جراسا -

خاص - كتب جهاد جبارة - سيمضي زمنٌ ربما أطوَل مما يتوقعهُ جمهور المستهلكين الأردنيين,إنتظاراً للإعلان عن انتهاء ورشة النواب من تَصنيع رئيس وزراء "موديل" 2013!.

وبصفتي أحد الذين يُشكّكون دائماً مثل الآخرين بالصناعات المطروحة حديثاً,فإني أنصح "ميكانيكيي" وخُبراء الورشة النيابية بضرورة توخي الحيطة,والحَذَر لتوفير قطع الغيار في مستودعاتهم قَبل الكَشف عن القادم الجَديد,لأن "الموديل" 2013 إن لَم يَرُق هذه المرّة للجمهور المستهلك فإنه سيُعلِن عن مُقاطعته لكافة مصنوعات مجلس النواب حتى لو كانت سمناً مَخلوطاً بالعسل ضِمن عُبُوات تُوزّع بالمجان على العمال,والموظفين,وطلاب الجامعات,والكليات,والمدارس,وحتى على ربّات البيوت!.

ولعلني أجزم أن من أصعب المهام,والمسؤوليات التي يواجهها هذا المجلس,هي اختيار رئيس وزراء للمرحلة القادمة,لأنه يعرف وبالتأكيد-أقصد مجلس النواب- أن هذا الجمهور لا يُعجبهُ العَجَب حتى لو كان هو الذي اختار النواب ألذين سيختارون الرئيس!,ولن تُصيبني الدهشة إن رأيت القوم وقد انقلبوا على نوابهم منذُ اليوم الأول قبل الإنطلاق لتجربة الرئيس إن كان من غير توقعات المُستهلكين ألذين طالما شَكّكوا بالصناعات المحليّة,وفضلوا عليها المُستوردة!.

وطالما أن ثقافة الإستهلاك لم,ولَن تتغيّر فإني أسدي بنصيحة للقائمين على ورشة النواب بمحاولة إعادة إسترضاء الفارس العربيّ الذي طالما ظلمهُ أهلُهُ,ومات مقهوراً وهو يُردّد:يُنادونني في السِلم يا ابن زبيبةٍِ-وعِندَ صِدام الخَيْلِ يا ابن الأطايبِ.

أقصِد"عنترة بن شداد العبسيّ" رحمه الله!.
-جهاد جبارة-