جراسا -

خاص - كتب محرر الشؤون البرلمانية - تشهد كواليس مجلس النواب,عشية بدء المشاورات لتسمية رئيس الوزراء الجديدة, حالة من الاستياء, والرفض للايحاءات التي يحاول رئيس الديوان الملكي د.فايز الطراونة نقلها الى النواب, بشأن تسمية شخصية اقتصادية لتشكيل الحكومة , وتوجيهه لبعض النواب المقربين منه باتجاه ترشيح رئيس الوزراء المستقيل د.عبدالله النسور.

وخلال الساعات الماضية, برز تيار نيابي واسع معاكس لما يحاول رئيس الديوان فرضه على المجلس, كتخلي النواب عن تسمية الرئيس والاكتفاء بالمشاركة بترشيح اعضاء في الفريق الوزاري, وفق ما اكد مصدر نيابي لـ"جراسا".

واشار المصدر الى ان محاولات الطراونة ستصطدم بتيار نيابي اصلاحي,رافض لفكرة التخلي عن تسمية الرئيس خشية من تحمل مسؤولية التسمية امام الرأي العام, وهو ما حاول الطراونة ايهام النواب به, عبر اللوبي النيابي الذي يحركه, وفق المصدر .

وبقابل "لوبي الطراونة" , بدأت نواة لوبي نيابي رافض لفكرة اعادة تكليف النسور بتشكيل الحكومة بحجة انه شخصية اقتصادية وبان البلاد بحاجة الى تلك الشخصية لحل الازمات التي يعاني منها الاقتصاد.

ويرى هذا اللوبي بان رجل السياسة, وحده قادر على وضع حلول فعالة وواقعية لحل الازمة الاقتصادية وليس العكس, وان مشكلة الاقتصاد يحلها السياسيون, والقرارت السياسية لا القرارات الاقتصادية.

وفي ذات السياق, برزت مطالبات نيابية بالبحث عن وجوه جديدة, بعيدة عن شبهات الفساد السياسي والاقتصادي, ولم تلوث يدها بقرارات ساهمت بتفاقم الازمة في البلاد, الا ان ذلك التوجه لم يخلُ من شروط يجب توفرها بتلك الشخصية, اذ يجب ان يتمتع الرئيس الجديدة بخبرة واسعة في العمل السياسي والوطني, على ان يكون من رجالات الدولة, في محاولة لقطع الطريق امام تكليف شخصية من المعارضة.

فيما يقترح تيار نيابي اخر يضم 20 نائبا فكرة تكليف شخصية من داخل المجلس لتشكيل الحكومة.