعمل لعل ان ياتيه فرج من فارج ، فتذكر ان له رعية من حمير ، نعم حمير فعدّها فوجدها عشرة حمير فساقها ونزل بها الى سوق الحلال والحمير ليبيعها وبئس المصير ، وفي الطريق ركب واحدا منها وعدّها مرة اخرى وهو راكب فوجدها تسعة حمير، وترجل عن الحمار الذي يركبه وعدّها مرة اخرى فوجدها عشرة , فتبسم ضاحكا وزالت عنه الكشرة , فقال قولته المشهورة المبررة لئن امشي راجلا واربح حمارا خير من امشي راكبا واخسر حمارا , هذا هو حال جحا وقد نسي عُشر الحمير وهو راكب.
اما حال حكوماتنا ويا ليت حال حكوماتنا مثلها مثل حال جحا ولكنها نسيت او تناست التسعة اعشار من حمير وحمار- الحرامية الفُرَّار- وركبت هذا العًشر الشعب الطيب المختار.
http://abdallahalhreishat.blogspot.com
http://ahraraltafilah.blogspot.com
يقال ان جحا اصبح ذات يوم فوجد ان الناس غير الناس فلا ضمير ولا احساس، فالفساد عم وطم ،وشمل الفاسدين التم ، فصار لهم نواب واعيان وحكومة واعوان وبلطجية وزعران، واصبح الحامي حرامي ونبذ الشريف والعصامي ، وبعد ان صحا وفاق وجد ان حلقه جاف بلا ريق و ترياق، ووجد ان لديه عجزا في موازنته ، وان سيولته معدومة ، واموره مأزومة ، فزادت همومه ، فالبورصة اكلت لديه الاخضر واليابس ، وعلى بابه طابور من الدائنين منهم الواقف والجالس ، وخرج عليهم مكشرا عابس ، واخذ يفكر ماذا يعمل فلم يكن لديه شعب طيب بائس ، فيزيد عليه الضرائب والمتاعس ، ليغطي عجزه (اقصد عجز موازننه لا غير) ولم يكن لديه امانة (لا اقصد امانة عمان) ليشق الخط السريع للكسب الفظيع ، وليعمل براتب خبير وهو في بيته نائم العين قرير ، ولم يكن لديه مصفاة (لا اقصد مصفاة البترول) ليصفي اعماله ويُهرَّب للخارج ليسوح ويتعالج رغما عن الدائنين وكل مارج ، لم يكن عنده اسمنت وحديد وفوسفات ليبني له بيتا في الحياة او حتى قبرا بعد الممات ، ولم يكن له امنية (لا اقصد شركة امنيه) غير ستر الحال والعيال وسد الديون والآجال .
وجحا لم يكن عنده حظ وبخت(لا اقصد البخيت) او حتى حصيرة ليبيعها اوتخت ، ولم يكن عنده بيض(لا اقصد الخصاونه) ولا دجاج ولا لبن او نعاج ، وليس له واسطة بلا سلالم ومعارج ، واخذ يفكر ماذا يعمل لعل ان ياتيه فرج من فارج ، فتذكر ان له رعية من حمير ، نعم حمير فعدّها فوجدها عشرة حمير فساقها ونزل بها الى سوق الحلال والحمير ليبيعها وبئس المصير ، وفي الطريق ركب واحدا منها وعدّها مرة اخرى وهو راكب فوجدها تسعة حمير، وترجل عن الحمار الذي يركبه وعدّها مرة اخرى فوجدها عشرة , فتبسم ضاحكا وزالت عنه الكشرة , فقال قولته المشهورة المبررة لئن امشي راجلا واربح حمارا خير من امشي راكبا واخسر حمارا , هذا هو حال جحا وقد نسي عُشر الحمير وهو راكب.
اما حال حكوماتنا ويا ليت حال حكوماتنا مثلها مثل حال جحا ولكنها نسيت او تناست التسعة اعشار من حمير وحمار- الحرامية الفُرَّار- وركبت هذا العًشر الشعب الطيب المختار.
http://abdallahalhreishat.blogspot.com
http://ahraraltafilah.blogspot.com
التعليقات