منخفض كشف المستور
نتظر موسم المطر بكل شوق وحنين وأمل ، لأن مطر السماء نعمة وهبها الله لعباده ، بعد فترة صيف مقفرة وحتى تكتمل الفصول الأربعة ،و ليقوم المزارع إلى الأرض يحرثها ويبذر ويزرع على أمل ووعد من الله سبحانه بموسم مطري جميل يحمل بين ثناياها ما يبشر المزارع بمنتوج فيه الخير والرجاء وليجد من غرس يديه ما يتمناه بفضل المولى تجلى في علاه .
وننتظر السدود لتمتلئ ، وننتظر الآبار الجوفية للتتغذي وتحتضن قطرات المطر والثلوج في جوفها ليحين صيفنا القادم ونتمنى أن نجدها تدب في أوصال شبكة مياهنا المهترئة.
نعيش في وطن نحس فيه من أقاويل مسؤولينا ، بأننا وكأننا نعيش خارج التغطية ، أو خارج حدود الزمن الذي نحن فيه ، لكثرة ما أظهروا لنا بان الوطن فقير لا مقدرات فيه ، ولا يوجد فيه ما يسد الرمق ولا يتوفر فيه أي مصدر طبيعي حبانا إياه رب العزة رغم الكثرة والحمد لله ولله الفضل والمنه ، وكأن طبيعة أرضنا قد بخلت أو ظنت علينا بخيرها ، والواقع عكس ما بينوا لنا وأظهروا هؤلاء، فالخير في الوطن كثير ، والرزق وفير ، ونعمة ربي موجودة ، والأرض لا تبخل على أبنائها بالخير كما الوطن لا يضيق ذرعا بمن يعيش فيه وقد قيل (( لعمرك ما ضاقت أرض بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق )).
فهل أخلاقنا ضاقت ؟ وهل عكسنا ضيق أخلاقنا المعاش؟ حتى قلما نجد من يشكر نعم الله في الوطن ،أويتباهى فيه وبما فيه من خير ونعيم وأمن وأمان وطمأنينة وراحة بال وهدؤ أعصاب .
هل مياه الديسي قليلة ؟ هل غاز الريشة لا يكفينا ؟ هل الزيت الصخري لا يوجد لدينا؟ لقد سمعنا بأن الأردن رابع دولة في العالم في كمية الزيت الصخري الذي يمكن إستغلاله ويكفي لمدة تزيد عن ثمان مائة عام""؟
وغيرها الكثير من الثروات الطبيعية من بوتاس وفوسفات ووشركات و. فهل نحن فقراء كما صور لنا أرباب المناصب الوطن ؟ فكيف عشنا في زمن قد مضى وتولى براحة وبحبوحة.
حتى جاء إلى الوطن من لا يخاف ولا يخشى الله في مسؤوليته اتجاه الوطن وأهله وباع المقدرات ونهب الثروات وأعمل بالخزينة نهبا وسلبا وفتكا وضاعت مقدرات الوطن ؟؟
هل من تقلد المنصب وعند حلف اليمين كان يحلف شئ ويبطن شيئا آخر؟ ألم يخشى هذا الذي أسترعي في منصبه من عاقبة أمره ؟ أم أحل لنفسه كل شئ وحرم على الآخرين ما هو مباح ؟
يحز في النفس أن نرى عورة الوطن قد عريت وظهرت سواتنا وكشف هذا المنخفض كل مستور ، بعد أن باع ذوي المناصب كل خلق ونسوا وتناسوا الضمير ، فالكل شاهد المياه التي تغمر الأنفاق التي عملت من أجل سعادتنا ، لا من أجل بؤسنا وشقائنا في شتاء زارنا وحمل فيه الخير الوفير لنا، فأين الرقابة ، وأين المتابعة على مشاريع تكلف الألآف بل الملايين وإن لم تكن المليارات ؟ أين صاحب الخلق والضمير؟ أين الإخلاص في العمل ؟ أين المسؤولية؟ أين الأمانة؟
أين هموم الوطن في أجندات وزرائنا ومسؤولينا ممن تولوا مناصب قد تكون عليهم وبالا ؟
وكيف أن البنية التحتية تم خدش حيائها بكمية مطر زائدة لم تكن في حسابات مسؤولي دولتنا في مختلف مواقعهم .
لقد شاهدنا بالأمس على إحدى الفضائيات ما حل بوادي الطي بخريبة السوق من مهازل وعبث واستخفاف بأرواح المواطنين بعدم توسعة العبارات ، وعدم مراعاة ناحية الأمن والأمان في منح التراخيص للبناء في بطن الوادي"؟ ناهيك عن وضع محولات كهربائية تحت إحدى البنايات هناك .
أم أن الرشوة والمحاباة ، والمناسف سهلت ما قد يستعصى من أمر؟ أم أننا نبني لفصل الصيف وننسى فصل الشتاء والفصول الأخرى ، ننسى فصل الشتاء بما يحمله من أمطار وثلوج وعواصف ؟ وكأننا نعيش فصلا واحد من فصول السنة؟
وماذا كان سيحل بنا لو كنا نعيش في دولة تكثر بها الأعاصير؟ وهل ستكون لنا القوة والقدرة على مواجهة ذلك ؟ احد الوزراء صرح بان العبارات لا تقوى على استيعاب كميات المياه المتدفقة فهل يعقل مثل هذا الكلام من وزير""؟؟؟ وفي منصب المسؤولية؟ وماذا كان سيكشف لنا إعصار كإعصار ساندي لو وصل الأردن لا قدر الله ؟ هل كنا سنقف أمامه دون ندب وعويل ودون التنادي لفزعات دولية ؟
لكل مسؤول لم يتق الله في عمله ورمى الإخلاص خلف ظهره أقول حكم عقلك وراعي ضميرك وأتق الله ، داعيا الله بمنخفضات ملؤها الخير تسقينا الغيث المغيث السح ،وأن يعيش الوطن بنعمة وطمأنينة نفس ، وأن لا تظهر عورات ، وأن لا يخدش منخفض قادم أعمق حياء الوطن الذي من حبه لأبنائه، أن يستر على ساكنيه حتى ولو كان فاسدا .
وعلى من لا هم لهم إلا الفساد والنهب ، عودوا لبارئكم ، وحافظوا على مياه وجوهكم في ما تبقى لكم من بقية عمر ، وحتى لا يلفظكم الوطن كحذاء بال مهترئ .
نتظر موسم المطر بكل شوق وحنين وأمل ، لأن مطر السماء نعمة وهبها الله لعباده ، بعد فترة صيف مقفرة وحتى تكتمل الفصول الأربعة ،و ليقوم المزارع إلى الأرض يحرثها ويبذر ويزرع على أمل ووعد من الله سبحانه بموسم مطري جميل يحمل بين ثناياها ما يبشر المزارع بمنتوج فيه الخير والرجاء وليجد من غرس يديه ما يتمناه بفضل المولى تجلى في علاه .
وننتظر السدود لتمتلئ ، وننتظر الآبار الجوفية للتتغذي وتحتضن قطرات المطر والثلوج في جوفها ليحين صيفنا القادم ونتمنى أن نجدها تدب في أوصال شبكة مياهنا المهترئة.
نعيش في وطن نحس فيه من أقاويل مسؤولينا ، بأننا وكأننا نعيش خارج التغطية ، أو خارج حدود الزمن الذي نحن فيه ، لكثرة ما أظهروا لنا بان الوطن فقير لا مقدرات فيه ، ولا يوجد فيه ما يسد الرمق ولا يتوفر فيه أي مصدر طبيعي حبانا إياه رب العزة رغم الكثرة والحمد لله ولله الفضل والمنه ، وكأن طبيعة أرضنا قد بخلت أو ظنت علينا بخيرها ، والواقع عكس ما بينوا لنا وأظهروا هؤلاء، فالخير في الوطن كثير ، والرزق وفير ، ونعمة ربي موجودة ، والأرض لا تبخل على أبنائها بالخير كما الوطن لا يضيق ذرعا بمن يعيش فيه وقد قيل (( لعمرك ما ضاقت أرض بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق )).
فهل أخلاقنا ضاقت ؟ وهل عكسنا ضيق أخلاقنا المعاش؟ حتى قلما نجد من يشكر نعم الله في الوطن ،أويتباهى فيه وبما فيه من خير ونعيم وأمن وأمان وطمأنينة وراحة بال وهدؤ أعصاب .
هل مياه الديسي قليلة ؟ هل غاز الريشة لا يكفينا ؟ هل الزيت الصخري لا يوجد لدينا؟ لقد سمعنا بأن الأردن رابع دولة في العالم في كمية الزيت الصخري الذي يمكن إستغلاله ويكفي لمدة تزيد عن ثمان مائة عام""؟
وغيرها الكثير من الثروات الطبيعية من بوتاس وفوسفات ووشركات و. فهل نحن فقراء كما صور لنا أرباب المناصب الوطن ؟ فكيف عشنا في زمن قد مضى وتولى براحة وبحبوحة.
حتى جاء إلى الوطن من لا يخاف ولا يخشى الله في مسؤوليته اتجاه الوطن وأهله وباع المقدرات ونهب الثروات وأعمل بالخزينة نهبا وسلبا وفتكا وضاعت مقدرات الوطن ؟؟
هل من تقلد المنصب وعند حلف اليمين كان يحلف شئ ويبطن شيئا آخر؟ ألم يخشى هذا الذي أسترعي في منصبه من عاقبة أمره ؟ أم أحل لنفسه كل شئ وحرم على الآخرين ما هو مباح ؟
يحز في النفس أن نرى عورة الوطن قد عريت وظهرت سواتنا وكشف هذا المنخفض كل مستور ، بعد أن باع ذوي المناصب كل خلق ونسوا وتناسوا الضمير ، فالكل شاهد المياه التي تغمر الأنفاق التي عملت من أجل سعادتنا ، لا من أجل بؤسنا وشقائنا في شتاء زارنا وحمل فيه الخير الوفير لنا، فأين الرقابة ، وأين المتابعة على مشاريع تكلف الألآف بل الملايين وإن لم تكن المليارات ؟ أين صاحب الخلق والضمير؟ أين الإخلاص في العمل ؟ أين المسؤولية؟ أين الأمانة؟
أين هموم الوطن في أجندات وزرائنا ومسؤولينا ممن تولوا مناصب قد تكون عليهم وبالا ؟
وكيف أن البنية التحتية تم خدش حيائها بكمية مطر زائدة لم تكن في حسابات مسؤولي دولتنا في مختلف مواقعهم .
لقد شاهدنا بالأمس على إحدى الفضائيات ما حل بوادي الطي بخريبة السوق من مهازل وعبث واستخفاف بأرواح المواطنين بعدم توسعة العبارات ، وعدم مراعاة ناحية الأمن والأمان في منح التراخيص للبناء في بطن الوادي"؟ ناهيك عن وضع محولات كهربائية تحت إحدى البنايات هناك .
أم أن الرشوة والمحاباة ، والمناسف سهلت ما قد يستعصى من أمر؟ أم أننا نبني لفصل الصيف وننسى فصل الشتاء والفصول الأخرى ، ننسى فصل الشتاء بما يحمله من أمطار وثلوج وعواصف ؟ وكأننا نعيش فصلا واحد من فصول السنة؟
وماذا كان سيحل بنا لو كنا نعيش في دولة تكثر بها الأعاصير؟ وهل ستكون لنا القوة والقدرة على مواجهة ذلك ؟ احد الوزراء صرح بان العبارات لا تقوى على استيعاب كميات المياه المتدفقة فهل يعقل مثل هذا الكلام من وزير""؟؟؟ وفي منصب المسؤولية؟ وماذا كان سيكشف لنا إعصار كإعصار ساندي لو وصل الأردن لا قدر الله ؟ هل كنا سنقف أمامه دون ندب وعويل ودون التنادي لفزعات دولية ؟
لكل مسؤول لم يتق الله في عمله ورمى الإخلاص خلف ظهره أقول حكم عقلك وراعي ضميرك وأتق الله ، داعيا الله بمنخفضات ملؤها الخير تسقينا الغيث المغيث السح ،وأن يعيش الوطن بنعمة وطمأنينة نفس ، وأن لا تظهر عورات ، وأن لا يخدش منخفض قادم أعمق حياء الوطن الذي من حبه لأبنائه، أن يستر على ساكنيه حتى ولو كان فاسدا .
وعلى من لا هم لهم إلا الفساد والنهب ، عودوا لبارئكم ، وحافظوا على مياه وجوهكم في ما تبقى لكم من بقية عمر ، وحتى لا يلفظكم الوطن كحذاء بال مهترئ .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |