تعليق الحركة الاسلامية على مشاورات الطراونة


جراسا -

قال حزب جبهة العمل الاسلامي إن المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة "لا تسبغ على الحكومة صفة الحكومة البرلمانية".

واشار في تصريح اصدره اليوم الى ان الحكومة البرلمانية "تكون في ظل حياة ديموقراطية حقيقية، تضمن تداول السلطة، وتفعيل الحياة الحزبية، وخوض الانتخابات النيابية على برامج حقيقية، وتكليف كتلة الأغلبية النيابية بتشكيل الحكومة . وهذه الشروط غير متحققة في بلدنا" .

ولفت الحزب الى ان الحكومة البرلمانية تتطلب تعديلات دستورية "تم القفز عنها"، وتعديل النظام الانتخابي لينسجم مع قواعد الديموقراطية، وتوفير البيئة السياسية المناسبة للعمل الحزبي . و"بغير ذلك فان أي حديث عن الديموقراطية، والحكومة البرلمانية، والسلطة التشريعية، يفتقر الى أبسط قواعد الموضوعية" .

وأكد "العمل الاسلامي" على حق الشعب الأردني في مختلف محافظاته بالتظاهر السلمي دفاعاً عن المصالح الوطنية وهو "حق مكفول بالدستور والقانون والمواثيق الدولية" .

وقال ان التظاهر السلمي فضلاً عن أنه حق مكفول هو "مصلحة وطنية يبصر المسؤولين بمواضع الخلل لتصويبها ".

عربياً أدان الحزب المعاملة "غير الإنسانية" التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، التي "دفعت الكثيرين منهم إلى الإضراب عن الطعام، حيث سجل بعضهم أرقاماً قياسية غير مسبوقة كما هو الحال مع الأسير البطل سامر العيساوي، الذي زادت مدة إضرابه عن سبعة أشهر حيث أصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد" .

وحمل الحزب "العدو الصهيوني" المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات الإضراب عن الطعام وادان "الصمت العربي والدولي عن هذه الجرائم"،معتبرا هذا الصمت "علامة موت ضمير".

واهاب بجماهير الشعب العربي والإسلامي "رفع الصوت عالياً في مواجهة هذه الجرائم" .

واستنكر "العمل الاسلامي" قرار حكومة بلغاريا بإبعاد ثلاثة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني إلى تركيا، استجابة للضغوط الصهيونية، ولاسيما أن النواب المبعدين "دخلوا بلغاريا بتأشيرة سارية المفعول، ولم يصدر عنهم ما يسيء إلى مصالح بلغاريا" .

وحمل حكومة بلغاريا المسؤولية عن "تعكير صفو" العلاقات بينها وبين الأمتين العربية والإسلامية، لأن "الإساءة لثلاثة من رموز الشعب الفلسطيني إساءة لكل العرب والمسلمين" .

وطالب الشعب البلغاري "الصديق" بموقف وطني دفاعاً عن سيادة بلده التي "انتهكها رضوخ حكومته للوبي الصهيوني" .

وفيما يلي نص التصريح:

تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي

عقد المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعه الدوري، وبعد التداول في القضايا المدرجة على جدول الأعمال خلص المجتمعون إلى ما يلي :

- إن المشاورات التي يجريها رئيس الديوان الملكي مع الكتل النيابية لتشكيل الحكومة لا تسبغ على الحكومة صفة الحكومة البرلمانية، فالحكومة البرلمانية تكون في ظل حياة ديموقراطية حقيقية، تضمن تداول السلطة، وتفعيل الحياة الحزبية، وخوض الانتخابات النيابية على برامج حقيقية، وتكليف كتلة الأغلبية النيابية بتشكيل الحكومة . وهذه الشروط غير متحققة في بلدنا . وهذا يتطلب تعديلات دستورية تم القفز عنها، وتعديل النظام الانتخابي لينسجم مع قواعد الديموقراطية، وتوفير البيئة السياسية المناسبة للعمل الحزبي . وبغير ذلك فان أي حديث عن الديموقراطية، والحكومة البرلمانية، والسلطة التشريعية، يفتقر الى أبسط قواعد الموضوعية .

- أكد المجتمعون على حق الشعب الأردني في مختلف محافظاته بالتظاهر السلمي دفاعاً عن المصالح الوطنية وهو حق مكفول بالدستور والقانون والمواثيق الدولية . والتظاهر السلمي فضلاً عن أنه حق مكفول هو مصلحة وطنية يبصر المسؤولين بمواضع الخلل لتصويبها .

- أدان المجتمعون المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، التي دفعت الكثيرين منهم إلى الإضراب عن الطعام، حيث سجل بعضهم أرقاماً قياسية غير مسبوقة كما هو الحال مع الأسير البطل سامر العيساوي، الذي زادت مدة إضرابه عن سبعة أشهر حيث أصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد .

وفي الوقت الذي نحمل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات الإضراب عن الطعام فإننا ندين الصمت العربي والدولي عن هذه الجرائم، ونعتبر هذا الصمت علامة موت ضمير، ونهيب بجماهير شعبنا العربي وأمتنا الإسلامية لرفع الصوت عالياً في مواجهة هذه الجرائم .

- استنكر المجتمعون قرار حكومة بلغاريا بإبعاد ثلاثة من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني إلى تركيا، استجابة للضغوط الصهيونية، ولاسيما أن النواب المبعدين دخلوا بلغاريا بتأشيرة سارية المفعول، ولم يصدر عنهم ما يسيء إلى مصالح بلغاريا . ونحمل حكومة بلغاريا المسؤولية عن تعكير صفو العلاقات بينها وبين الأمتين العربية والإسلامية، لأن الإساءة لثلاثة من رموز الشعب الفلسطيني إساءة لكل العرب والمسلمين . ونطالب الشعب البلغاري الصديق بموقف وطني دفاعاً عن سيادة بلده التي انتهكها رضوخ حكومته للوبي الصهيوني .


حزب جبهة العمل الإسلامي

عمان في: 7 ربيع الآخر 1434هـ

الموافق: 17 / 2 / 2013م



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات