انا النحله .. وانا الدبور


قلما تجد ابنك راضياً مستمتعاً بما وفرت له من ادوات عصريه لاشغال وقته بما هو مفيد ولاكتساب المعرفه تارة أخرى ,من لاب توب واي باد واي فون واي بود وغيرها الكثير من الالعاب التي قد لا تحضرني او اجهل مسمياتها وفي النهايه تجده زهقان يمل برغم كل ما يملك ويطالبك بتبعات الفياعة والصياعة وما عليك سوى الانقياد لطلباته برغم انه لم يلبي الحد الادنى بما يرضيك كأن يحصل على معدل يرضيك في المدرسه مثلاً.. ففي المشمش.
سابقاً كنا نلهو بكره شرائطيه,أو نلعب العاباً قد لا تخلو من العنف, والبنات ايضاً يلعبن الحبله والحجله وهنالك لعبه تدعى انا النحله انا الدبور كان يضع الاثنان ظهريهما بالعكس وتارة يحمل الطرف الأول الطرف الثاني على ظهره منشداً انا النحله ليأتي دور الطرف الثاني ليحمل الطرف الاول مردداً انا الدبور وهكذا,, لكن ان كان احد طرفي المعادله مكتنزاً فهذا يعود بالويل وآلام الظهر للطرف الآخر..
نحن الشعب والحكومه نلعب نفس اللعبه السابقه فالشعب يقول انا النحله والحكومه تقول انا الدبور بلغة اظهار الفوقيه والتسلط مما انهك ظهر الشعب ومؤخرته, وأفرغ جيوبه بفعل الضغط المُلقى على كاهله حتى (....)من كُثر تكرار الحكومات وضغوطاتها وجميعها تلتقي في استعداء الشعب وفرض المزيد من الضرائب ورفع الاسعار.. الى متى سنبقى نايخين تحت الحكومات ولا ننطق حتى بكلمة أأأأأأأأأأخ.
علاقة الشعب بالحكومه كما العائله التي يعمل كل اعضائها بصمت وفي النهايه يعطون نتاج عملهم لرب الأسره كراتب وهو جالس امام التلفاز يحتسي..,,الشعب هو من يصرف على الحكومه والدوله , فمن جيوبنا تُشيد المدارس ومن جيوبنا ايضاً تعلو الصروح الطبيه ومن مسقفاتنا يتم تزفيت الشوارع(عندما كانت تُزفت) ومن الضرائب التي ندفع بأكثر من 60% من دخلنا تُصرف الرواتب للموظفين, ومن مشاركاتنا في التأمين الصحي يُصرف على المرضى والاطباء,ومن الارتفاع الممنهج في اسعار المحروقات تُشترى السيارات الفارهه لاصحاب الدولة والمعالي والعطوفة والسعاده, ومن الجمارك تُشيد المباني الحكوميه..وهكذا بمعنى اننا نصرف على الدوله وهي تحمّلنا الجمايل,,يا اخي من دهنه سقيّله, إكسروا عين الشعب.
بقينا مغلقين لافواهنا لا نسمح لألستنا بالخروج حتى للزغاريت ,حبيسة افواهنا تحرسها اسناننا حتى لا ينشف ريقنا, فاصبح النحل في بلدي دبابير تنهش فينا فكثُر الفساد وأريقت كرامتنا في دول الخليج لكثرة شحادينا برغم اننا نملك قوت يومنا بكرامه,, استبيحت فينا الشهامه وذُل الكرماء وأُعز النذلاء , فكيف بأمه يٌذل فيها العزيز ان ترتقي, وكيف بوطنٍ بيع ترابه ندعي امتلاكه ولم يبقى منه الا النشيد الوطني والعلم وسجاده حمراء لاستعراض حرس الشرف,, وهل يحتاج الشرف الى حرّاس؟؟؟حتى الشرف باعوه, نعود نحن النحل وهم الدبابير...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات