اخراج المعارضة السورية حفاظا على الارض الاردنية


 الاردن هو البلد الوحيد في العالم الذي تتضرر ساحته واقتصاده من جراء استضافة اللاجئين بسبب الاحداث التي تجري حوله او بعيداً عنه,فلا يعقل ان تبقى الساحة الاردنية مستباحة تحوم فيها الغربان, الكل يتصيد بعضه ويصفي خلافاته على ظهر ابناء شعبه تحت مسميات النخوة العربية التي ارهقتنا وأذلت شعبنا .
فهناك العديد من التوقعات كلها تشير الى أن فيصل القاسم مذيع الجزيرة الحاقد على الاردن بالفطرة اطلق قبل اكثر من شهر تصريحا خبيثا مسموما يدعي فيه ان هناك 30 الف مقاتل في الاردن كخلايا نائمة , فهذا المذيع الخبيث لا يتحدث جزافاً بل علينا ان نتمعن في تصريحه جيداً , خاصة وأن الاردن مرشح بامتياز لارتفاع وتيرة الاحداث على ساحته واقتصاده .
فإذا كان ايماننا بقوة الامن الاردني مطلقة , وثقتنا برجاله وقدرتهم على معالجة الخلل إن حصل لا حدود لها, فإن خوفنا على الاردن يدعونا للتيقظ جيداً وحساب كل الاحتمالات,ومن هذه الحسابات وضع الشعب الاردني بصورة الوضع العام للساحة الاردنية ليأخذ حذره من قيام بعض الاطراف الاقليمية المحيطة بالاردن والتي قد تلجأانتقاماً من الاردن الى اشعال نار الحرابة في ساحتنا لكي تحقق بعض الانجازات الصهيونية المبيتة ولتبعد الشبهات عما يدور بساحتها من جرائم .
لذا فعلى الاردن طرد قيادات المعارضة السورية ومنعها منعاً باتا القيام بأي اعمال عدائية للنظام السوري لكي تبعد احتمالية قيام النظام السوري من العمل على توتير الساحة الاردنية بقصد ملاحقة المعارضين له على ارضنا ومعرفة المعلومات عن تحركاتهم تمهيدا للقضاء عليهم واصطيادهم وهو اذا ما حصل سيكون امراً غير محبب وسيؤثر على سمعة امننا الغالي الذي لطالما تباهينا به على الجميع.
وهنا علينا ان ندرك جيداً ان النظام السوري يرى من وجهة نظره أن ملاحقة المعارضين له على أي ارض وتحت أي سماء تدخل ضمن منظومة حقوقه المشروعة للدفاع عن بلده كرئيس شرعي للشعب السوري, ايمانا منه أن الحرب اذا وقعت فنها تعني أن الكل بانتظار الكل لقتله.
فالاوضاع الاقتصادية المتردية في الاردن قد تكون عاملاً مساعداً يلجئ اليه التخريبيين بإستغلال ضعاف النفوس لتنفيذ مخططهم , وهو ما يجب ان لا يتحقق نهائياً بقيام الحكومة والاجهزة الامنية بفرد اجنحتها للطيران فورا فوق الخليج لشرح الخطورة التي تترتب على امننا وامنهم ان اجتاحت الفوضى الساحة الاردنية لا قدر الله .
وهنا على الشعب الاردني أن يعلم ويدرك أن الجهات المحيطة بالاردن جميعها مكهربة ومسمومة, وذلك لأخذ الحذر ولتسخير طاقاته وتعاونه مع الامن والجيش وتكاتفه مع قيادته لتحقيق الاستقرار او على الاقل تقليل الخراب إن حصل جراء أي مخطط التخريبي سيقوم به اعداء الاردن على ساحتنا وحدودنا.
فسلامة الاردن هي سلامة الجميع بما فيها دول الخليج العربي قاطبة , وموت الاردن لا قدر الله يحمل معه موت الاخرين وزوال كل المحيطين بنا وحتى البعيدين عنا الذين لا تربطنا بهم حدود.
وقفة للتأمل :" فليعلم الشعب الاردني ان اللاجئين من كل انحاء الدنيا قد وجدوا في الاردن مكانا يلجئون اليه وصدوراً واسعة واحضاناً دافئة يختبئون فيها , ولكن اين سيجد الاردنيين وطناً يلجئون اليه اذا ما تبعثرت اوراقهم وهو امر محتمل وإن كان مستبعد ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات