قاطعوا هذا المأتم


تابع اغلب الأردنيين و قرأوا عن عمليات القبض على عدد من فرسان مجلس العار ١١١ فرسان المال القذر وإرسالهم الى قبة الجويدة حيث يجب أن يكونوا هم وأمثالهم ممن لم تقترب منه يد العدالة للآن, كما وشاهد أغلبكم الفيديو المسرب لعدد ممن يسمون أنفسهم أو يطلق عليهم لقب أقطاب وزعامات تصدروا المشهد واعتلوا رئاسات المجالس السابقة وكانوا من رجالاتها الذين أشبعونا قصائد وموشحات عن الوطنية وكيف يكون الانتماء والولاء ومنهم من هاجم الحراك ونعته بأبشع الصفات وأسقط ما به من قلة أدب وانعدام أخلاق على شباب لم يكن ذنبهم أكبر من حب الوطن بلا مقابل خلت ملفاتهم من أي سوابق و مكاسب و فضائح ففضحهم الله و عراهم وأظهرهم على حقيقتهم .
فضائح متلاحقة ممنهجة أخرجتها عملية جراحية قيصرية كان لا بد منها في محاولة أخيرة لإنقاذ المسخ القادم وتجميل وجهه القذر المكرر أمام من صدق اللعبة وانطلت عليه الحيلة و قرر المشاركة في هذه المسرحية و حتى لا يشعر هؤلاء البسطاء بالإحباط وحجم الخازوق من أول وهلة وأول نظرة وذلك بعدما تأكدت عودة رموز المال السياسي و ازلام وفرسان المجالس (المكحوشه) و بالتالي ظهور مسخ الصوت الواحد بنفس الطعم و اللون والرائحة فكان لا بد من التضحية بهذه الأكباش لإخراجها من الواجهة ومن اطار المشهد القادم حتى إذا ما وصلوا لقبة المسرح التزموا مقاعدهم الخلفية و ابتعدوا عن المقاعد الأمامية فيختلط الأمر على الجمهور البسيط فيبلعوا الطعم ويصفقوا للقادم الجديد وينشدونه الاصلاح والتغيير.
هؤلاء هم نتاج الصوت الواحد الذي لم ينتج ولن ينتج إلا منتجات من هذه الفئات المعروفة و على مختلف انواعها فمنها المتريحة مادياً الباحثه عن العطاءات و المناقصات و السرقات ومنها الفئة المتلهفة للسلطة المفقودة وفئة اخيرة حملت اسم النواب الأقل حظاً من الأغرار الذين ما إن ينجحوا حتى يبدؤوا بشحذ الأصابع و الالسن لطبع البصمات وتوزيع الثقات أملاً في وظيفة هنا أو حسنة هناك مقابل الالتزام بالصمت وتوزيع الابتسامات.
ليست هذه هي المرة الأولى أو الثانية التي تجربون فيها أيها الأردنيون لعبة القمار في الأصوات والاستسلام للأحلام التي تراودكم بنتائج مختلفة رغم ثبات المدخلات الرئيسية من قانون صمم لإفراز نواب بمواصفات نواب الـ 111 ولاستبعاد كل صاحب فكر أو ومبدأ أو برنامج أياً كانت خلفيته فردية أو حزبية ودوائر مقسمة أخرجت نواب على مستوى حارات و دخلات يعملون على أضيق الأطر حتى تكاد تكون محصورة بعائلة النائب على المستوى الضيق ومال سياسي من جهة أخرى غرد وانتشر و قرر صورة المجلس القادم وبناء على هذه المعطيات فإن النتائج لن تختلف و لن تتغير سواء بعودة نفس الأسماء أو باختلاف الأسماء واللاحات ولا بمرور الوقت فالمضمون واحد والمنتج من نفس الصنف وكل ما يقال بخلاف ذلك إما ضحك على الذقون أو من باب الترويج لسلعة فاسدة جربها الشعب مراراً وتكراراً و في كل مرة يمني النفس بالأحلام تصفعه الوقائع و الأيام عله يستيقظ من غفلته.
نواب الحارات وشراء الأصوات لا يملكون برامج ولا ضمائر يتقدمون بصورهم موشحينها بشعارات مستهلكة هدفهم الأول والأخير أنفسهم ومصالحهم سيكملون مشوار من سبقهم وسيقامرون بقوت أبنائكم ويبصمون على بيع مقدراتكم ويصرفون صكوك الغفران لمن باع ونهب أحلامكم وقوت أبنائكم وسيسرقون فرصكم ووظائفكم وبعثاتكم ومستقبل أبنائكم والوطن وأنتم آخر همومهم فلا تشاركوا في جريمة نهبكم وبيع وطنكم وتحت أي مسمى ولا تساهموا بمشاركتكم بإعطاء الشرعية الشعبية لهذه المسرحية المكررة و لا تكونوا جزء من المؤامرة على أنفسكم قبل أن تكون على وطنكم الذي حلب وجففت ينابيعه ويستعدون الآن لبيعه وحل القضية على أرضه ,قاطعوا حتى وإن كان نجاحهم تحصيل حاصل وقدوم هذا المسخ بات أمراً مقضياً فالمصلحة العليا لنا كشعب تقتضي اسقاط هذه الانتخابات شعبياً عبر المقاطعة وتسجيل أدنى نسبة تصويت تمهيداً لإسقاط المجلس القادم بإذن الله.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات