المحتسب : الاعلام يتحمل مسؤولية انتاج مجلس نيابي جيد

الزميل جمال المحتسب

جراسا -

رصد - اكد ناشر "جراسا" الزميل الصحفي جمال المحتسب أن المواطن لم يكن مقتنعا بامكانية حدوث العملية الانتخابية مرجعا ذلك الى تقصير في أجهزة الدولة لم تعمل على تطمين الناس بحسم أمر الانتخابات بشكل جذري وكافي , لافتا الى ان الحراك الانتخابي بدأ منذ 4 ايام فقط .

وأشار المحتسب خلال برنامج "برلمان 2013 " الذي بثته قناة رؤيا مساء الأربعاء أنه "على الاعلام أن يكون محايدا و مستقلا في نقل العملية الانتخابية والمعلومات المهمة عن المرشحين حتى يتمكن الناخب من اختيار ممثله على بصيرة " .

و أشار المحتسب الى أن الاعلام لم يقم بدوره التوعوي في توجيه المواطن الناخب فمعاناة المواطن فعليا من جميع النواحي الاقتصادية وغيرها سببها مجلس النواب فهو الذي يشرع والنائب هو الذي باع الصوت الذي منحه اياه المواطن و شرع ما لا يريده منتخبوه ، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه اذا لم يكن لدى المواطن معلومات كافية عن المرشح فمن واجب الاعلام وضع معلومات بكل حيادية عن كل مرشح حتى يتمكن من اختيار المرشح المؤهل لقيادة المرحلة المقبلة .

ونوه المحتسب الى أنه هناك حالة من عدم استقرار الحياة البرلمانية مررنا بها فالغالبية العظمى من الشعب طالبت بحل مجلس النواب السابق و بعضهم يطالب برفض المجلس المقبل كما لا ننسى أن وسائل الاعلام في أغلبها انحصر همها بجمع المال و جلبه على حساب الترويج للمرشح الأكفأ و المؤهل .

و أوضح المحتسب أنه لا يوجد لدى المواطن قناة سوى الاعلام لتوجيهه بشكل مناسب نحو اختيار المرشح, متسائلا, هل وصل اعلامنا الى مرحلة تمكنه من تحقيق أمنيات المواطن في توجيهه نحو اختيار المرشح ؟

ووصف المحتسب المدة الزمنية المقررة لعمل الحملات الانتخابية بالقصيرة جدا وخاصة بالنسبة للقوائم الانتخابية التي تملك برامج وحلول وتحتاج الى وقت كافي لعرضها على الجمهور ، فكيف لهذه القوائم المتوقع أن تنتج لنا حكومة برلمانية أن تقنع جمهورها ببرامجها في الشمال والوسط والجنوب في فترة تكاد تكون شهرا قبل يوم الانتخاب الأمر الذي من شانه أن يحدث ارباكا لها وللناخب والاعلام

وأبدى المحتسب خشيته أن يؤدي قصر الفترة المخصصة للحملات الانتخابية الى أن تكون خطرا على العملية الانتخابية نفسها إذ سيضطر الناخب الى العودة الى الاساليب المخالفة للدستور والقانون و الى اضفاء البعد العشائري والمال السياسي إذ لن يأخذ كلا الطرفين " المرشح والناخب" الوقت الكافي للتفكر في البرامج المطروحة والاختيار عن قناعة .

و حول رؤية الدولة الأردنية للاعلام ودوره أبدى المحتسب أسفه من عدم اقتناع الدولة الاردنية بأهمية الاعلام كسلاح فعال في العملية الانتخابية و دوره المهم في محاربة المال السياسي إذ لم نر تقريرا صحفيا ختى الان كشف عن قضايا مال سياسي في الانتخابات .

و تمنى المحتسب ان تعمل الانتخابات على فرز مجلس قوي يكون سندا للوطن حتى تسير قافلة الاصلاح وفق ما يتمناه كل محب للوطن

من جانبه أشار الزميل جهاد أبو بيدر الى أن دور الاعلام مهم في توجيه الناخب ولكن لا يمكنه التأثير في قراره لوجود البعد العشائري والمال السياسي, داعيا الدولة الى التعامل مع الاعلام المستقل كشريط لا عدو .

واكد أبو بيدر أن الأردن ليس معزولا عن الواقع السياسي و أرجح الى أن سبب التشكيك في موعد الانتخابات هو ما يجري في دول الجوار مشيرا الى أن واقع الجوار الذي لم يحسم الى الان أثر على الواقع الأردني في حين أن المعارضة تفوقت على الدولة في الترويج لمقاطعة الانتخابات .

وأشار أبو بيدر الى أن هناك أسبابا تفرض نفسها على اختيار المواطن للناخب كالمال السياسي والبعد العشائري موضحا أن اعلامنا الأردني ليس مدربا على ادارة العملية الانتخابية كما هو الحال في دول الغرب .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات