في هذه الأيام تتجه الأنظار لعربيات ارتفع سعرها فالأمر المريب يبعث على الحسرة حيث تتنافس قوى كبيرة على شراء عربيات لحرمان الطبقة الكادحة من استخدامها والابقاء على مصدر رزقها ان الجنون المغموس بخبث يدك ممعاقل الطبقة الكادحة التي لازالت تنظر للعربيات بعين الرضا مؤمنة بأن صناعتها وجودتها تبقي على حبها لهذا التراث العريق الذي يعد باب خير يلج منه الشرفاء ويصلون لطريق العمل المجدي الذي نرى فيه الخلاص من كدر يؤرقنا ...اننا ندرك تماماً بأن الاستحواذ على عربيات الشعب يخطف من قلوبنا مصداقية تجذرت وبقيت كامنة لا مساومة عليها فالعربيات ثوابت عشنا معها ردحاً من الزمن فكان لها عشق بكل ما تحمل الكلمة من معنى واليوم ونحن نناظر لعربيات تأخذنا أسئلة حائرة قوامها هل يبيعوا عربيات بثمن بخس ويتركوننا نتجرع الويل ...فعلى رأي حلمي انتهت المربعانية لننتظر زخات مطر جديدة تكسر جمود جليد أوجع قلوب الفقراء ومكن لطبقة برجوازية البقاء في احضان دفء قوامه قوتنا وحقنا في الحياة لازلنا نضغط على كل حرف من حروفها كلمة لا تعترف بتخاذل قوامها عربيات ستبقى في الشارع خلفك مواطن صالح