حبحبني عالخدين ..


ما ان يتوفى الله احداً في منطقةٍ ما حتى يتقاطر المرشحين تباعاً يلبسون من على الحبل وربطات العنق خاصتهم اما حمراء او زرقاء..على اختلاف المنشأ منها ما هو صيني كما بعض القوائم ومنها ما هو باريسي ..كما الجمهوريون والديمقراطيون. 
لربما صدف ان التقيته قبل عام او اكثر ولم يرد عليك السلام وإن رد فقد كان بتثاقل او لربما التقيتم في مضافه كلٌ يجلس في زاويه تتجاحرون (تعبير مقتبس من مقالات المبدع احمد الزعبي) وكلٌ ينتظر الآخر ليقوم ليسلم وهكذا.. اليوم هو من يبادرك ليس بالسلام فحسب بل يبدأ بتمطيقك على الخدين مما يذكرك بأغنية الراحل فارس عوض حبحبني عالخدين شو هالجساره...الى آخر كلمات الأغنيه, ويبدأ بمناغشتك وسؤالك عن عملك وعن الابناء والبنات وهو لم يكلف خاطره يوماً لا بالسؤال عن صحتك او معايدتك ولو برساله نصيّه من اللاتي بالمجان...شو هالجساره
بالطبع سيبدأ بالسرد الممل عن عدم رغبته خوض غمار الانتخابات لانشغاله بصفقاته لكن نزولاً عند رغبة الأهل والأقارب(وبداخله يصفهم بالعقارب) والاصحاب قرر خوض الانتخابات البرلمانيه بعدما وعدت الحكومه بعدم التدخل وتصريح رئيس الهيئه المستقله للانتخابات انها ستكون الأنزه(بمعنى لن تكون نزيهه 100%) ولكن الأنزه.. فقرر بيع( جزو) من الارض التي ورثها عن المرحوم بعدما استولى على حقوق الأخوات المتزوجات وارضائهن بعُمره والغير متزوجات بحجه مكممه,, ونشر صحائفه واعلاناته وفتح المقر الانتخابي والذي حضره بعض الصبيه ممن انهوا الامتحانات جاؤوا لتناول الكنافه.
هو وهم جميعاً درسوا على يد نفس الاستاذ لمحو الأميه السياسيه تجده يعد بما ليس ممكناً, على سبيل المثال بترفيع البلديه الى لواء واللواء الى محافظه وكأنه سيشغل وزارة البلديات او الداخليه في الحكومه البرلمانيه المزمع تشكيلها,, كما يعد البعض منهم باستخراج النفط والغاز مبشراً بانشاء مصنع للدشاديش والشماغات الحمراء والحفايات (أجلكم الله) كما الدول النفطيه..ويعد ثالث بمساواة اسعار اللحوم البلديه بالمستورد انخفاضاً بعدما يعفى مربي الاغنام من اسعار الأعلاف(بالرغم ان الحكومه جاده على رفع الدعم عن الاعلاف).. ورابع يعد بتخفيض اسعار الكهرباء والماء وايصال مياه الديسي الى كل قريه نائيه(وايضاً الحكومه ستعمل على تقديم توصيه للمجلس السابع عشر برفع اسعار الكهرباء والماء) اذا ما ارادوا للاقتصاد الوطني ان يتعافى بتوصيات صندوق النقد الدولي..هو صندوق النكد الدولي بالفلسطيني.
قبل ان تنتهي مراسم الدفن سرعان ما يتقدم من ابناء المتوفي لدعوتهم على الغداء ان لم يكن اليوم فغداً بالتأكيد حالفاً أغلظ الأيمان, وفي الاثناء يخرج الآيفون طالباً السائق ان يحضر السياره حيث هو..وقبل ان يستقل سيارته يحشو في جيبك ورقه اما بيانه الانتخابي الذي كُتب له لقاء سفطة خمسينات او رقم تلفونه الجديد طالباً منك التواصل.. كما انه لن ينسى من حضر من الفقراء والمعاقين بحمراء او زرقاء..لا ربطة عنق بل مساعده لم يقدمها يوماً ويقول لله قبل ان يغادر يفتح زجاج السياره الخلفي حيث يجلس مودعاً وقد وضع نظارته الشمسيه كما في المسلسلات المصريه.. وبتقلولي شارك في الانتخابات ..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات