إن غابت الأخلاق .. لا مرحباً بالرذيله


تباً ثم تباً ألف مره لعيشٍ نُذّلُ فيه في لقوت يومنا,والاطفال والشيوخ في ارض المعز على اعتاب المساجد وجوامع المرشحين وخيامهم لا الرمضانية بل الانتخابيه بحثاً عن ما يسدون به رمقهم من مال السحت الذي ينثرونه للفقراء كما علف الدجاج, والدولةُ صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يبصرون.. 
نتشدق صباح مساء بوطن الحشد والرباط وقد أضحى وطن الحشر كما زرائب الاضاحي,,وطن الأمن والأمان وفيه تنتهك المُحرمات وتستباح الكرامة على مرأ من الجميع وفي وضح النهار المشبع بالبرودة وغياب مقصود لأجهزة الدوله وهي من دفعت باصحاب المال القذر ليتمننوا علينا منهم من غسل ومنهم من نهب وما بدلوا تبديلا..وهيئتنا الفاضله على استحياء ممثلة برئيسها وناطقها الاعلامي يخرجون خلف المايكروفونات ليدلوا بنزاهة العمليه وشفافيتها ويطمعون لربما بتشكيل اول حكومة بر.. مائيه بعدما غرقت عمان ويافطاتهم وأغلقت مناهل الصرف.. عجباً على وطنٍ بيع ترابه وهويته وارقامه الوطنيه ولم يبقوا غير الغير وطنيه للاصلاء..
عن ماذا ستتفتح قريعة اصحاب المال تحت القبه بعدما ينفضّ السامر, ويذهب كل عمّال الكنافه في اجازةٍ طويله فقد ابلوا بلاءً حسناً.. ونرى سنحة من بذلوا المال المغسول بعرق الاردنيين ممن لا يجدون ما يسدون به رمق اطفالهم,, فهل سنرى تعديل قانون المالكين والمستأجرين, أم سنسمع عن تعديلات على بنود الدستور بُغية استمرارية النهج الاصلاحي, وهل سيُنصف مشتركي الضمان الاجتماعي,وهل وهل..اسئله لن نجد لها جواب.
نحن على اعتاب القيامه, حيث يُصدّق الكذاب ويُكذّب الصادق..فالفضيلةُ من الماضي والرذيلةُ هي ضالة الجيل القادم من ابناء الخادمات وبناتهن,, فالحجاب اضحى واو تخلف, والحياءُ هبَل,والمعرفةُ نردْ,والشعور كأسنام البخت,, والبنطال لا يشف بل يشكّل ما تحته,,ونحن في الزمن أن تلد الأمةُ ربتها..وها هي الشام تهدّم على رؤوس الاطفال والشيوخ والنار في اليمن تكاد تُرى في عمّان,,والعراق على المَنحر في جوٍ تحكمه الطائفيه والعلمانيه على حدٍ سواء,,ماذا ابقوا لنا اذا ما شاعت الفاحشه وقد شاعت, يقف الأب مشدوهاً في حضرة ابناءه, والأمُ مذهولةٌ من تصرف البنات وهن على صفحات الفيس والتويتر كما بائعات الهواء.. تباً ثم تباً لزمنٍ اضحينا عبيداً للغرب والتكنولوجيا نعمل بقوت يومنا بينما الخلان والخليلات يرتعون بيننا..
أعيدونا لما قبل الحضارة ولما قبل التاريخ ان شئتم لكن لا تتركونا لقمه سائغه لتجار الاوطان من المارقين والمرتزقه, فبعد عدة بيوعات لتراب الوطن وهويته ومؤسساته بدأوا ببيع اعراضنا وكراماتنا في اسواق النخاسة لقاء دريهمات ,,الوطن ليس باسبور ولا حفنة تراب بل هو إرث ديني وعقيده لا يجب التخلي عنها..أعيب على الدوله ورجالاتها وكل متنفذ لا يرى في الوطن غير منزله وشارعه وسيارته بعيداً عن الطوفان بينما الوطن يغرق...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات