يجلس على كرسي خشبي , ينظر إلى تلال عمان الجميلة, يالها من فسيفساء رائعة ... المباني ... الشوارع ... الأضواء السيارات ... السماء ... النجوم ... كم اٌحبك يا عمان , ولكن لحظة ما هذا الشئ الأزرق إنه يلتهم المباني والشوارع والسيارات , إنه يلتهم عمان , لا ... لا ... لا 7:00 صباحا - فيصل ... فيصل ... إستيقظ , إنها السابعة هيا سوف تتأخر . يفتح عينيه ويرى وجه أمه الملئ بالحب ... الحمد لله ... مجرد حلم . - صباح الخير يا غاليه. - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزه. 8:00 صباحا يحلس على مقعد صغير ينظر من نافذة الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - ما هذا الحلم الغريب ... ما ذلك الشئ الأزرق ... يالهي إحمي مدينتي عمان . 9:00 صباحا - صباح الخير بلال . - أهلا فيصل ... ماذا ؟ هل عاد من جديد؟ - لا أدري يا بلال إنه لا يدعني أنام . - لا عليك إنه مجرد حلم , هيا الطاولة 13 بإنتظارك ومدام ليلى تسأل عنك . - وكأني بحاجة لمزيد من الإشمئزاز . يأخذ الصينية ويتوجه مبتسما الى الطاولة 13 . - صباح الخير مدام . - صباح الخير فيصل تعال دعني اُعرفك , هذا فيصل الذي حدثتكِ عنه , شاب جامعي من عائلة معروفة لا يخجل من العمل في هذا المفهى إنه مثال جيد لشباب هذه الأيام ... فيصل هذه صديقتي مدام كارمن . - أهلا مدام تشرفنا . - أهلا فيصل . - الطلب المعتاد مدام ليلى أم ترغبين بشئ آخر اليوم؟ - أجل لو سمحت ومثله لمدام كارمن . - حاضر ... بالإذن 10:00 صباحا - لو تعرفي يا عزيزتي كارمن مدى سعادتي أخيرا عاد الفرح لعيني صغيرتي ريم . - نعم وكذلك صغيري سمير إنه دائم الحديث عن ريم , بالأمس أخبرني بأنه لم يعد يفكر بالعودة الى كندا . - الحمد لله , أرجو أن تنجح علاقتهما فقد حدثت زرجي عن سمير وقال لي إن وظيفة ممتازة تنتظره إذا تزوج من إبنتي . - أرجو ذلك , بالمناسبة هل بات الصغيران عندكم بالأمس ؟ - كلا , حسبت أنهما كانا عندكم . - لا عليك لا بُد أنهما قد أمضيا الليل بمكان جميل . - نعم ... هذان الشقيان الصغيران . 15:00 مساء - مساء الخير أمي . - أهلا فيصل هل عُدت ؟ - أم م م ... كم اًحب هذه الرائحة , هل الطعام جاهز ؟ - نعم يا بني هيا إذهب وإغسل يداك ؟ 16:00 مساء يجلس بنفس الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - كم أنا محظوظ لدي عملان مريحان , قريبا سأتمكن من تسديد باقي المبلغ للجامعة وأستلم شهادتي المحجوزة وبعدها الى خالي العزيز في دبي . 17:00 مساء - مساء الخير مراد . - أهلا فيصل , إسمع لدي عمل هذه الليلة أتريد الذهاب معي ؟ - أين ؟ - إنها حفلة في إحدى السفارات وسنحصل على إكرامية كبيرة . - حسنا موافق. 18:00 مساء أصوات محركات ... ملابس سوداء ... تسريحات عجيبة ... مصافحات غريبة ... كلمات غير مفهومة . - هاقد بدأ العرض (قال مراد). - نعم هيا دعنا ننهي هذا العمل (علَّق فيصل). - صباح الخير ريم لقد إستيقظتم باكرا اليوم . - صباح الخير فيصل ... تعال اُعرفك بصديقي الجديد . - السيد سمير كما أظن . - أجل كيف عرفت ؟ - هل نسيتي مدام ليلى زبونة المقهى الذي أعمل به بالصباح , اليوم جاءت معها مدام كارمن أظنها والدة السيد سمير . - أجل .. أجل .. لقد أصبحت فردا من العائلة . - شكرا ريم .. الطلب المعتاد؟ - أجل ولسمير نفس الطلب . - البنت كاًمها (يتمتم فيصل وهو يمشي مبتعدا). 22:00 ليلا - مراد لماذا لم تقل لي أن الحفلة في هذه السفارة ؟ - وما الفرق ؟ إننا هنا لنعمل . - كيف وما الفرق هل جًننت ؟ - يا صديقي فيصل لا تبالغ إنها مجرد ليلة واحده سنقوم بعملنا ونأخذ أجرنا ونمضي ,هيا خذ هذه الكؤوس الضيوف ينتظرون. ينظر الى عيني صديقه ويحمل الصينيه ويلتفت متوجها الى قاعة الضيوف , ولكن من هذا .. أليس هذا هو .. نعم إنه د طارق لقد درسني بالجامعة, وهذا أيضا إنني أعرفه إنه حسان الإعلامي المعروف , وهذا أيضا أظنه كاتب أو سياسي .. وهذا وهذا يالهي ماذا يفعل كل هؤلاء هنا . - فيصل هل لي بكأس لو سمحت . - عفوا هل تعرفينني . - أنا كارمن إلتقينا بالصباح أتذكر. - نعم.. أجل.. عفوا.. تفضلي. - أنت فعلا شاب مجتهد. - شكرا سيدتي . - قل لي يا فيصل لماذا تُتعب نفسك كثيرا بالعمل؟ - سيدتي , أنا أجمع باقي رسوم الجامعة لأتمكن من التخرج. - فهمت , وماذا ستفعل بعد ذلك؟ - ساُسافر للعمل مع خالي في دبي. - فيصل إسمعني ..عمان هي الأهم ..هي الأقوى ..المستقبل هنا , أنظر حولك عليك أن تفكر كيف تكون كأحد هؤلاء ..لا أن تهرب الى دبي. وقبل أن يجيب إرتفع صوت المُضيف قائلا: - سيداتي سادتي رحبو معي بضيفنا العزيز البروفيسور ' يوري سليمانوفيتش ' وبعد تصفيق طويل يبدأ البروفيسور خطابه ' ... شكرا لكم أصدقائي الأعزاء , كم يسعدني أن أكون بينكم اليوم لأرى هذه الوجوه المُخلصة التي عملت ولعقود على ترسيخ علاقات الصداقة والمحبة ودعم السلام بين شعبينا الحبيبين , إنني فخور جدا بوقوفي اليوم هنا في عمان .. عمان مدينة الأصدقاء لأقول لكم أنه وبفضل إخلاصكم وعملكم الجاد , ستنعم الأجيال القادمة من شعبينا بالسعادة والرخاء , وأنا أكيد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيقف فيه أنباءنا جنبا الى جنب .. صفا واحدا .. بوجه التخلف والرجعية والتعصب والإرهاب , ليبارك الرب جهودكم وشكرا لكم ...' . 24:00 منتصف الليل - تفضل يا فيصل هذا أجرك , هل تريدني أن اُوصلك بطريقي؟ - لا شكرا مراد , ساتمشى قليلا ثم أعود للبيت بالتاكسي . 2:00 صباحا يجلس على كرسي خشبي ينظر الى عمان يتذكر تلك الأمسية الغريبة تلك الوجوه , كلمات مدام كارمن , ذلك الضيف , وبينما هو شارد يفكر إرتفع ضباب غريب .. ضباب أزرق .. إرتفع حتى غطَّى أحد أطراف عمان ثم بدأ ينتشر ويمتد حتى غطى باقي المدينة - إنه الحلم ... لقد تحقق .. الان فهمت . 7:00 صباحا - فيصل .. إستيقظ يا صغيري . - صباح الخير امي . - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزة .
يجلس على كرسي خشبي , ينظر إلى تلال عمان الجميلة, يالها من فسيفساء رائعة ... المباني ... الشوارع ... الأضواء السيارات ... السماء ... النجوم ... كم اٌحبك يا عمان , ولكن لحظة ما هذا الشئ الأزرق إنه يلتهم المباني والشوارع والسيارات , إنه يلتهم عمان , لا ... لا ... لا 7:00 صباحا - فيصل ... فيصل ... إستيقظ , إنها السابعة هيا سوف تتأخر . يفتح عينيه ويرى وجه أمه الملئ بالحب ... الحمد لله ... مجرد حلم . - صباح الخير يا غاليه. - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزه. 8:00 صباحا يحلس على مقعد صغير ينظر من نافذة الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - ما هذا الحلم الغريب ... ما ذلك الشئ الأزرق ... يالهي إحمي مدينتي عمان . 9:00 صباحا - صباح الخير بلال . - أهلا فيصل ... ماذا ؟ هل عاد من جديد؟ - لا أدري يا بلال إنه لا يدعني أنام . - لا عليك إنه مجرد حلم , هيا الطاولة 13 بإنتظارك ومدام ليلى تسأل عنك . - وكأني بحاجة لمزيد من الإشمئزاز . يأخذ الصينية ويتوجه مبتسما الى الطاولة 13 . - صباح الخير مدام . - صباح الخير فيصل تعال دعني اُعرفك , هذا فيصل الذي حدثتكِ عنه , شاب جامعي من عائلة معروفة لا يخجل من العمل في هذا المفهى إنه مثال جيد لشباب هذه الأيام ... فيصل هذه صديقتي مدام كارمن . - أهلا مدام تشرفنا . - أهلا فيصل . - الطلب المعتاد مدام ليلى أم ترغبين بشئ آخر اليوم؟ - أجل لو سمحت ومثله لمدام كارمن . - حاضر ... بالإذن 10:00 صباحا - لو تعرفي يا عزيزتي كارمن مدى سعادتي أخيرا عاد الفرح لعيني صغيرتي ريم . - نعم وكذلك صغيري سمير إنه دائم الحديث عن ريم , بالأمس أخبرني بأنه لم يعد يفكر بالعودة الى كندا . - الحمد لله , أرجو أن تنجح علاقتهما فقد حدثت زرجي عن سمير وقال لي إن وظيفة ممتازة تنتظره إذا تزوج من إبنتي . - أرجو ذلك , بالمناسبة هل بات الصغيران عندكم بالأمس ؟ - كلا , حسبت أنهما كانا عندكم . - لا عليك لا بُد أنهما قد أمضيا الليل بمكان جميل . - نعم ... هذان الشقيان الصغيران . 15:00 مساء - مساء الخير أمي . - أهلا فيصل هل عُدت ؟ - أم م م ... كم اًحب هذه الرائحة , هل الطعام جاهز ؟ - نعم يا بني هيا إذهب وإغسل يداك ؟ 16:00 مساء يجلس بنفس الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - كم أنا محظوظ لدي عملان مريحان , قريبا سأتمكن من تسديد باقي المبلغ للجامعة وأستلم شهادتي المحجوزة وبعدها الى خالي العزيز في دبي . 17:00 مساء - مساء الخير مراد . - أهلا فيصل , إسمع لدي عمل هذه الليلة أتريد الذهاب معي ؟ - أين ؟ - إنها حفلة في إحدى السفارات وسنحصل على إكرامية كبيرة . - حسنا موافق. 18:00 مساء أصوات محركات ... ملابس سوداء ... تسريحات عجيبة ... مصافحات غريبة ... كلمات غير مفهومة . - هاقد بدأ العرض (قال مراد). - نعم هيا دعنا ننهي هذا العمل (علَّق فيصل). - صباح الخير ريم لقد إستيقظتم باكرا اليوم . - صباح الخير فيصل ... تعال اُعرفك بصديقي الجديد . - السيد سمير كما أظن . - أجل كيف عرفت ؟ - هل نسيتي مدام ليلى زبونة المقهى الذي أعمل به بالصباح , اليوم جاءت معها مدام كارمن أظنها والدة السيد سمير . - أجل .. أجل .. لقد أصبحت فردا من العائلة . - شكرا ريم .. الطلب المعتاد؟ - أجل ولسمير نفس الطلب . - البنت كاًمها (يتمتم فيصل وهو يمشي مبتعدا). 22:00 ليلا - مراد لماذا لم تقل لي أن الحفلة في هذه السفارة ؟ - وما الفرق ؟ إننا هنا لنعمل . - كيف وما الفرق هل جًننت ؟ - يا صديقي فيصل لا تبالغ إنها مجرد ليلة واحده سنقوم بعملنا ونأخذ أجرنا ونمضي ,هيا خذ هذه الكؤوس الضيوف ينتظرون. ينظر الى عيني صديقه ويحمل الصينيه ويلتفت متوجها الى قاعة الضيوف , ولكن من هذا .. أليس هذا هو .. نعم إنه د طارق لقد درسني بالجامعة, وهذا أيضا إنني أعرفه إنه حسان الإعلامي المعروف , وهذا أيضا أظنه كاتب أو سياسي .. وهذا وهذا يالهي ماذا يفعل كل هؤلاء هنا . - فيصل هل لي بكأس لو سمحت . - عفوا هل تعرفينني . - أنا كارمن إلتقينا بالصباح أتذكر. - نعم.. أجل.. عفوا.. تفضلي. - أنت فعلا شاب مجتهد. - شكرا سيدتي . - قل لي يا فيصل لماذا تُتعب نفسك كثيرا بالعمل؟ - سيدتي , أنا أجمع باقي رسوم الجامعة لأتمكن من التخرج. - فهمت , وماذا ستفعل بعد ذلك؟ - ساُسافر للعمل مع خالي في دبي. - فيصل إسمعني ..عمان هي الأهم ..هي الأقوى ..المستقبل هنا , أنظر حولك عليك أن تفكر كيف تكون كأحد هؤلاء ..لا أن تهرب الى دبي. وقبل أن يجيب إرتفع صوت المُضيف قائلا: - سيداتي سادتي رحبو معي بضيفنا العزيز البروفيسور ' يوري سليمانوفيتش ' وبعد تصفيق طويل يبدأ البروفيسور خطابه ' ... شكرا لكم أصدقائي الأعزاء , كم يسعدني أن أكون بينكم اليوم لأرى هذه الوجوه المُخلصة التي عملت ولعقود على ترسيخ علاقات الصداقة والمحبة ودعم السلام بين شعبينا الحبيبين , إنني فخور جدا بوقوفي اليوم هنا في عمان .. عمان مدينة الأصدقاء لأقول لكم أنه وبفضل إخلاصكم وعملكم الجاد , ستنعم الأجيال القادمة من شعبينا بالسعادة والرخاء , وأنا أكيد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيقف فيه أنباءنا جنبا الى جنب .. صفا واحدا .. بوجه التخلف والرجعية والتعصب والإرهاب , ليبارك الرب جهودكم وشكرا لكم ...' . 24:00 منتصف الليل - تفضل يا فيصل هذا أجرك , هل تريدني أن اُوصلك بطريقي؟ - لا شكرا مراد , ساتمشى قليلا ثم أعود للبيت بالتاكسي . 2:00 صباحا يجلس على كرسي خشبي ينظر الى عمان يتذكر تلك الأمسية الغريبة تلك الوجوه , كلمات مدام كارمن , ذلك الضيف , وبينما هو شارد يفكر إرتفع ضباب غريب .. ضباب أزرق .. إرتفع حتى غطَّى أحد أطراف عمان ثم بدأ ينتشر ويمتد حتى غطى باقي المدينة - إنه الحلم ... لقد تحقق .. الان فهمت . 7:00 صباحا - فيصل .. إستيقظ يا صغيري . - صباح الخير امي . - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزة .
يجلس على كرسي خشبي , ينظر إلى تلال عمان الجميلة, يالها من فسيفساء رائعة ... المباني ... الشوارع ... الأضواء السيارات ... السماء ... النجوم ... كم اٌحبك يا عمان , ولكن لحظة ما هذا الشئ الأزرق إنه يلتهم المباني والشوارع والسيارات , إنه يلتهم عمان , لا ... لا ... لا 7:00 صباحا - فيصل ... فيصل ... إستيقظ , إنها السابعة هيا سوف تتأخر . يفتح عينيه ويرى وجه أمه الملئ بالحب ... الحمد لله ... مجرد حلم . - صباح الخير يا غاليه. - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزه. 8:00 صباحا يحلس على مقعد صغير ينظر من نافذة الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - ما هذا الحلم الغريب ... ما ذلك الشئ الأزرق ... يالهي إحمي مدينتي عمان . 9:00 صباحا - صباح الخير بلال . - أهلا فيصل ... ماذا ؟ هل عاد من جديد؟ - لا أدري يا بلال إنه لا يدعني أنام . - لا عليك إنه مجرد حلم , هيا الطاولة 13 بإنتظارك ومدام ليلى تسأل عنك . - وكأني بحاجة لمزيد من الإشمئزاز . يأخذ الصينية ويتوجه مبتسما الى الطاولة 13 . - صباح الخير مدام . - صباح الخير فيصل تعال دعني اُعرفك , هذا فيصل الذي حدثتكِ عنه , شاب جامعي من عائلة معروفة لا يخجل من العمل في هذا المفهى إنه مثال جيد لشباب هذه الأيام ... فيصل هذه صديقتي مدام كارمن . - أهلا مدام تشرفنا . - أهلا فيصل . - الطلب المعتاد مدام ليلى أم ترغبين بشئ آخر اليوم؟ - أجل لو سمحت ومثله لمدام كارمن . - حاضر ... بالإذن 10:00 صباحا - لو تعرفي يا عزيزتي كارمن مدى سعادتي أخيرا عاد الفرح لعيني صغيرتي ريم . - نعم وكذلك صغيري سمير إنه دائم الحديث عن ريم , بالأمس أخبرني بأنه لم يعد يفكر بالعودة الى كندا . - الحمد لله , أرجو أن تنجح علاقتهما فقد حدثت زرجي عن سمير وقال لي إن وظيفة ممتازة تنتظره إذا تزوج من إبنتي . - أرجو ذلك , بالمناسبة هل بات الصغيران عندكم بالأمس ؟ - كلا , حسبت أنهما كانا عندكم . - لا عليك لا بُد أنهما قد أمضيا الليل بمكان جميل . - نعم ... هذان الشقيان الصغيران . 15:00 مساء - مساء الخير أمي . - أهلا فيصل هل عُدت ؟ - أم م م ... كم اًحب هذه الرائحة , هل الطعام جاهز ؟ - نعم يا بني هيا إذهب وإغسل يداك ؟ 16:00 مساء يجلس بنفس الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - كم أنا محظوظ لدي عملان مريحان , قريبا سأتمكن من تسديد باقي المبلغ للجامعة وأستلم شهادتي المحجوزة وبعدها الى خالي العزيز في دبي . 17:00 مساء - مساء الخير مراد . - أهلا فيصل , إسمع لدي عمل هذه الليلة أتريد الذهاب معي ؟ - أين ؟ - إنها حفلة في إحدى السفارات وسنحصل على إكرامية كبيرة . - حسنا موافق. 18:00 مساء أصوات محركات ... ملابس سوداء ... تسريحات عجيبة ... مصافحات غريبة ... كلمات غير مفهومة . - هاقد بدأ العرض (قال مراد). - نعم هيا دعنا ننهي هذا العمل (علَّق فيصل). - صباح الخير ريم لقد إستيقظتم باكرا اليوم . - صباح الخير فيصل ... تعال اُعرفك بصديقي الجديد . - السيد سمير كما أظن . - أجل كيف عرفت ؟ - هل نسيتي مدام ليلى زبونة المقهى الذي أعمل به بالصباح , اليوم جاءت معها مدام كارمن أظنها والدة السيد سمير . - أجل .. أجل .. لقد أصبحت فردا من العائلة . - شكرا ريم .. الطلب المعتاد؟ - أجل ولسمير نفس الطلب . - البنت كاًمها (يتمتم فيصل وهو يمشي مبتعدا). 22:00 ليلا - مراد لماذا لم تقل لي أن الحفلة في هذه السفارة ؟ - وما الفرق ؟ إننا هنا لنعمل . - كيف وما الفرق هل جًننت ؟ - يا صديقي فيصل لا تبالغ إنها مجرد ليلة واحده سنقوم بعملنا ونأخذ أجرنا ونمضي ,هيا خذ هذه الكؤوس الضيوف ينتظرون. ينظر الى عيني صديقه ويحمل الصينيه ويلتفت متوجها الى قاعة الضيوف , ولكن من هذا .. أليس هذا هو .. نعم إنه د طارق لقد درسني بالجامعة, وهذا أيضا إنني أعرفه إنه حسان الإعلامي المعروف , وهذا أيضا أظنه كاتب أو سياسي .. وهذا وهذا يالهي ماذا يفعل كل هؤلاء هنا . - فيصل هل لي بكأس لو سمحت . - عفوا هل تعرفينني . - أنا كارمن إلتقينا بالصباح أتذكر. - نعم.. أجل.. عفوا.. تفضلي. - أنت فعلا شاب مجتهد. - شكرا سيدتي . - قل لي يا فيصل لماذا تُتعب نفسك كثيرا بالعمل؟ - سيدتي , أنا أجمع باقي رسوم الجامعة لأتمكن من التخرج. - فهمت , وماذا ستفعل بعد ذلك؟ - ساُسافر للعمل مع خالي في دبي. - فيصل إسمعني ..عمان هي الأهم ..هي الأقوى ..المستقبل هنا , أنظر حولك عليك أن تفكر كيف تكون كأحد هؤلاء ..لا أن تهرب الى دبي. وقبل أن يجيب إرتفع صوت المُضيف قائلا: - سيداتي سادتي رحبو معي بضيفنا العزيز البروفيسور ' يوري سليمانوفيتش ' وبعد تصفيق طويل يبدأ البروفيسور خطابه ' ... شكرا لكم أصدقائي الأعزاء , كم يسعدني أن أكون بينكم اليوم لأرى هذه الوجوه المُخلصة التي عملت ولعقود على ترسيخ علاقات الصداقة والمحبة ودعم السلام بين شعبينا الحبيبين , إنني فخور جدا بوقوفي اليوم هنا في عمان .. عمان مدينة الأصدقاء لأقول لكم أنه وبفضل إخلاصكم وعملكم الجاد , ستنعم الأجيال القادمة من شعبينا بالسعادة والرخاء , وأنا أكيد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيقف فيه أنباءنا جنبا الى جنب .. صفا واحدا .. بوجه التخلف والرجعية والتعصب والإرهاب , ليبارك الرب جهودكم وشكرا لكم ...' . 24:00 منتصف الليل - تفضل يا فيصل هذا أجرك , هل تريدني أن اُوصلك بطريقي؟ - لا شكرا مراد , ساتمشى قليلا ثم أعود للبيت بالتاكسي . 2:00 صباحا يجلس على كرسي خشبي ينظر الى عمان يتذكر تلك الأمسية الغريبة تلك الوجوه , كلمات مدام كارمن , ذلك الضيف , وبينما هو شارد يفكر إرتفع ضباب غريب .. ضباب أزرق .. إرتفع حتى غطَّى أحد أطراف عمان ثم بدأ ينتشر ويمتد حتى غطى باقي المدينة - إنه الحلم ... لقد تحقق .. الان فهمت . 7:00 صباحا - فيصل .. إستيقظ يا صغيري . - صباح الخير امي . - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزة .
التعليقات
ضباب ازرق فوق عمان
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
ضباب ازرق فوق عمان
يجلس على كرسي خشبي , ينظر إلى تلال عمان الجميلة, يالها من فسيفساء رائعة ... المباني ... الشوارع ... الأضواء السيارات ... السماء ... النجوم ... كم اٌحبك يا عمان , ولكن لحظة ما هذا الشئ الأزرق إنه يلتهم المباني والشوارع والسيارات , إنه يلتهم عمان , لا ... لا ... لا 7:00 صباحا - فيصل ... فيصل ... إستيقظ , إنها السابعة هيا سوف تتأخر . يفتح عينيه ويرى وجه أمه الملئ بالحب ... الحمد لله ... مجرد حلم . - صباح الخير يا غاليه. - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزه. 8:00 صباحا يحلس على مقعد صغير ينظر من نافذة الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - ما هذا الحلم الغريب ... ما ذلك الشئ الأزرق ... يالهي إحمي مدينتي عمان . 9:00 صباحا - صباح الخير بلال . - أهلا فيصل ... ماذا ؟ هل عاد من جديد؟ - لا أدري يا بلال إنه لا يدعني أنام . - لا عليك إنه مجرد حلم , هيا الطاولة 13 بإنتظارك ومدام ليلى تسأل عنك . - وكأني بحاجة لمزيد من الإشمئزاز . يأخذ الصينية ويتوجه مبتسما الى الطاولة 13 . - صباح الخير مدام . - صباح الخير فيصل تعال دعني اُعرفك , هذا فيصل الذي حدثتكِ عنه , شاب جامعي من عائلة معروفة لا يخجل من العمل في هذا المفهى إنه مثال جيد لشباب هذه الأيام ... فيصل هذه صديقتي مدام كارمن . - أهلا مدام تشرفنا . - أهلا فيصل . - الطلب المعتاد مدام ليلى أم ترغبين بشئ آخر اليوم؟ - أجل لو سمحت ومثله لمدام كارمن . - حاضر ... بالإذن 10:00 صباحا - لو تعرفي يا عزيزتي كارمن مدى سعادتي أخيرا عاد الفرح لعيني صغيرتي ريم . - نعم وكذلك صغيري سمير إنه دائم الحديث عن ريم , بالأمس أخبرني بأنه لم يعد يفكر بالعودة الى كندا . - الحمد لله , أرجو أن تنجح علاقتهما فقد حدثت زرجي عن سمير وقال لي إن وظيفة ممتازة تنتظره إذا تزوج من إبنتي . - أرجو ذلك , بالمناسبة هل بات الصغيران عندكم بالأمس ؟ - كلا , حسبت أنهما كانا عندكم . - لا عليك لا بُد أنهما قد أمضيا الليل بمكان جميل . - نعم ... هذان الشقيان الصغيران . 15:00 مساء - مساء الخير أمي . - أهلا فيصل هل عُدت ؟ - أم م م ... كم اًحب هذه الرائحة , هل الطعام جاهز ؟ - نعم يا بني هيا إذهب وإغسل يداك ؟ 16:00 مساء يجلس بنفس الحافلة المتوجهة الى غرب عمان - كم أنا محظوظ لدي عملان مريحان , قريبا سأتمكن من تسديد باقي المبلغ للجامعة وأستلم شهادتي المحجوزة وبعدها الى خالي العزيز في دبي . 17:00 مساء - مساء الخير مراد . - أهلا فيصل , إسمع لدي عمل هذه الليلة أتريد الذهاب معي ؟ - أين ؟ - إنها حفلة في إحدى السفارات وسنحصل على إكرامية كبيرة . - حسنا موافق. 18:00 مساء أصوات محركات ... ملابس سوداء ... تسريحات عجيبة ... مصافحات غريبة ... كلمات غير مفهومة . - هاقد بدأ العرض (قال مراد). - نعم هيا دعنا ننهي هذا العمل (علَّق فيصل). - صباح الخير ريم لقد إستيقظتم باكرا اليوم . - صباح الخير فيصل ... تعال اُعرفك بصديقي الجديد . - السيد سمير كما أظن . - أجل كيف عرفت ؟ - هل نسيتي مدام ليلى زبونة المقهى الذي أعمل به بالصباح , اليوم جاءت معها مدام كارمن أظنها والدة السيد سمير . - أجل .. أجل .. لقد أصبحت فردا من العائلة . - شكرا ريم .. الطلب المعتاد؟ - أجل ولسمير نفس الطلب . - البنت كاًمها (يتمتم فيصل وهو يمشي مبتعدا). 22:00 ليلا - مراد لماذا لم تقل لي أن الحفلة في هذه السفارة ؟ - وما الفرق ؟ إننا هنا لنعمل . - كيف وما الفرق هل جًننت ؟ - يا صديقي فيصل لا تبالغ إنها مجرد ليلة واحده سنقوم بعملنا ونأخذ أجرنا ونمضي ,هيا خذ هذه الكؤوس الضيوف ينتظرون. ينظر الى عيني صديقه ويحمل الصينيه ويلتفت متوجها الى قاعة الضيوف , ولكن من هذا .. أليس هذا هو .. نعم إنه د طارق لقد درسني بالجامعة, وهذا أيضا إنني أعرفه إنه حسان الإعلامي المعروف , وهذا أيضا أظنه كاتب أو سياسي .. وهذا وهذا يالهي ماذا يفعل كل هؤلاء هنا . - فيصل هل لي بكأس لو سمحت . - عفوا هل تعرفينني . - أنا كارمن إلتقينا بالصباح أتذكر. - نعم.. أجل.. عفوا.. تفضلي. - أنت فعلا شاب مجتهد. - شكرا سيدتي . - قل لي يا فيصل لماذا تُتعب نفسك كثيرا بالعمل؟ - سيدتي , أنا أجمع باقي رسوم الجامعة لأتمكن من التخرج. - فهمت , وماذا ستفعل بعد ذلك؟ - ساُسافر للعمل مع خالي في دبي. - فيصل إسمعني ..عمان هي الأهم ..هي الأقوى ..المستقبل هنا , أنظر حولك عليك أن تفكر كيف تكون كأحد هؤلاء ..لا أن تهرب الى دبي. وقبل أن يجيب إرتفع صوت المُضيف قائلا: - سيداتي سادتي رحبو معي بضيفنا العزيز البروفيسور ' يوري سليمانوفيتش ' وبعد تصفيق طويل يبدأ البروفيسور خطابه ' ... شكرا لكم أصدقائي الأعزاء , كم يسعدني أن أكون بينكم اليوم لأرى هذه الوجوه المُخلصة التي عملت ولعقود على ترسيخ علاقات الصداقة والمحبة ودعم السلام بين شعبينا الحبيبين , إنني فخور جدا بوقوفي اليوم هنا في عمان .. عمان مدينة الأصدقاء لأقول لكم أنه وبفضل إخلاصكم وعملكم الجاد , ستنعم الأجيال القادمة من شعبينا بالسعادة والرخاء , وأنا أكيد أنه سيأتي ذلك اليوم الذي سيقف فيه أنباءنا جنبا الى جنب .. صفا واحدا .. بوجه التخلف والرجعية والتعصب والإرهاب , ليبارك الرب جهودكم وشكرا لكم ...' . 24:00 منتصف الليل - تفضل يا فيصل هذا أجرك , هل تريدني أن اُوصلك بطريقي؟ - لا شكرا مراد , ساتمشى قليلا ثم أعود للبيت بالتاكسي . 2:00 صباحا يجلس على كرسي خشبي ينظر الى عمان يتذكر تلك الأمسية الغريبة تلك الوجوه , كلمات مدام كارمن , ذلك الضيف , وبينما هو شارد يفكر إرتفع ضباب غريب .. ضباب أزرق .. إرتفع حتى غطَّى أحد أطراف عمان ثم بدأ ينتشر ويمتد حتى غطى باقي المدينة - إنه الحلم ... لقد تحقق .. الان فهمت . 7:00 صباحا - فيصل .. إستيقظ يا صغيري . - صباح الخير امي . - صباح الخير بني , هيا القهوة جاهزة .
التعليقات