لوحات المرشحين للانتخابات النيابية اول مبادئ الديمقراطية


بعد ان انتهينا من جدال المشاركة في الانتخابات النيابية بين معارض ومؤيد وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم موعدها المحدد و تم اغلاق باب الترشيح ودفع الرسوم بدأ سباق المرشحين على طباعة اللوحات الاعلانية وصورهم وهذا حق لهم ولكن ما غاب عن بالهم ان اول العمليات الديمقراطية والمنافسة الشريفة هو حق المرشح للدوائر المحلية او العامة في وضع لوحته الاعلانية في المكان الذي يرغب بطريقة قانونية و ما شاهدته من تصرفات مستفزة للبعض ممن يحاولون الاساءة الى زملاء لهم في هذا العرس الديمقراطي من خلال تمزيق اللوحات او تشويه لصورهم او وضع لوحة فوق اخرى مما يدل على ان من يقوم بهذه الافعال لايؤمن بالديمقراطية ولا بالرأي الاخرمما يعطي انعكاسا سيئا و قد يكون للخطاطين ومن يتولى تعليق الصور دور في هذه الاساءة علما ان الشوارع مليئ بالاماكن الفارغة والاعمدة المنتشرة في كل بقاع الاردن وليتذكر المرشحون ان اعمالهم الخيرة وخبرة الناس بهم وعلاقاتهم الاجتماعية وما قدموه لابناء مجتمعهم من سيوصلهم الى كراسي البرلمان وليس هذه الاعمدة او الجدران التي لاتغني ولا تسمن من جوع فاذا كان هذا المرشح لايؤمن قبل فوزه بالرأي الاخر فبماذا سيؤمن بعد فوزه لان البرلمان الاردني مكان للحوار وتشريع القوانين ورأي الاغلبية والمصلحة العامة اول مبادئ الحوار الديمقراطي وهذا ما نتمناه في مجلسنا القادم الذي يجب ان يختلف عن كل المجالس السابقة وليكن مفصلا تاريخيا للعملية الديمقراطية الحقة في اردننا من خلال اعطاء الصوت لمن يستحقه بكل امانة وان يكون العمل والاخلاص والنقاء والانتماء لهذا البلد العظيم ومحاربة كل اشكال الفساد هم الاساس في اختيار المرشح والذي يجب ان يكون بحجم كرسي البرلمان لا اصغر ولا اكبر منه .
لذا ومن هذا المنبر ادعو المرشحين بضرورة احترام كل منهم الاخر وليعلموا بان اكتظاظ الاعلانات في مكان واحد يشتت النظر ويفقد رونقها و يلتزم بالقانون والحفاظ على ممتلكات وحقوق الاخرين بكل اشكالها واصدار اوامره لمن يعلق الاعلان بعدم ازالة اي صورة او اعلان لاخر واتمنى من الهيئة المستقلة للانتخابات تنظيم هذه العملية ومحاسبة من يسيء لها ونبارك من كل قلوبنا لمن سيكون له نصيبا في حصوله على مقعد في مجلس الامة القادم وليتذكر بان مسؤولياته ستكون اكبر وما يريده الناخب امانة في عنقه سيحاسب عليه يوم الدين والله جل جلاله قد وصفها في ايته الكريمة :
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) صدق الله العظيم

المهندس رابح بكر



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات