عودة الغاز المصري للضخ الطبيعي و الملك في مصر قريبا


جراسا -

اعلن رئيس الوزراء عبد الله النسور عن التوصل الى اتفاق كامل بين الاردن ومصر بتبادل تجاري وعمالة وسياسة و عودة الضخ الطبيعي للغاز المصري حسب الاتفاق المبرم بين المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية ، فيما وصل الضخ الى مستواه ما قبل عمليات الانقطاع والمقدر ب 250 مليون قدم مكعب ، وأن الأردن لم يعمل على اعادة البحث في الاتفاقية كونها قائمة.
وكشف النسور في مؤتمر صحفي جمعهُ برئيس وزراء مصر هشام قنديل اليوم الخميس عن رقم جديد لعدد العمالة في الاردن وقال أنها تصل الى نحو 900 الف وافد والشعب الاردني لا ينظر الى اشقائه المصريين على أنهم ضيوف فهم في بلدهم" ، لافتاً إلى أن عدد الجالية المصرية يربو عن 900 الف.
ونوه النسور أن الحملة الاخيرة على العمالة الوافدة طالت جميع الجنسيات لكن كان التاثير بشكل واضح على المصريين لانهم الاكثر والاكبر عدداً ، وأنه تم وضع اسس التنظيم التي ستساهم في تحقيق الغرض الحقيقي وتنظيم العمالة الوافدة في الاردن وقال " هنالك ارادة للتنظيم فاذا لم يكن هناك تنظيم ستحصل مشاكل".
ولفت النسور الى اتفاق الطرفين الاردني والمصري على كافة المواقف واوضح" متفقون ومصر على كل ما بحثنا في القضايا"، ورحّب بالضيف قنديل بشدة وبحميمية بالغة قبل أن يصف ما جرى بمصر ب"الريادة" وقال " نحن لا نخاف على مصر".
ورحب النسور في كلمة القاها في بداية الاجتماعات بزيارة رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق لعقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي يأتي انعقادها تجسيداً لعمق وتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين، والتي ثبّت نهجها وأغناها توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه فخامة الرئيس محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وقال النسور "اننا نجتمع اليوم في عمان كفريق واحد، هدفنا تحقيق المصلحة المشتركة وتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية لما فيه خير بلدينا الشقيقين، متطلعين بكل جدية إلى تعزيز وتطوير هذه العلاقات الثنائية المتميزة على جميع الأصعدة سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً وتجارياً بما يضمن مستقبلاً أفضل للأجيال القادمة من قطرينا الشقيقين".
واكد ان "قدرنا في الاردن ومصر أن نكون معاً وعلى الدوام في واجهة الأحداث التي شهدها وطننا
العربي وما يزال"، مشيرا الى "ان بلدينا قدما التضحيات الجليلة بالدماء والمال في سبيل القضية
الفلسطينية العادلة والدفاع عن مصالح الأمة العربية جمعاء".
كما اكد النسور ان البلدين بذلا جهداً سياسياً مشتركاً على مختلف الصعد للحفاظ على حقوق الشعب
الفلسطيني، لافتا الى "اننا لن نتوانى عن مواصلة الجهد المخلص لتحقيق السلام العادل والشامل في
المنطقة طبقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وبما يضمن للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه المشروعة
وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك
حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض"، مذكرا بأن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية الأولى.
وشدد على ان العلاقات الأخوية الحميمة بين البلدين تزدهر يوماً بعد يوم، بفضل توجيهات قائدي البلدين، لتكون انموذجاً للعلاقات بين الدول العربية والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتنسيق والتشاور والتعاون وتنفيذ الالتزامات في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وامتنا العربية.
واشار النسور الى ان الأردن ومصر لديهما الكثير من القواسم المشتركة خاصة فيما يتعلق بانتهاج سياسة منفتحة اقتصادياً تدعم تحرير التبادل التجاري، والذي بدوره "يحتم علينا أن نعمل بكل جهد مخلص لتطوير وتعزيز جميع أوجه التعاون الثنائي بين بلدينا، وبما يشكل دعامة قوية للتعامل مع التكتلات الاقتصادية الدولية".
وبين ان الإجراءات المتخذة للتخفيف عن المواطنين ولمواجهة ارتفاع أسعار النفط وارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً ، كانت متشابهة في البلدين، كما أن الأزمة المالية العالمية امكن احتواؤها والتعامل معها في كل من قطرينا نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المؤسسات المالية والنقدية في البلدين الشقيقين.
واشاد النسور بالوزراء من الجانبين المصري والاردني الذين عقدوا اجتماعات متواصلة يوم امس وصباح اليوم لبحث موضوع تدفق الغاز المصري الى الاردن، مؤكدا اهمية تلبية الاتفاقيات الثنائية التي وقعت سابقا بين الجانبين بخصوص الغاز المصري لما يشكله ذلك من عامل حيوي للاقتصاد الاردني.
وقال "اؤكد تفهمنا لمطالب الجانب المصري بخصوص العمالة المصرية في الاردن، وسنتخذ جميع الاجراءات المناسبة لتلبية تلك المطالب لما فيه من مصلحة مشتركة للبلدين"، مشددا على ان الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة لتصويب اوضاع العمالة الوافدة ليست موجهة على الاطلاق ضد اخواننا المصريين كونها شملت جنسيات اخرى.
واشار بهذا الصدد الى ان الاردن كان على الدوام بلد استقبال ولم يكن طاردا لأي من اشقائه، مؤكدا ان العمالة المصرية ليست غريبة في الاردن ودورها مقدر في المساعدة في عملية البناء.
واستعرض رئيس الوزراء عملية الاصلاح الشامل التي ينتهجها الاردن بقيادة جلالة الملك، لافتا الى التعديلات الدستورية التي شملت حوالي ثلثي الدستور بهدف المزيد من التشاركية والمؤسسية.

 في السياق ذاته اعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل انه حمل رسالة خطية من رئيس
الجمهورية الدكتور محمد مرسي الى جلالة الملك عبدالله الثاني تتضمن دعودة جلالته لزيارة مصر، لبحث اكبر واعمق في العلاقات المشتركة بين الدولتين.
ونوه قنديل خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الذي عقده الخميس في رئاسة الوزراء بالعاصمة ، عمان، "إن زيارتي الى المملكة تأتي وسط مخاض عسير تمر به مصر بميلاد دستورها الجديد بعد الثورة وبين استفتائين".
وكشف قنديل عن ان "هناك تعاون بين اللجان الفنية على مستوى الحكومة والوزراء، لكن هذا التعاون سيتوج بقمة قريبة في القاهرة بين جلالة الملك وفخامة الرئيس مرسي لمزيد من التشاور في القضايا الثنائية والاقليمية".
وشدد قنديل على متانة العلاقات الثنائية بين مصر والأردن في مختلف المجالات والحرص على تعزيزها في المرحلة المقبلة وعلى أهمية تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين مصر والأردن دون مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين ومن المهم العمل على زيادة معدلاته في المرحلة المقبلة.
ونوه قنديل ان هناك تقاربا كبيرا بين مصر والأردن وشعبي البلدين في الأواصر والتحديات والمصالح المشتركة والتي يجب التركيز عليها في المرحلة المقبلة، معربا عن أمله في أن
تشكل اجتماعات الدورة الحالية للجنة العليا المشتركة بين البلدين مرحلة مهمة في توطيد أواصر العلاقات القوية بين البلدين وتنميتها في المرحلة المقبلة.
وقال "إن مصر والأردن يواجهان تحديات مشتركة وعلينا تبادل الآراء والتعاون بين البلدين لمواجهتها في هذه المرحلة الدقيقة"، مؤكدا حرص مصر على التعاون والتكامل مع أشقائها
العرب.
وأشار إلى أن هناك ظروفا خاصة تمر بها مصر الآن أقل ما توصف بأنها تاريخية ومرحلة غير
مسبوقة استرد بها الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير المبادرة للبدء في بناء مؤسساته الديمقراطية.
واعبر قنديل أن هناك تحديات كبيرة تواجه مصر حاليا، مشيرا إلى "أن عجز الموازنة المصرية
يبلغ 42 بالمائة، كما أن مصر تستورد شهريا مواد بترولية بمبلغ 5ر1 مليار دولار في ظل أزمة
عالمية، وحركة السياحة شبه متوقفة حاليا كما أن الاستثمارات العربية والأجنبية وحتى المحلية
تراجعت كثيرا بسبب التظاهرات الدائرة في مصر حاليا".
وقال قنديل "نقدر كثيرا حجم التحديات التي يمر بها الأردن واقتصادها خلال المرحلة الراهنة"،
مشيرا الى "اننا نقتسم العمل والتحديات أيضا".
وأكد حرص مصر واهتمامها الكبير بالقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا إلى زيارته لقطاع غزة اخيرا ومشاهدته
لآثار العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.
وشدد قنديل على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الجسام التي تواجه الشعب
الفلسطيني وقضيته العادلة، منبها إلى أن الفرقة التي تشهدها الساحة الفلسطينية ستؤثر سلبا على
مسار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي يقوم يوميا بتغيير الأوضاع على الأرض.
وقال "إن واجبنا أن نعمل على إحلال السلام في المنطقة ومصر والأردن لهما خصوصية في أنهما الدولتان التي قادتا الخطوات الحقيقية نحو السلام".
وأضاف قنديل "إن التحديات المشتركة التي تواجهها مصر والأردن تقتضي العمل المشترك والتكامل بين البلدين ووضع القضايا الاستراتيجية صوب أعيننا"، لافتا الى تأكيد "الرئيس محمد مرسي بأن مصيرنا واحد وأن علينا ان نتعاون ونتكامل ونمضي سويا".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات