لنطوي ذاك الملف .. ؟!‎


بدايةً أقول .... بأن " الإنسان " إجتماعي بطبعه ، يحب أن يألف ... ويؤلف
وهو قليل بنفسه كثيرٌ بإخوانه ...! وبالتالي من الطبيعي ... والمنطقي أن
يتآلف مع بني جنسه من البشر ....لا أن يتجادلوا ، ويختلفوا ، ويتنافروا..!
ومن ثم يكون " الفشل " عنوان تلك العلاقه الإنسانية فيما بينهم ....
إننا نعيش في زمنٍ إفتقدنا فيه الكثير .... الكثير من " ألادآب " ... وإفتقرنا إليها ...
فغاب عن البعض " أدب الكلام " ... والحوار ، ونسينا " فنَّ الصمت " ... ووقته ..
وتجاهلنا " أسلوب الإعتذار " ....
نعم ... غابت ، وإبتعدت عنا تلك المهارات ...وخلخلنا تلك القواعد التي يجب أن
نتكيء عليها في تحسين تلك العلاقة الإنسانية فيما بيننا ....!! فقَّل الإحترام ....
وتملكنَّا الغرور ... والتشكيك ...وحب الإنتقام ...!!
ليتنا نفتح ذاك الباب الذي أوصدناه " باب التواصل " ... حتَّى لو تطلب الأمر منا
أن نفتح " ملف الإعتذار " ...! ونطوي ذاك الملف الذي من خلاله " نخلق الأعذار "
... فالإعتذار .. يرأب الصدع ، ويعيد لتلك العلاقة الإجتماعية التوازن من جديد ...!
بعد أن يضمَّد الجروح ..جروح المشاعر ، ويوثَّق الأواصر ... ويحفظ لتلك النفوس
إحترامها ، ومكانتها ، وقدرها .. كل ذلك بعيداً عن كبرياء النفس ! وعن تلك الرواسب
من الأحقاد التي ربما تمنعنا من الإعتراف " بخطأ ما .. او مسامحة من إرتكب الخطأ ..!

وأختم فأقول .. قد نستعيد الإطمئنان .. وتهدأ الخواطر .. وننمَّي تلك الأخلاق ........
ونشيَّد ، ونمتَّن الأواصر ..ونقوَّي أصول تلك العلاقات العائلية ...... والإجتماعية ...
كل ذلك حين نفتح ملف " الإعتذار " .. ونطوي ذاك الملف الذي من خلاله ....
" نخلق الأعذار " .........



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات