بغداد وعجلون


يشهد هذا العام (2013م) العام الثقافي لمدينتين عربيتيْن عريقتين بامتياز، مدينتين جميلتين عزيزتيْن حبيبتيْن على قلوبنا وبامتياز،إنّهما: بغداد وعجلون.
- على المستوى العربي: بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام2013م.
بغداد الرشيد وبغداد المجد والحضارة، عاصمة العراق، يبلغ عدد سكانها 7مليون تقريباً، أكبر مدن العراق، وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة، يخترقها نهر دجلة ويقسمها إلى نصفين: الكرخ والرصافة، بُنيت في عهد الخليفة أبوجعفر المنصور(762-764م) لتكون عاصمة للدولة العباسية، كانت بغداد وما زالت من أهم المراكز العلمية والثقافية العربية، وملتقى العلماء والدارسين، ومن ، أسمائها: المدينة المدورة، ودار السلام، والزوراء ، تحتوي على العديد من المتاحف ودور العبادة، المدارس والمعاهد القديمة(المستنصرية)، كما يوجد بها العيد من الأسواق، والحمامات، والخانات، والتماثيل والنصب التذكارية، والجسور والساحات ،والجامعات العريقة( أبرزها جامعة بغداد وكلية طبّها التي تأسست عام 1927)، وصدق الشاعر المصري محمود حسن إسماعيل الذي قال:
بغداد يا قلعة الأسود ..... يا كعبة المجد والخلود.
لباسك الظافر العتيد...... ومجدك الخالد التليد.
- على المستوى المحلّي: عجلون مدينة الثقافة الأردنية لعام 2013م.
عجلون التاريخ والحضارة، المُوغلة في القدم، شهدت ازدهاراً مميزاً في العهدين الأيوبي والمملوكي، وذلك لغناها الطبيعي وأهمية وحصانة موقعها الجغرافي، ولذلك كثرت بها المدارس والقيساريات والأسواق آنذاك، عجلون الجمال، حديقة الوطن، ورئته ومُتنفّسه البيئي، مركز المحافظة التي يبلغ عدد سكانها 140ألف نسمة، ومساحتها 419كم2، تمتاز بتنوعٍ مثيرٍ في تضاريسها، وبلداتها التي تتجاوز الثلاثين في عددها ، علاوة على العشرات من المواقع الأثريّة، والخرب المرئية والدّارسة، عجلون فيكِ نقول( والكلمات مستوحاة من قصيدة محمود إسماعيل):
عجلون يا جنة الوجود......يا بهجة الأهل من عهود.
شموخك الأخّاذ بالصعود...... وشالك المزهو بالورود .
بغداد وعجلون نِعْم المقاربات الحضارية الثقافية، نرفع أكفّنا متضرّعين: اللهم اجعل بغداد وعجلون ديار آمنة عامرة، ومدن بالثقافة زاخرة، سخاءً رخاءً وسائر المدائن العربية والإسلامية على مر العصور والأزمان ، آمين يا رب العالمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات