طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

وكالة جراسا الإخبارية

الغاء معاهدة وادي عربه


ملعون الى يوم الدين من يعتقد او يتوهم لحظة بأن فلسطين هي حكر على أهلها دون غيرهم ما دام الاحتلال جاثم على صدرها , لأنها ارض وقف للمسلمين , كما انها ارض وقف لاخوتنا المسيحيين من العرب الشرفاء .

فتهويد القدس وتدنيس المقدسات هذه الايام يأخذ بعداً وطابعاً يجب التوقف عنده مطولاً لحمايتها حماية تتطلب اولا , التخلص الفوري من نتائج الربيع الصهيوني الذي يتباهى به العرب, واسرائيل بالمقابل تفعل ما تريد بإعادة فلترة القدس بما فيها الاماكن المقدسة لكي لا تبقى مسماراً يؤلمهم بما يسمى معاهدة السلام الكاذبة , التي لم تجني علينا سوى الويلات وارتفاع المديونية وزيادة الخوف والقلق على الاردن وفلسطين معاً.

نعم , فلنعلي اصواتنا ونلوح بورقة الحرب من جديد ,وهذا يتطلب منا بأن نضع معاهدة السلام بوادي عربه في كفة , والقدس الشرقية بمقدساتها واقامة الدولة الفلسطينية في الكفة الاخرى , ولنتذكر الموقف البطولي للملك الحسين طيب الله ثراه بعد اعتداء الملاعين على حياة خالد مشعل في عمان , عندما وضع حياة هذا المواطن الاردني في كفة ومعاهدة السلام في الكفة الاخرى ,وما هي الا سويعات حتى هبطت الطائرة قرب المدينة الطبية حاملة معها دواء مشعل والذي لا زال يعيش بيننا .

نعم ليس من حق اليهود الغاء وصاية الهاشميين على المقدسات الاسلامية في فلسطين, لان صاحب الولاية هم اخوتنا الفلسطينيون لوحدهم, فبيدهم سحب الولاية , وبيدهم تمديدها وإقرارها كما أقرها أجدادهم من أبناء الشعب الفلسطيني قبل عشرات السنوات.

نعم يجب التلويح بأوراق ضغط حقيقية وليست اعلامية , فحالنا اليوم هو نفس حالنا قبل السلام لم يتغير علينا شيء , اللهم إلا ارتفاع المديونية , ولا اعتقد بأن هناك شعب يموت من الجوع والله هو الرزاق ذو القوة المتين ,ونقول لمن يخاف من سيف الدعم بأن افغانستان والصومال دولٌ بلا موازنة وبلا دعم وبلا حكومات وهاهم يعيشون في اوضاع قد تكون في اغلبها افضل من اوضاعنا في الاردن .

فمجلس النواب اليوم مطالب بكامل اعضائه بوقفة وطنية , يعلن من خلالها الغاء معاهدة وادي عربة التي اقرها مجلسهم الرابع عشر , كما انهم مطالبون بسحب السفير الاردني واركان السفارة من تل أبيب ,وطرد السفير الاسرائيلي من عمان دون الالتفات الى الخوف من سيف الجوع المسلّط زورا وبهتانا على رقاب الشعب الاردني, وتركه لخالقه فلا اعتقد بأن هناك حرٌ يموت قبل اوانه ,ولنا في السلف الصالح من احباء رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لشاهد كبير.

وقفة للتأمل :' سؤل جمال الدين الافغاني يوماً عن حال المسلمين في الهند , فأجاب : انهم لا يعرفون شيئاً عن دينهم , واذا سألتهم ما هي ديانتكم , أجابوكم اننا نأكل لحم البقر والحمد لله , أي أنهم مسلمون لا يعترفون بقداسة البقر عند غيرهم . فتعالوا ايها الاردنيون نأكل معاهدة السلام ولا نعترف بقدسيتها عند غيرنا حماية للمقدسات الاسلامية في فلسطين وصوناً للارض الاردنية'.


جميع الحقوق محفوظة
https://www.gerasanews.com/article/137505