طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

هل اصبح الاخوان المسلمين لوحدهم ورثة للانبياء؟


اكتب اليكم ايها الاردنيون من رحم التجربة والمعاناة لا من سواليف الناس , فلم يعد من المقبول السكوت عما يجري على ارض الوطن , فلسنا قطيعاً من الاغنام لكي تجيرنا هذه الجهة او تلك لمصالحها , بل نحن اناس كان اباؤهم من الاحرار وامهاتهم من الحرائر , الذين دافعوا عن الوطن في الوقت الذي كان اباء وامهات من يتخذ القرار اليوم مختبؤون في الملاجئ ذات يوم .

يجب ان يعلم اصحاب القرار في وطني بأن الاحرار من الشعب تحملوا المعاناة ليس خوفاً كما يعتقد البعض ,بل لانهم وطنيون يحملون فكرا وطنيا , اجبرهم على على السكوت عما يجري خوفاً على أمن الوطن.

فهناك اتجاهات سياسية في الاردن يجب مقاومتها ليس من قبل الدولة والاجهزة المعنية بل من الشعب لان الحكومات والاجهزة التابعة لها تكذب على الشعب بدليل ان انتخابات المعلمين الاخيرة ليس للاخوان بها موطئ قدم , وقد تم بيع النقابة وفبركة انتخاباتها في الساعات الاخيرة من يوم الاقتراع, بدليل ان الانتخابات لغاية ظهر يوم الانتخابات وما بعدها لم تتحاوز ال13% وفجاءة وصلت النسبة الى ما هو اكثر من 60% , افهموني كيف تم ذلك ؟؟؟؟ فهل ما جرى حقيقة؟؟؟ أم هي صفقة بين الاخوان واجهزة الحكومة تقتضي فوز الاخوان بالنقابة بدعم مخفي مقابل الامتناع عن الاعتصامات والاضرابات خلال فترة ولايتهم القادمة للنقابة ؟؟؟ .

ليس هذا هو الغريب في الامر , ولكن الغرابة تتمتثل في اعلى صورها في ان الاخوان باتوا يعتقدون بانهم ورثة الانبياء على الارض دون غيرهم, يشككون في كل ما يأتي عكس رغباتهم , فاذا فازوا في الانتخابات فانها تمثل قمة النزاهة , واذا فشلوا في الوصول لمبتغاهم تكون الايادي قد لعبت وتلاعبت بالنتائج , وهو ما حدث في انتخابات نقابة المعلمين عندما صرحوا بانها نزيهة 100% وهم يعلمون بقرارة انفسهم بانها غير ذلك , في الوقت الذي اعلنوا فيه بأن انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الاردنية مزورة , لأن هناك جهات وقفت ضدهم دون ان يسموها ((((والشاطر يفهم)))) .

فلننتبه جيداً الى ما تم من اجراءات وممارسات في انتخابات نقابة المعلمين لنرى كيف تم تجييرها من الحكومة واللجان المشرفة عليها لصالح الاخوان المسلمين,واليكم الحقائق :

1. اولا: تم تشديد الخناق على غالبية المرشحين من غير الاخوان المسلمين بمنعهم من قبل مدراء التربية من النزول للميدان للدعاية الانتخابية , في حين كان مرشحي الاخوان يتجولون جهارا نهارا في المدارس اثناء الدوام الرسمي وبعلم مدراء التربية والتعليم .

2. الدعم الكبير الذي تلقاه مرشحوا الاخوان ماديا ومعنويا من الدولة , والظاهر من حجم الدعاية المكلفة ماديا والتي عجز بقية المرشحين عن القيام بها , الامر الذي اوجد حالة من عدم التوازن بين المرشحين , فمنح الاخوان هالة بانهم ناجحين لا محالة .

3. بلغت نسبة التصويت حتى ساعات الظهيرة وبالتحديد حتى الساعة الواحدة 13% ,ارتفعت خلال ساعتين الى 70% وهو امر لا يصدق ,وخاصة اذا ما علمنا بأن غالبية المعلمين والمعلمات ذهبوا لبيوتهم للراحة والاستجمام, والبيات اليومي المعتاد .

4. عدم سماح بعض مدراء المدارس للمعلمين من الخروج قبيل انتهاء الدوام مما اثر على نفسياتهم فرفضوا الذهاب للصناديق فكانت الغلبة للاكثر تنظيماً .

5. التوزيع العشوائي للصناديق والذي تم بطريقة مهدت الطريق للاخوان لقدرتهم الفائقة بواسطة حافلات نقل مدارسهم الخاصة من ايصال الناخب الى الصندوق , فلا يعقل ان تكون مدرسة عبد الحميد شرف مركزا للاقتراع , ويدلي معلموها بأصواتهم في كلية الحسين , وهكذا تم توزيع الصناديق بعشوائية مدروسة بطريقة تدل على ان هناك لعبة تمت في الخفاء .

بقي القول بأن المرشحين من غير الاسلاميين قد اشتكوا كثيراً من تلك الاجراءات المعيقة للانتخابات وتم القاء كل الشكاوى في سلة المهملات , الامر الذي يدل دلالة اكيدة على ان نقابة المعلمين تم بيعها بما ذكرنا من اجراءات للاخوان المسلمين .

وقفة للتأمل :' عقول الرجال الاحرار تحت أقلامها '.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/141246