النظام في سوريا يتجرع ماء نار ' الجامعة ' من ذات الكأس الذي جرَعه هو للعراق و نظامه ذات يوم ! لكن ليس هذا هو وقت التشفي بل وقت العمل لمنع وقوع احتلال جديد و منع مذابح على الهوية و تحصين الامة من نعرات طائفية .
اليوم يجيئ الدور على سوريا بدهاء اطلسي – صهيوني غير مسبوق اطلاقا اذ لم يسبق لهذا التحالف الدنس ان استخدم قوى اسلامية كأدوات لتسويق مشروع التفتيت الجديد مثلما يحدث بفعالية و من دون تكاليف مادية و بشرية .
بين النظام الحالي في سوريا و جماعة 'الاخوان' ما صنع الدهر من احقاد و دم من الطرفين لا علاقة لنا نحن بها و ليس من مصلحتنا الخوض به و يجب مقاومة رغبة 'الاخوان' بجرنا اليها حتى لو استقووا بتحالفهم مع الناتو عبر النموذج الاردوغاني . ان كانوا يرون ان الوقت قد حان لتصفية الحسابات القديمة و تسديد الفواتير لا سيما ان تفاهما واضحا بين ' الاخوان' و الامريكان كشفت عنه وثائق ويكليكس و مصادر صحفية متطابقة كشفت عن لقاءات مشتركة استضافها السلطان اردوغان ربيع هذا العام من الواضح انها افضت الى تفاهمات بخصوص تسليم المنطقة 'للجماعة' و بأقل التكاليف عبر 'التضحية' بدماء الالاف من الشباب العربي اصحاب التوجهات العلمانية و الاسلامية غير المسيسة اصلا و ما حدث في ثورات تونس و مصر و اليمن دليل قطعي من حيث مشاراكات رمزيه للقوى الاسلامية في احسن الاحوال و بدون المشاركة بالمواجهات التي قد ينتج عتها نزف دماء في حين تلجأ هذه القوى للخطاب الديني للاستيلاء على نتائج الثورات بكل اريحية .... و عبر صناديق الاقتراع تحت سطوة تأثير الخطاب الديني المجير كما في تونس !
التحالف افتضح امره و ولم يعد تخمينا سياسيا و دعونا نستذكر دعوة ' العسكر' في الاردن للاعتصام امام السفارة الامريكية بعمان قبل بضع اسابيع و الحركة الالتفافية التي قام بها ' الاخوان' انذاك لمحاولة افشال الحدث و تبهيته برغم ان الامريكان اصحاب المسؤولية الاولى عن ويلات الامة كلها !
انا لست مغرما بالنظام السوري و ضميري الانساني و السياسي يمنعاني من الانحياز لنظام ارتكب خطايا على المستوى القومي حينما انحاز ضد العراق طويلا و وطنيا حينما منع مواطنيه من عديد ابسط الحقوق السياسية و المعيشية و ليس من حقي – على الطرف الاخر - ان اطالب نظام الحكم في الاردن باصلاحات سياسية في بلدي و استكثر او اخون اشقائي قي سوريا بسبب ذات المطلب في بلدهم و من نظامهم . بكل تأكيد اني منحاز لعذابات السوريين لكن ذلك لا يستدعي استعداء نظام الحكم هناك و لا القبول بتدخل دولي مفضوح الاهداف بحجة حماية الشعب و انهاء حكم ' ديكتاتوري' لا سيما ان ذات السلوك السياسي و لربما اسوأ يحدث في غير قطر عربي فلماذا سوريا بالذات ؟!
اغرب ما في الامر ان خطاب الاخوان المعادي للنظام السوري يستند الى ركيزتين اساسيتين كونه – اولا - نظام طائفي - بزعمهم- لمجرد انه 'علوي' و لكأنه يحرم على غير السنة ان يكونوا حكاما ! هذا الخطاب طائفي و اقصائي اساسا ! فأنظمة الحكم لا تقيَم بمذهبها و معتقداتها الدينية انما بتوجهاتها و مشاريعها و نهجها مع ان النظام اساسا علماني قومي و ليس ديني و الاصل ان يكون برنامج اي نظام قائم على العدالة و الديمقراطية و صيانة حقوق المواطنيين ايا كانت اصوله المذهبية و للتذكير فأن معظم انظمة الحكم العربية اصولها سنية فما الذي قدمته ؟؟! اما الركيزة الثانية فهي ان هذا النظام عميل لأمريكا و متحالف مع الكيان ! و لم يطلق رصاصة على الجولان ... لكأن بقية الانظمة العربية ' مقطعه حالها ' !!! طيب اذا كان النظام السوري حليف للكيان لماذا وافقت ' حماس ' على استضافة دمشق لها ؟! و لماذا تريد مغادرتها في وقت الشدة ؟ الم يوقع النظام في الاردن معاهدة وادي عربة مع الكيان ؟؟ الا ' ينسق ' نظامنا مع الامريكان ؟ فهل هو بنظرهم عميل ام لا ؟؟! و ما موقفهم منه خصوصا بعد استلائهم على الحكم في سوريا ؟
المضحك ان ' الاخوان' بتنظيمهم الاردني و السوري لا يتحدثان عن طائفية النظام البحريني حيث يتحكم و ليس فقط يحكم ما لا يزيد عن 25 بالمئة من سنة البحرين نحو 75 بالمئة من شيعة البحرين العرب لا الفرس كما يحلو تصويرهم !
حتما نحن بحاجة لتحديد موقف اردني مميز لا سيما اننا ' جيران ' لسوريا على اقل تقدير و من واجبنا حماية مصالحنا الوطنية و الحرص على امننا الوطني و القومي و عدم الانسياق وراء برنامج خبيث معادي اساسا للمقاومة العربية و عمادها الاساسي حزب الله الذي فشلت 'اسرائيل' مرار بتصفيته .
اردنيا نرى النظام في سوريا بلونين لا ثالث لهما , الاول يتكون من خليط عجيب و مريب من 'الاسلاميين' و الليبراليين المتأسرلين و التوطينيين و هؤلاء يرون النظام مجرم و فاسد و معادي للحريات – لاحظ ان 'الاسلاميين ' اصبحوا معنيين بالحريات ! – و هؤلاء يدفعون بهمة عالية بالرأي العام لمعاداة النظام السوري و تشويهه و شيطنته الى اقصى حد ممكن و هؤلاء يتظاهرون بهمة عالية امام السفارة السورية بعمان في حين لا يتجرأون على المرور على بعد كيلومتر من ' سفارة ' الكيان !!! . و من المضحك ان اغلب المتضامين الاردنيين مع 'الثوار' في سوريا لا يتهاونون مع النظام السوري و لا يشف غليلهم سوى سحله بشوارع دمشق في حين انهم لا يخرجون في مسيرات سلمية هنا تطالب بأستعادة اراضي الدولة و المؤسسات التي بيعت و تحسين ظروف حياتهم و ليس المطالبة بأسقاط النظام في الاردن .. لا سمح الله .
صحيح كيف سيكون رد النظام في الاردن اذا خرجت مظاهرات تدعو لأسقاطه ؟ اليس من حقه الرد بقسوة حينها ؟
اما اللون الثاني فهو من الموميائات القومية التقليدية التي غالبا لا تريد الاقرار بأخطأ النظام الفظيعه و تفردها بالسلطة و فساده المادي و تضيقه السياسي و الاقتصادي على المواطن السوري !
اللون الثالث شبه مفقود و صوته مخنوق و متردد في تكوين تياره الواضح ازاء ما يحدث مع انه اكثر عقلانيه فهو يرى اخطاء النظام بوضوح و يتعذب للدم المسفوك من الطرفين و يتضامن مع تطلعات المواطن السوري بالحرية و الحياة الكريمة لكنه ايضا لا يقبل باستبدال النظام الحالي بنظام خليط اقطابه الليبراليين – المتأسرليين و جماعة 'الاسلام الامريكي ' !
اخيرا . بصراحة انا اشك بثورة كل شعاراتها شتائم و تطالب بتدخل اجنبي !
النظام في سوريا يتجرع ماء نار ' الجامعة ' من ذات الكأس الذي جرَعه هو للعراق و نظامه ذات يوم ! لكن ليس هذا هو وقت التشفي بل وقت العمل لمنع وقوع احتلال جديد و منع مذابح على الهوية و تحصين الامة من نعرات طائفية .
اليوم يجيئ الدور على سوريا بدهاء اطلسي – صهيوني غير مسبوق اطلاقا اذ لم يسبق لهذا التحالف الدنس ان استخدم قوى اسلامية كأدوات لتسويق مشروع التفتيت الجديد مثلما يحدث بفعالية و من دون تكاليف مادية و بشرية .
بين النظام الحالي في سوريا و جماعة 'الاخوان' ما صنع الدهر من احقاد و دم من الطرفين لا علاقة لنا نحن بها و ليس من مصلحتنا الخوض به و يجب مقاومة رغبة 'الاخوان' بجرنا اليها حتى لو استقووا بتحالفهم مع الناتو عبر النموذج الاردوغاني . ان كانوا يرون ان الوقت قد حان لتصفية الحسابات القديمة و تسديد الفواتير لا سيما ان تفاهما واضحا بين ' الاخوان' و الامريكان كشفت عنه وثائق ويكليكس و مصادر صحفية متطابقة كشفت عن لقاءات مشتركة استضافها السلطان اردوغان ربيع هذا العام من الواضح انها افضت الى تفاهمات بخصوص تسليم المنطقة 'للجماعة' و بأقل التكاليف عبر 'التضحية' بدماء الالاف من الشباب العربي اصحاب التوجهات العلمانية و الاسلامية غير المسيسة اصلا و ما حدث في ثورات تونس و مصر و اليمن دليل قطعي من حيث مشاراكات رمزيه للقوى الاسلامية في احسن الاحوال و بدون المشاركة بالمواجهات التي قد ينتج عتها نزف دماء في حين تلجأ هذه القوى للخطاب الديني للاستيلاء على نتائج الثورات بكل اريحية .... و عبر صناديق الاقتراع تحت سطوة تأثير الخطاب الديني المجير كما في تونس !
التحالف افتضح امره و ولم يعد تخمينا سياسيا و دعونا نستذكر دعوة ' العسكر' في الاردن للاعتصام امام السفارة الامريكية بعمان قبل بضع اسابيع و الحركة الالتفافية التي قام بها ' الاخوان' انذاك لمحاولة افشال الحدث و تبهيته برغم ان الامريكان اصحاب المسؤولية الاولى عن ويلات الامة كلها !
انا لست مغرما بالنظام السوري و ضميري الانساني و السياسي يمنعاني من الانحياز لنظام ارتكب خطايا على المستوى القومي حينما انحاز ضد العراق طويلا و وطنيا حينما منع مواطنيه من عديد ابسط الحقوق السياسية و المعيشية و ليس من حقي – على الطرف الاخر - ان اطالب نظام الحكم في الاردن باصلاحات سياسية في بلدي و استكثر او اخون اشقائي قي سوريا بسبب ذات المطلب في بلدهم و من نظامهم . بكل تأكيد اني منحاز لعذابات السوريين لكن ذلك لا يستدعي استعداء نظام الحكم هناك و لا القبول بتدخل دولي مفضوح الاهداف بحجة حماية الشعب و انهاء حكم ' ديكتاتوري' لا سيما ان ذات السلوك السياسي و لربما اسوأ يحدث في غير قطر عربي فلماذا سوريا بالذات ؟!
اغرب ما في الامر ان خطاب الاخوان المعادي للنظام السوري يستند الى ركيزتين اساسيتين كونه – اولا - نظام طائفي - بزعمهم- لمجرد انه 'علوي' و لكأنه يحرم على غير السنة ان يكونوا حكاما ! هذا الخطاب طائفي و اقصائي اساسا ! فأنظمة الحكم لا تقيَم بمذهبها و معتقداتها الدينية انما بتوجهاتها و مشاريعها و نهجها مع ان النظام اساسا علماني قومي و ليس ديني و الاصل ان يكون برنامج اي نظام قائم على العدالة و الديمقراطية و صيانة حقوق المواطنيين ايا كانت اصوله المذهبية و للتذكير فأن معظم انظمة الحكم العربية اصولها سنية فما الذي قدمته ؟؟! اما الركيزة الثانية فهي ان هذا النظام عميل لأمريكا و متحالف مع الكيان ! و لم يطلق رصاصة على الجولان ... لكأن بقية الانظمة العربية ' مقطعه حالها ' !!! طيب اذا كان النظام السوري حليف للكيان لماذا وافقت ' حماس ' على استضافة دمشق لها ؟! و لماذا تريد مغادرتها في وقت الشدة ؟ الم يوقع النظام في الاردن معاهدة وادي عربة مع الكيان ؟؟ الا ' ينسق ' نظامنا مع الامريكان ؟ فهل هو بنظرهم عميل ام لا ؟؟! و ما موقفهم منه خصوصا بعد استلائهم على الحكم في سوريا ؟
المضحك ان ' الاخوان' بتنظيمهم الاردني و السوري لا يتحدثان عن طائفية النظام البحريني حيث يتحكم و ليس فقط يحكم ما لا يزيد عن 25 بالمئة من سنة البحرين نحو 75 بالمئة من شيعة البحرين العرب لا الفرس كما يحلو تصويرهم !
حتما نحن بحاجة لتحديد موقف اردني مميز لا سيما اننا ' جيران ' لسوريا على اقل تقدير و من واجبنا حماية مصالحنا الوطنية و الحرص على امننا الوطني و القومي و عدم الانسياق وراء برنامج خبيث معادي اساسا للمقاومة العربية و عمادها الاساسي حزب الله الذي فشلت 'اسرائيل' مرار بتصفيته .
اردنيا نرى النظام في سوريا بلونين لا ثالث لهما , الاول يتكون من خليط عجيب و مريب من 'الاسلاميين' و الليبراليين المتأسرلين و التوطينيين و هؤلاء يرون النظام مجرم و فاسد و معادي للحريات – لاحظ ان 'الاسلاميين ' اصبحوا معنيين بالحريات ! – و هؤلاء يدفعون بهمة عالية بالرأي العام لمعاداة النظام السوري و تشويهه و شيطنته الى اقصى حد ممكن و هؤلاء يتظاهرون بهمة عالية امام السفارة السورية بعمان في حين لا يتجرأون على المرور على بعد كيلومتر من ' سفارة ' الكيان !!! . و من المضحك ان اغلب المتضامين الاردنيين مع 'الثوار' في سوريا لا يتهاونون مع النظام السوري و لا يشف غليلهم سوى سحله بشوارع دمشق في حين انهم لا يخرجون في مسيرات سلمية هنا تطالب بأستعادة اراضي الدولة و المؤسسات التي بيعت و تحسين ظروف حياتهم و ليس المطالبة بأسقاط النظام في الاردن .. لا سمح الله .
صحيح كيف سيكون رد النظام في الاردن اذا خرجت مظاهرات تدعو لأسقاطه ؟ اليس من حقه الرد بقسوة حينها ؟
اما اللون الثاني فهو من الموميائات القومية التقليدية التي غالبا لا تريد الاقرار بأخطأ النظام الفظيعه و تفردها بالسلطة و فساده المادي و تضيقه السياسي و الاقتصادي على المواطن السوري !
اللون الثالث شبه مفقود و صوته مخنوق و متردد في تكوين تياره الواضح ازاء ما يحدث مع انه اكثر عقلانيه فهو يرى اخطاء النظام بوضوح و يتعذب للدم المسفوك من الطرفين و يتضامن مع تطلعات المواطن السوري بالحرية و الحياة الكريمة لكنه ايضا لا يقبل باستبدال النظام الحالي بنظام خليط اقطابه الليبراليين – المتأسرليين و جماعة 'الاسلام الامريكي ' !
اخيرا . بصراحة انا اشك بثورة كل شعاراتها شتائم و تطالب بتدخل اجنبي !
النظام في سوريا يتجرع ماء نار ' الجامعة ' من ذات الكأس الذي جرَعه هو للعراق و نظامه ذات يوم ! لكن ليس هذا هو وقت التشفي بل وقت العمل لمنع وقوع احتلال جديد و منع مذابح على الهوية و تحصين الامة من نعرات طائفية .
اليوم يجيئ الدور على سوريا بدهاء اطلسي – صهيوني غير مسبوق اطلاقا اذ لم يسبق لهذا التحالف الدنس ان استخدم قوى اسلامية كأدوات لتسويق مشروع التفتيت الجديد مثلما يحدث بفعالية و من دون تكاليف مادية و بشرية .
بين النظام الحالي في سوريا و جماعة 'الاخوان' ما صنع الدهر من احقاد و دم من الطرفين لا علاقة لنا نحن بها و ليس من مصلحتنا الخوض به و يجب مقاومة رغبة 'الاخوان' بجرنا اليها حتى لو استقووا بتحالفهم مع الناتو عبر النموذج الاردوغاني . ان كانوا يرون ان الوقت قد حان لتصفية الحسابات القديمة و تسديد الفواتير لا سيما ان تفاهما واضحا بين ' الاخوان' و الامريكان كشفت عنه وثائق ويكليكس و مصادر صحفية متطابقة كشفت عن لقاءات مشتركة استضافها السلطان اردوغان ربيع هذا العام من الواضح انها افضت الى تفاهمات بخصوص تسليم المنطقة 'للجماعة' و بأقل التكاليف عبر 'التضحية' بدماء الالاف من الشباب العربي اصحاب التوجهات العلمانية و الاسلامية غير المسيسة اصلا و ما حدث في ثورات تونس و مصر و اليمن دليل قطعي من حيث مشاراكات رمزيه للقوى الاسلامية في احسن الاحوال و بدون المشاركة بالمواجهات التي قد ينتج عتها نزف دماء في حين تلجأ هذه القوى للخطاب الديني للاستيلاء على نتائج الثورات بكل اريحية .... و عبر صناديق الاقتراع تحت سطوة تأثير الخطاب الديني المجير كما في تونس !
التحالف افتضح امره و ولم يعد تخمينا سياسيا و دعونا نستذكر دعوة ' العسكر' في الاردن للاعتصام امام السفارة الامريكية بعمان قبل بضع اسابيع و الحركة الالتفافية التي قام بها ' الاخوان' انذاك لمحاولة افشال الحدث و تبهيته برغم ان الامريكان اصحاب المسؤولية الاولى عن ويلات الامة كلها !
انا لست مغرما بالنظام السوري و ضميري الانساني و السياسي يمنعاني من الانحياز لنظام ارتكب خطايا على المستوى القومي حينما انحاز ضد العراق طويلا و وطنيا حينما منع مواطنيه من عديد ابسط الحقوق السياسية و المعيشية و ليس من حقي – على الطرف الاخر - ان اطالب نظام الحكم في الاردن باصلاحات سياسية في بلدي و استكثر او اخون اشقائي قي سوريا بسبب ذات المطلب في بلدهم و من نظامهم . بكل تأكيد اني منحاز لعذابات السوريين لكن ذلك لا يستدعي استعداء نظام الحكم هناك و لا القبول بتدخل دولي مفضوح الاهداف بحجة حماية الشعب و انهاء حكم ' ديكتاتوري' لا سيما ان ذات السلوك السياسي و لربما اسوأ يحدث في غير قطر عربي فلماذا سوريا بالذات ؟!
اغرب ما في الامر ان خطاب الاخوان المعادي للنظام السوري يستند الى ركيزتين اساسيتين كونه – اولا - نظام طائفي - بزعمهم- لمجرد انه 'علوي' و لكأنه يحرم على غير السنة ان يكونوا حكاما ! هذا الخطاب طائفي و اقصائي اساسا ! فأنظمة الحكم لا تقيَم بمذهبها و معتقداتها الدينية انما بتوجهاتها و مشاريعها و نهجها مع ان النظام اساسا علماني قومي و ليس ديني و الاصل ان يكون برنامج اي نظام قائم على العدالة و الديمقراطية و صيانة حقوق المواطنيين ايا كانت اصوله المذهبية و للتذكير فأن معظم انظمة الحكم العربية اصولها سنية فما الذي قدمته ؟؟! اما الركيزة الثانية فهي ان هذا النظام عميل لأمريكا و متحالف مع الكيان ! و لم يطلق رصاصة على الجولان ... لكأن بقية الانظمة العربية ' مقطعه حالها ' !!! طيب اذا كان النظام السوري حليف للكيان لماذا وافقت ' حماس ' على استضافة دمشق لها ؟! و لماذا تريد مغادرتها في وقت الشدة ؟ الم يوقع النظام في الاردن معاهدة وادي عربة مع الكيان ؟؟ الا ' ينسق ' نظامنا مع الامريكان ؟ فهل هو بنظرهم عميل ام لا ؟؟! و ما موقفهم منه خصوصا بعد استلائهم على الحكم في سوريا ؟
المضحك ان ' الاخوان' بتنظيمهم الاردني و السوري لا يتحدثان عن طائفية النظام البحريني حيث يتحكم و ليس فقط يحكم ما لا يزيد عن 25 بالمئة من سنة البحرين نحو 75 بالمئة من شيعة البحرين العرب لا الفرس كما يحلو تصويرهم !
حتما نحن بحاجة لتحديد موقف اردني مميز لا سيما اننا ' جيران ' لسوريا على اقل تقدير و من واجبنا حماية مصالحنا الوطنية و الحرص على امننا الوطني و القومي و عدم الانسياق وراء برنامج خبيث معادي اساسا للمقاومة العربية و عمادها الاساسي حزب الله الذي فشلت 'اسرائيل' مرار بتصفيته .
اردنيا نرى النظام في سوريا بلونين لا ثالث لهما , الاول يتكون من خليط عجيب و مريب من 'الاسلاميين' و الليبراليين المتأسرلين و التوطينيين و هؤلاء يرون النظام مجرم و فاسد و معادي للحريات – لاحظ ان 'الاسلاميين ' اصبحوا معنيين بالحريات ! – و هؤلاء يدفعون بهمة عالية بالرأي العام لمعاداة النظام السوري و تشويهه و شيطنته الى اقصى حد ممكن و هؤلاء يتظاهرون بهمة عالية امام السفارة السورية بعمان في حين لا يتجرأون على المرور على بعد كيلومتر من ' سفارة ' الكيان !!! . و من المضحك ان اغلب المتضامين الاردنيين مع 'الثوار' في سوريا لا يتهاونون مع النظام السوري و لا يشف غليلهم سوى سحله بشوارع دمشق في حين انهم لا يخرجون في مسيرات سلمية هنا تطالب بأستعادة اراضي الدولة و المؤسسات التي بيعت و تحسين ظروف حياتهم و ليس المطالبة بأسقاط النظام في الاردن .. لا سمح الله .
صحيح كيف سيكون رد النظام في الاردن اذا خرجت مظاهرات تدعو لأسقاطه ؟ اليس من حقه الرد بقسوة حينها ؟
اما اللون الثاني فهو من الموميائات القومية التقليدية التي غالبا لا تريد الاقرار بأخطأ النظام الفظيعه و تفردها بالسلطة و فساده المادي و تضيقه السياسي و الاقتصادي على المواطن السوري !
اللون الثالث شبه مفقود و صوته مخنوق و متردد في تكوين تياره الواضح ازاء ما يحدث مع انه اكثر عقلانيه فهو يرى اخطاء النظام بوضوح و يتعذب للدم المسفوك من الطرفين و يتضامن مع تطلعات المواطن السوري بالحرية و الحياة الكريمة لكنه ايضا لا يقبل باستبدال النظام الحالي بنظام خليط اقطابه الليبراليين – المتأسرليين و جماعة 'الاسلام الامريكي ' !
اخيرا . بصراحة انا اشك بثورة كل شعاراتها شتائم و تطالب بتدخل اجنبي !
التعليقات