عام 96، منذ نحو 14 سنة، لعب الفيصلي والوحدات على استاد عمّان في الدوري وفاز الوحدات، ويومها تم تحطيم منشآت استاد عمان، قالوا: إنه جمهور الفيصلي لأن الوحدات مادام فائزاً لماذا يُحدث شغباً، وبعضهم رأى أن جمهور الوحدات أراد أن يخرّب منشآت استاد عمان وبإمكانه أن يغطي على الموقف لكونه فائزاً.
بين الفيصلي والوحدات ضاعت الطاسة، ولم يعرف أحد سبب الشغب أو بمعنى آخر (ما حدى بده يعرف)، وتمت لملمة الموضوع بدلاً من الفضائح، فسمعة البلد والوحدة الوطنية فوق كل شيء.
من بين ما أزعجني يومها أن الشغب طالني شخصياً، فكنت أحد الضحايا مادياً بتحطيم سيارتي الخاصة تماماً مع أنني لست طرفاً، وليس لي ناقة ولا جمل، فقط كل ذنبي أنني كنت معلقاً على تلك المباراة عبر التلفزيون الأردني.
اليوم وبعد غياب 13 عاماً عن الأردن يعود المشهد ليتكرر على استاد القويسمة بعمان، السبب بالنسبة لي معروف، ليش؟ وكيف؟ ومن؟ ومتى؟ ولماذا؟ وشو القصة؟ وأيضاً لغيري كمان معروف؟ إنما لا أحد يريد ان يُعرّف أو يفهّم الآخرين.
من حق الوحدات أن يفرح بفوزه، ومن حق الفيصلي أن يفرح بفوزه.
البعد ليس رياضياً فقط، والمجتمع الاردني غير منقسم أردني فلسطيني ولا يمكنه، ولا يستطيع أن ينقسم، والدليل أن زوجتي أردنية من أصل فلسطيني، وأنا نموذج لأي شاب أردني والعكس أيضاً صحيح، فهناك أردنيون من أصل فلسطيني متزوجين من أردنيات يرفضون ما حدث، ويعتبرونه سبة في جبيننا كمجتمع متحضر يحقق أعلى معدلات التعليم والثقافة في العالم العربي.
لكن تبقى هناك الفئة الضالة (قليلة الادب) او دعني أقل الجاهلة التي لا ترى الفوز إلا من خلال فريقها بتعصبها ورؤيتها العمياء وتفتقد للروح الرياضية، فجمهور الوحدات وجمهور الفيصلي يحوي بعض الجهلة، وأكرر بعض هؤلاء الجهلة من الطرفين ليسوا على درجة عالية من الإدراك والثقافة والعلم والمعرفة وبعد النظر، ممن لا يقدرون عواقب الأمور، فهناك "هوليغنز" وحداتي و"هوليغنز" فيصلاوي، وبين الفريقين من هم يتجاهلون ويستهبلون باسم حبهم لناديتهم، ويعتقدون أن ذلك فيه انتصار كبير وتعبير عما في نفوسهم، واستعراض لعضلاتهم، وليس من يحدث شغباً دسيساً أو مندساً، بل منا وفينا "لويش الحكي".
ولا يمكن أن يحدث انقسام أكثر مما حدث في السبعينات! عندما صبغ الاردنيون أيلول بالأبيض، والفلسطينيون أيلول بالأسود! ذبحتونا والله يا جماعة.
بالنهاية (تقع الفاس بالراس) وتنزل المصيبة على رؤوسنا نحن، ونبدأ بتصليح الامور، وإلقاء الخطابات عن الوحدة الوطنية، والمقالات، وخطب الجمعة، نحنا شعب واحد، امة واحدة، وهؤلاء دخلاء علينا بسلوكياتهم وتصرفاتهم، مع أنهم ليسوا دخلاء بل منا وفينا.
ناس تدعي الوطنية فتسعى لإحداث شرخ في الوحدات، وآخرون يريدون إثبات فلسطينيتهم بزرع فتيل شغب في المدرجات، واتهام الامن بالسبب، لا أُريد أن افتي، فأنا لم أكن موجوداً هناك، ولا اعلم اذا كان الامن السبب ام لا، وليس الامن بريئاً بالنسبة لي ولا متهم، فنحن بانتظار تقرير وقرارات لجنة التحقيق التي كلفها الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني للكرة.
ظهر أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء الاردني عبر "العربية" ليؤكد أن القانون فوق الجميع ولابد من محاسبة المخطئ.
دور الامن في الاردن هو حماية الافراد، هذا ما اعرفه، وانا متأكد منه، ونحن نشد على يده ونفتخر بعناصره، لكني لا أجزم أن يكون شرطي فيصلاوي متعصب فقد أعصابه فضرب هذا او ذلك، أو شرطي وحداتي متعصب تهور ايضاً وأحدث فوضى فهذا وارد جداً، وإن كنا نرفضه ومتأكدين أن القيادات الامنية الواعية المشرفة لا تقرّه ولا تقبل به، وستحاسب كل من يخرج عن الطريق القويم من كافة الجوانب، ولابد من إعلان النتنائج لنا جميعاً حتى نطمئن.
بالمناسبة الملك عبدالله بن الحسين زوجته الملكة رانيا العبدلله أردنية، وهي نشميه من أصل فلسطيني، وفي تقارير ويكيليكس الاخيرة تم الحديث عن جمهور الفيصلي الذي هتف بصوت عال: "طلقها يا أبوحسين ونعطيك منا ثنتين"، في إشارةٍ لملكة الأردن الأردنية من أصل فلسطيني الملكة رانيا العبدالله، يومها الامير علي بن الحسين فتح الخط ليُسمع شقيقه الملك عبدالله الهتافات.
الاردنيون اردنيون من شتى الأصول والمنابت ورحم الله الملك الحسين.
المهم بالنهاية لا فصل بين الشعبين، ولا مصلحة لأحد في ذلك، فدمج الفيصلي والوحدات بفريق واحد لا يحل المشكلة، ولا إلغاء الفريقين يحل المشكلة.
ثقّفوا الجماهير، ووعوهم، ابدأوا مع الناشئة أولاً فنحن شعب لدينا ثلاثة انتماءات: إذا جلس الاردنيون مع بعضهم انتقدوا الفلسطينيين، وإذا جلس الفلسطينيون مع بعض انتقدوا الاردنيين، وإذا اجتمع الاردنيون مع الفلسطينيين قالوا: نحن شعب واحد امة واحدة مصير واحد بوجه اليهود. وإذا غادر الجميع المجالس عاد كل منهم لنقد الآخر، وهكذا دواليك موضوع لا ينتهي رحمنا الله جميعاً.
الأندية باسم المدن والمحافظات هل هو حل؟ ربما ! وإن كنت أشك في ذلك.
(كبروا دماغكم) على رأي إخوانا المصريين، وشوية الجهلة والرعاة سجن ستة اشهر أو حتى سنة يعيد إليهم عقولهم التي فقدوها. وإذا كان هناك من رجال الامن من أخطأ لا اشك أن مدير الامن لن يجامل في ذلك، ولا يمكن للأمير علي أن يصمت على مثل هذا الموقف المسيء للأردن من كل الجهات.
بالمناسبة للتأكيد أن العيب بشعبنا الاردني من شتى الاصول والمنابت فهو متعصب لأي شيء وكل شيء، فحتى عندما لعب الريال والبرشا ذبحوا بعض بعد المباراة لذلك نحن نحتاج لإعاده تأهيل.
الأردنيون الفيصلاويون والاردنيون الوحداتيون لديهم مسؤولية لا يمكن أن يتخلوا عنها، خصوصاً عندما تعرف أن لاعبي الفيصلي بعضهم أردنيون من أصل فلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة للوحدات.
أريد فقط أن ندخل في عمق القضية لتروا مدى الاندماج والانخراط غير العاديين بين الأردنيين، "شعب واحد من شتى المنابت والأصول"، كلمة قالها الراحل ملك الأردن الحسين بن طلال تربينا عليها، لقد غيّب الموت (الحسين) ولكن احترام رأيه وسنته في نهجه مع الشعب واجب على كل نشمي ونشمية.
الاعلامي والمذيع الاردني لطفي الزعبي / عن العربية
عام 96، منذ نحو 14 سنة، لعب الفيصلي والوحدات على استاد عمّان في الدوري وفاز الوحدات، ويومها تم تحطيم منشآت استاد عمان، قالوا: إنه جمهور الفيصلي لأن الوحدات مادام فائزاً لماذا يُحدث شغباً، وبعضهم رأى أن جمهور الوحدات أراد أن يخرّب منشآت استاد عمان وبإمكانه أن يغطي على الموقف لكونه فائزاً.
بين الفيصلي والوحدات ضاعت الطاسة، ولم يعرف أحد سبب الشغب أو بمعنى آخر (ما حدى بده يعرف)، وتمت لملمة الموضوع بدلاً من الفضائح، فسمعة البلد والوحدة الوطنية فوق كل شيء.
من بين ما أزعجني يومها أن الشغب طالني شخصياً، فكنت أحد الضحايا مادياً بتحطيم سيارتي الخاصة تماماً مع أنني لست طرفاً، وليس لي ناقة ولا جمل، فقط كل ذنبي أنني كنت معلقاً على تلك المباراة عبر التلفزيون الأردني.
اليوم وبعد غياب 13 عاماً عن الأردن يعود المشهد ليتكرر على استاد القويسمة بعمان، السبب بالنسبة لي معروف، ليش؟ وكيف؟ ومن؟ ومتى؟ ولماذا؟ وشو القصة؟ وأيضاً لغيري كمان معروف؟ إنما لا أحد يريد ان يُعرّف أو يفهّم الآخرين.
من حق الوحدات أن يفرح بفوزه، ومن حق الفيصلي أن يفرح بفوزه.
البعد ليس رياضياً فقط، والمجتمع الاردني غير منقسم أردني فلسطيني ولا يمكنه، ولا يستطيع أن ينقسم، والدليل أن زوجتي أردنية من أصل فلسطيني، وأنا نموذج لأي شاب أردني والعكس أيضاً صحيح، فهناك أردنيون من أصل فلسطيني متزوجين من أردنيات يرفضون ما حدث، ويعتبرونه سبة في جبيننا كمجتمع متحضر يحقق أعلى معدلات التعليم والثقافة في العالم العربي.
لكن تبقى هناك الفئة الضالة (قليلة الادب) او دعني أقل الجاهلة التي لا ترى الفوز إلا من خلال فريقها بتعصبها ورؤيتها العمياء وتفتقد للروح الرياضية، فجمهور الوحدات وجمهور الفيصلي يحوي بعض الجهلة، وأكرر بعض هؤلاء الجهلة من الطرفين ليسوا على درجة عالية من الإدراك والثقافة والعلم والمعرفة وبعد النظر، ممن لا يقدرون عواقب الأمور، فهناك "هوليغنز" وحداتي و"هوليغنز" فيصلاوي، وبين الفريقين من هم يتجاهلون ويستهبلون باسم حبهم لناديتهم، ويعتقدون أن ذلك فيه انتصار كبير وتعبير عما في نفوسهم، واستعراض لعضلاتهم، وليس من يحدث شغباً دسيساً أو مندساً، بل منا وفينا "لويش الحكي".
ولا يمكن أن يحدث انقسام أكثر مما حدث في السبعينات! عندما صبغ الاردنيون أيلول بالأبيض، والفلسطينيون أيلول بالأسود! ذبحتونا والله يا جماعة.
بالنهاية (تقع الفاس بالراس) وتنزل المصيبة على رؤوسنا نحن، ونبدأ بتصليح الامور، وإلقاء الخطابات عن الوحدة الوطنية، والمقالات، وخطب الجمعة، نحنا شعب واحد، امة واحدة، وهؤلاء دخلاء علينا بسلوكياتهم وتصرفاتهم، مع أنهم ليسوا دخلاء بل منا وفينا.
ناس تدعي الوطنية فتسعى لإحداث شرخ في الوحدات، وآخرون يريدون إثبات فلسطينيتهم بزرع فتيل شغب في المدرجات، واتهام الامن بالسبب، لا أُريد أن افتي، فأنا لم أكن موجوداً هناك، ولا اعلم اذا كان الامن السبب ام لا، وليس الامن بريئاً بالنسبة لي ولا متهم، فنحن بانتظار تقرير وقرارات لجنة التحقيق التي كلفها الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني للكرة.
ظهر أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء الاردني عبر "العربية" ليؤكد أن القانون فوق الجميع ولابد من محاسبة المخطئ.
دور الامن في الاردن هو حماية الافراد، هذا ما اعرفه، وانا متأكد منه، ونحن نشد على يده ونفتخر بعناصره، لكني لا أجزم أن يكون شرطي فيصلاوي متعصب فقد أعصابه فضرب هذا او ذلك، أو شرطي وحداتي متعصب تهور ايضاً وأحدث فوضى فهذا وارد جداً، وإن كنا نرفضه ومتأكدين أن القيادات الامنية الواعية المشرفة لا تقرّه ولا تقبل به، وستحاسب كل من يخرج عن الطريق القويم من كافة الجوانب، ولابد من إعلان النتنائج لنا جميعاً حتى نطمئن.
بالمناسبة الملك عبدالله بن الحسين زوجته الملكة رانيا العبدلله أردنية، وهي نشميه من أصل فلسطيني، وفي تقارير ويكيليكس الاخيرة تم الحديث عن جمهور الفيصلي الذي هتف بصوت عال: "طلقها يا أبوحسين ونعطيك منا ثنتين"، في إشارةٍ لملكة الأردن الأردنية من أصل فلسطيني الملكة رانيا العبدالله، يومها الامير علي بن الحسين فتح الخط ليُسمع شقيقه الملك عبدالله الهتافات.
الاردنيون اردنيون من شتى الأصول والمنابت ورحم الله الملك الحسين.
المهم بالنهاية لا فصل بين الشعبين، ولا مصلحة لأحد في ذلك، فدمج الفيصلي والوحدات بفريق واحد لا يحل المشكلة، ولا إلغاء الفريقين يحل المشكلة.
ثقّفوا الجماهير، ووعوهم، ابدأوا مع الناشئة أولاً فنحن شعب لدينا ثلاثة انتماءات: إذا جلس الاردنيون مع بعضهم انتقدوا الفلسطينيين، وإذا جلس الفلسطينيون مع بعض انتقدوا الاردنيين، وإذا اجتمع الاردنيون مع الفلسطينيين قالوا: نحن شعب واحد امة واحدة مصير واحد بوجه اليهود. وإذا غادر الجميع المجالس عاد كل منهم لنقد الآخر، وهكذا دواليك موضوع لا ينتهي رحمنا الله جميعاً.
الأندية باسم المدن والمحافظات هل هو حل؟ ربما ! وإن كنت أشك في ذلك.
(كبروا دماغكم) على رأي إخوانا المصريين، وشوية الجهلة والرعاة سجن ستة اشهر أو حتى سنة يعيد إليهم عقولهم التي فقدوها. وإذا كان هناك من رجال الامن من أخطأ لا اشك أن مدير الامن لن يجامل في ذلك، ولا يمكن للأمير علي أن يصمت على مثل هذا الموقف المسيء للأردن من كل الجهات.
بالمناسبة للتأكيد أن العيب بشعبنا الاردني من شتى الاصول والمنابت فهو متعصب لأي شيء وكل شيء، فحتى عندما لعب الريال والبرشا ذبحوا بعض بعد المباراة لذلك نحن نحتاج لإعاده تأهيل.
الأردنيون الفيصلاويون والاردنيون الوحداتيون لديهم مسؤولية لا يمكن أن يتخلوا عنها، خصوصاً عندما تعرف أن لاعبي الفيصلي بعضهم أردنيون من أصل فلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة للوحدات.
أريد فقط أن ندخل في عمق القضية لتروا مدى الاندماج والانخراط غير العاديين بين الأردنيين، "شعب واحد من شتى المنابت والأصول"، كلمة قالها الراحل ملك الأردن الحسين بن طلال تربينا عليها، لقد غيّب الموت (الحسين) ولكن احترام رأيه وسنته في نهجه مع الشعب واجب على كل نشمي ونشمية.
الاعلامي والمذيع الاردني لطفي الزعبي / عن العربية
عام 96، منذ نحو 14 سنة، لعب الفيصلي والوحدات على استاد عمّان في الدوري وفاز الوحدات، ويومها تم تحطيم منشآت استاد عمان، قالوا: إنه جمهور الفيصلي لأن الوحدات مادام فائزاً لماذا يُحدث شغباً، وبعضهم رأى أن جمهور الوحدات أراد أن يخرّب منشآت استاد عمان وبإمكانه أن يغطي على الموقف لكونه فائزاً.
بين الفيصلي والوحدات ضاعت الطاسة، ولم يعرف أحد سبب الشغب أو بمعنى آخر (ما حدى بده يعرف)، وتمت لملمة الموضوع بدلاً من الفضائح، فسمعة البلد والوحدة الوطنية فوق كل شيء.
من بين ما أزعجني يومها أن الشغب طالني شخصياً، فكنت أحد الضحايا مادياً بتحطيم سيارتي الخاصة تماماً مع أنني لست طرفاً، وليس لي ناقة ولا جمل، فقط كل ذنبي أنني كنت معلقاً على تلك المباراة عبر التلفزيون الأردني.
اليوم وبعد غياب 13 عاماً عن الأردن يعود المشهد ليتكرر على استاد القويسمة بعمان، السبب بالنسبة لي معروف، ليش؟ وكيف؟ ومن؟ ومتى؟ ولماذا؟ وشو القصة؟ وأيضاً لغيري كمان معروف؟ إنما لا أحد يريد ان يُعرّف أو يفهّم الآخرين.
من حق الوحدات أن يفرح بفوزه، ومن حق الفيصلي أن يفرح بفوزه.
البعد ليس رياضياً فقط، والمجتمع الاردني غير منقسم أردني فلسطيني ولا يمكنه، ولا يستطيع أن ينقسم، والدليل أن زوجتي أردنية من أصل فلسطيني، وأنا نموذج لأي شاب أردني والعكس أيضاً صحيح، فهناك أردنيون من أصل فلسطيني متزوجين من أردنيات يرفضون ما حدث، ويعتبرونه سبة في جبيننا كمجتمع متحضر يحقق أعلى معدلات التعليم والثقافة في العالم العربي.
لكن تبقى هناك الفئة الضالة (قليلة الادب) او دعني أقل الجاهلة التي لا ترى الفوز إلا من خلال فريقها بتعصبها ورؤيتها العمياء وتفتقد للروح الرياضية، فجمهور الوحدات وجمهور الفيصلي يحوي بعض الجهلة، وأكرر بعض هؤلاء الجهلة من الطرفين ليسوا على درجة عالية من الإدراك والثقافة والعلم والمعرفة وبعد النظر، ممن لا يقدرون عواقب الأمور، فهناك "هوليغنز" وحداتي و"هوليغنز" فيصلاوي، وبين الفريقين من هم يتجاهلون ويستهبلون باسم حبهم لناديتهم، ويعتقدون أن ذلك فيه انتصار كبير وتعبير عما في نفوسهم، واستعراض لعضلاتهم، وليس من يحدث شغباً دسيساً أو مندساً، بل منا وفينا "لويش الحكي".
ولا يمكن أن يحدث انقسام أكثر مما حدث في السبعينات! عندما صبغ الاردنيون أيلول بالأبيض، والفلسطينيون أيلول بالأسود! ذبحتونا والله يا جماعة.
بالنهاية (تقع الفاس بالراس) وتنزل المصيبة على رؤوسنا نحن، ونبدأ بتصليح الامور، وإلقاء الخطابات عن الوحدة الوطنية، والمقالات، وخطب الجمعة، نحنا شعب واحد، امة واحدة، وهؤلاء دخلاء علينا بسلوكياتهم وتصرفاتهم، مع أنهم ليسوا دخلاء بل منا وفينا.
ناس تدعي الوطنية فتسعى لإحداث شرخ في الوحدات، وآخرون يريدون إثبات فلسطينيتهم بزرع فتيل شغب في المدرجات، واتهام الامن بالسبب، لا أُريد أن افتي، فأنا لم أكن موجوداً هناك، ولا اعلم اذا كان الامن السبب ام لا، وليس الامن بريئاً بالنسبة لي ولا متهم، فنحن بانتظار تقرير وقرارات لجنة التحقيق التي كلفها الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني للكرة.
ظهر أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء الاردني عبر "العربية" ليؤكد أن القانون فوق الجميع ولابد من محاسبة المخطئ.
دور الامن في الاردن هو حماية الافراد، هذا ما اعرفه، وانا متأكد منه، ونحن نشد على يده ونفتخر بعناصره، لكني لا أجزم أن يكون شرطي فيصلاوي متعصب فقد أعصابه فضرب هذا او ذلك، أو شرطي وحداتي متعصب تهور ايضاً وأحدث فوضى فهذا وارد جداً، وإن كنا نرفضه ومتأكدين أن القيادات الامنية الواعية المشرفة لا تقرّه ولا تقبل به، وستحاسب كل من يخرج عن الطريق القويم من كافة الجوانب، ولابد من إعلان النتنائج لنا جميعاً حتى نطمئن.
بالمناسبة الملك عبدالله بن الحسين زوجته الملكة رانيا العبدلله أردنية، وهي نشميه من أصل فلسطيني، وفي تقارير ويكيليكس الاخيرة تم الحديث عن جمهور الفيصلي الذي هتف بصوت عال: "طلقها يا أبوحسين ونعطيك منا ثنتين"، في إشارةٍ لملكة الأردن الأردنية من أصل فلسطيني الملكة رانيا العبدالله، يومها الامير علي بن الحسين فتح الخط ليُسمع شقيقه الملك عبدالله الهتافات.
الاردنيون اردنيون من شتى الأصول والمنابت ورحم الله الملك الحسين.
المهم بالنهاية لا فصل بين الشعبين، ولا مصلحة لأحد في ذلك، فدمج الفيصلي والوحدات بفريق واحد لا يحل المشكلة، ولا إلغاء الفريقين يحل المشكلة.
ثقّفوا الجماهير، ووعوهم، ابدأوا مع الناشئة أولاً فنحن شعب لدينا ثلاثة انتماءات: إذا جلس الاردنيون مع بعضهم انتقدوا الفلسطينيين، وإذا جلس الفلسطينيون مع بعض انتقدوا الاردنيين، وإذا اجتمع الاردنيون مع الفلسطينيين قالوا: نحن شعب واحد امة واحدة مصير واحد بوجه اليهود. وإذا غادر الجميع المجالس عاد كل منهم لنقد الآخر، وهكذا دواليك موضوع لا ينتهي رحمنا الله جميعاً.
الأندية باسم المدن والمحافظات هل هو حل؟ ربما ! وإن كنت أشك في ذلك.
(كبروا دماغكم) على رأي إخوانا المصريين، وشوية الجهلة والرعاة سجن ستة اشهر أو حتى سنة يعيد إليهم عقولهم التي فقدوها. وإذا كان هناك من رجال الامن من أخطأ لا اشك أن مدير الامن لن يجامل في ذلك، ولا يمكن للأمير علي أن يصمت على مثل هذا الموقف المسيء للأردن من كل الجهات.
بالمناسبة للتأكيد أن العيب بشعبنا الاردني من شتى الاصول والمنابت فهو متعصب لأي شيء وكل شيء، فحتى عندما لعب الريال والبرشا ذبحوا بعض بعد المباراة لذلك نحن نحتاج لإعاده تأهيل.
الأردنيون الفيصلاويون والاردنيون الوحداتيون لديهم مسؤولية لا يمكن أن يتخلوا عنها، خصوصاً عندما تعرف أن لاعبي الفيصلي بعضهم أردنيون من أصل فلسطيني، وكذلك الحال بالنسبة للوحدات.
أريد فقط أن ندخل في عمق القضية لتروا مدى الاندماج والانخراط غير العاديين بين الأردنيين، "شعب واحد من شتى المنابت والأصول"، كلمة قالها الراحل ملك الأردن الحسين بن طلال تربينا عليها، لقد غيّب الموت (الحسين) ولكن احترام رأيه وسنته في نهجه مع الشعب واجب على كل نشمي ونشمية.
الاعلامي والمذيع الاردني لطفي الزعبي / عن العربية
التعليقات
بارك الله فيك وفي كل من يقول كلمة الحق
المهم هناك الكبار من الجهتين لا زالوا احباء لايعرفون الكرة بينهم نسب وحب وعمل وبزنس كبير لن يوثر جرح او مقتل مغفلون لا يعرفون ابعاد العنصرية
انا برايي يجب انهاء الفريقين ومابدنا رياضة او اع
انت اللي كلامك مش موزون اما لطفي الزعبي كلامه صح 100%
انت اللي كلامك مش موزون اما لطفي الزعبي كلامه صح 100%
بارك الله فيك وفي كل من يقول كلمة الحق
لانه بحياتي ماشفت عدل بين الاردنين من شتى الاصول زي ما بتحكي ولا في اي
دائرة حكومية حتى في وزارة الاوقاف التي المفروض ان يحكمها الدين وللاســــــفـ
ولكن من يريد اخفاء الحقائق في هذة الحادثة بكلام منمق يكون من اشد الناس المتعنصرين
ضد الشعب الاردني الفلسطيني لان مافعلته قوات الدرك واضح جداً وسوف يتم محاسبتهم
باذن الله. ولكن من اقدم على هذة الفعلة من الدرك الى هذة الدرجة الحقد يملأ قلبه ؟ ان يضرب
ويقتل ان في ذلك خطورة كبيرة على المجتمع الاردني.
واني اناشد جلالة الملك باقالة كل من كان في داخل الملعب من قوات الدرك في ذلك الوقت
حتى يكون عبرة للجميع ......
الحقيقة مرة على بعض العنصرييين.
وحسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم .
لو اسثنينا هذه الفئه القليلة الضالة التي التي تريد السوء للوطن باهداف واجندات خارجية يمولها اعداء الاردن لوجدنا ان هناك حساسية بين الاردنيين من شرق النهر ومن الاردنيين غرب النهر ويجب دراسة هذه الضاهرة بشكل علني من قبل المسؤليين وطرح هذه المشكلة لا يؤثر على الوحدة الوطنية بشيىء والسبب ان الاردنيين من شرق او غرب النهر وعلى الرغم من وجود هذه الحساسية بينهم فهم يجمعون على انتمائهم وحبهم للاردن ... فالاردني من شرق النهر الذي يعشق تراب الاردن لن يتأخر بالتضحية بحياته من اجل فلسطين و تحرير فلسطين واخوانه الفلسطينيين والاردني من غرب النهر الذي لن يتاخر عن التضحية بحياته من اجل تحرير فلسطين ايضا يعشق وطنه الاردن وحريص
على امنه وسلامته ...لذلك فأن طرح موضوع الحساسية في العلاقة بين الطرفين ودراستها بشكل علني وبمؤتمرات وندوات من قبل قادة الرأي لن تؤثر على وحدة الاردن او امنه ....
فعلينا ان نعترف وبشجاعة ان هناك حساسية في العلاقة بين الاردنيين من شرق النهر و غربه وهذه الحساسية لا علاقة لها بالانتماء للاردن ولكن لها اسباب اخرى يفهما كل طرف بطريقة خاطئة ادت الى هذه الحساسية ..
فالاردني من شرق النهر يعتقد ان الوضع الاقتصادي المتدهور والبطالة والفقر المتزايد سببه الاردني من غرب النهر بسبب استحواذه على الوضائف وفرص العمل المتوفرة والعكس ايضا بالنسبة للاردني من غرب النهر الذي يعتقد ان عدم العدالة في الوضائف وفرص العمل هي سبب فقره وبطالته !!!! بالاضافة الى بعض الامور الاخرى التى اساء فهمها كلا الطرفين وسببت بعض الحساسيات ....
فالطرفين يحللون الوضع بشكل خاطيء وهنا يجب على الدولة وعلى مؤسسات المجتمع الاردني وقادة الراي وقادة المجتمع عدم السكوت على هذه المشكلة بحجة الوحدة الوطنية واذا اردنا ان نطوي هذه الصفحة
من المشاكل التي تحدث بين الفترة واخرى ان نتحلى بالشجاعة الكافية لطرح هذا الموضوع بشكل علني وعلى مستى المجتمع كاملا ودراستها وتوعية المواطنيين وشرح ابعادها وذلك من اجل استمرار تقدم ونمو وطننا الاردني الذي لا يختلف عليه الطرفين ....
لانه بحياتي ماشفت عدل بين الاردنين من شتى الاصول زي ما بتحكي ولا في اي
دائرة حكومية حتى في وزارة الاوقاف التي المفروض ان يحكمها الدين وللاســــــفـ
ولكن من يريد اخفاء الحقائق في هذة الحادثة بكلام منمق يكون من اشد الناس المتعنصرين
ضد الشعب الاردني الفلسطيني لان مافعلته قوات الدرك واضح جداً وسوف يتم محاسبتهم
باذن الله. ولكن من اقدم على هذة الفعلة من الدرك الى هذة الدرجة الحقد يملأ قلبه ؟ ان يضرب
ويقتل ان في ذلك خطورة كبيرة على المجتمع الاردني.
واني اناشد جلالة الملك باقالة كل من كان في داخل الملعب من قوات الدرك في ذلك الوقت
حتى يكون عبرة للجميع ......
الحقيقة مرة على بعض العنصرييين.
وحسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم .
ولكن الادهى من ذلك بعض اصحاب الاجندات الخاصه (تجار الوطن ) هم من يذكوا هذه الفتنه لغايات شخصيه ومنافع خاصه لديهم ,,,واجزم لك بانهم لايعرفون الاردن ولا فلسطين سوى بما لديهم من مشاريع ماليه تدر عليهم المكاسب الماديه فقط ,,,,ويجب علينا كشف هؤلاء للمجتمع
فلو لا قدر الله ازدادة الفتنه وتطورت ,,فان حقائب السفر جاهزه كلا يذهب حسب الجنسيه الغربيه التي يحملها وهي متركزه بين (الامريكيه والانجليزيه ) ,,,,,,
نعم حيتان التجاره والوطان يجب كشفهم ومحاسبتهم من قبل الحكومه وبتهمه ضرب الامن الوطني ولا نحتاج لاي دليل فالدليل واضح وفاضح ,,,تصفية حسابات على حساب الشعب
يدفعون النقود للفئه ضاله من اجل القيام باعمال وهتافات بذيئه ,,,لو تم تحقيق مع هذه الفئه واعلان التحقيق علانية سيعلم الشعب من هم وما هي اهدافهم الوضيعه مثلهم
نعم نحن بحاجة لاعادة التاهيل لان أخلاقنا تذهب .........
لانه بحياتي ماشفت عدل بين الاردنين من شتى الاصول زي ما بتحكي ولا في اي
دائرة حكومية حتى في وزارة الاوقاف التي المفروض ان يحكمها الدين وللاســــــفـ
ولكن من يريد اخفاء الحقائق في هذة الحادثة بكلام منمق يكون من اشد الناس المتعنصرين
ضد الشعب الاردني الفلسطيني لان مافعلته قوات الدرك واضح جداً وسوف يتم محاسبتهم
باذن الله. ولكن من اقدم على هذة الفعلة من الدرك الى هذة الدرجة الحقد يملأ قلبه ؟ ان يضرب
ويقتل ان في ذلك خطورة كبيرة على المجتمع الاردني.
واني اناشد جلالة الملك باقالة كل من كان في داخل الملعب من قوات الدرك في ذلك الوقت
حتى يكون عبرة للجميع ......
الحقيقة مرة على بعض العنصرييين.
وحسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم .
وأنت تعلم والقاصي والداني يعلم أن الظلم والتمييز في كل نواحي الحياة
لانه الغضب والنحس راكبنا بسبب اخوانا الفلسطينيه يارب بتنحل قضيتهم بيرجعو على بلادهم
وتعرف كيف يتعامل الدرك مع جمهور رائع مثقف واعي متل جمهور الوحدات
يكفينا شهادة سمو الامير علي بن الحسين فينا حين قال جمهور الوحدات واعي وما بيغلط
وبعدين احنا كيف ناحسينك اخوانك الفلسطينية؟؟ سرقناكي؟؟ استبحناكي لا سمح الله؟؟ تعرضنالك في الشارع؟؟ نهبنا خيرات البلد وحرمناكي منها؟؟ ابدا ما عملنا اي فائدة للبلد برأيك؟؟ يعني حلو انك تحكي اللي الك واللي عليكي. يعني بدنا كلمة حق تنقال. والله يسمع منك ونرجع على بلدنا وترتاحي منا.
بس لازم اقول انه كتير عجبني تعليق الاخ الزعبي وحرقته على اللي صار واضحة في المقال لإنه اللي صار بيخزي كتير بغض النظر مين السبب، الدرك او الوحدات او الفيصلي. والله يهدي الجميع