الأردن دائماً رمز للسلام وواحة للإستقرار، فكيف لانحبه !!


 في قلب إقليم لا يهدأ ، وبين صراعات لا تعرف نهاية …

يظل الأردن واقفاً بكبرياء ، كرمزٍ للسلام وواحةٍ للأمن والإستقرار ، لا تغيب عنه شمس الحكمة ،ولا تنكسر فيه إرادة التوازن والإعتدال ..

فكيف لا نحبه ونضحي لأجله !؟ وكيف لا نعتز بوطن عزيز جعل من التسامح نهجاً ، ومن الإستقرار هويةً ، ومن الأمن سمةً ، متجذّرة في تفاصيلك اليومية …

سياسة حكيمة وقيادة راشدة

منذ تأسيسة تمسك الأردن بخيار السلام سبيلاً لحماية شعبه وخدمة قضاياه العادلة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، التي لم تغب يوماً عن ضمير الدولة الأردنية وقيادتها …حيت قاد ملوك بني هاشم ، وحتى يومنا هذا وتحت توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ومتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد أمير المملكة الحسين حفظه الله مسيرة متزنة من السياسات الخارجية والداخلية ، جعلت من هذه الدوحة الهاشمية العطره ومكوناتها صوت للعقل والإعتدال في عالم متقلب تكثر به مطبات القتل والدمار والمؤامرات ، والضحية فيها الوطن والمواطن .

الأمن !! إنجاز وطني

رغم التحديات الكبرى المحيطه بالوطن ، من أزمات حدودية إلى ضغوط إقتصادية ، إستمر الأردن من الدول الأكثر والأفضل أمناً في الإقليم ، بفضل جاهزية أجهزته الأمنية والمخابراتية ووعي مواطنيه ، وإحترافية مؤسساته العسكرية والمدنية ، وإلتفاف شعبه حول وطنه وقيادته .

هذه الحقيقة لم تعد رأياً، بل واقعاً تشهد به دول عظمى وشعوبها ومحافلها ومؤسساتها البرلمانية في أرجاء العالم .

نسيج إجتماعي متماسك :

ما يميّز الأردن هو نسيجه الإجتماعي المتنوع والمتآلف ،حيت يعيش الأردنيون بمختلف أصولهم وأديانهم بتسامح وتكافل . هنا لا مكان للطائفية ولا للعنف المجتمعي ، وروح وطنية جامعة ، نابعة من قيم العشائر الأصيلة ، وتتحرك في ظل قانون ومؤسسات وطنية تحترم الإنسان وكرامته .

دور إقليمي وإنساني:

رغم موارده المحدوده ، لم يتوانَ الأردن عن فتح أبوابه أمام مئات الآلاف من اللاجئين من فلسطين والعراق وسوريا وبعض الدول العربية الأخرى التي تحدث بها منازعات مسلحة ، ليقدم نمودجاً فريداً في إحتضان الإنسان وحماية كرامته وتقديم كافة وسائل العون المتاحة لديه ..

وفي المحافل الدولية ، ظل الصوت الأردني مدافعاً عن العدالة وقضايا الأمة ، متمسكاً بالقانون والمواثيق والمعاهدات الدولية ، حريصاً على تجنيب الشعوب ويلات الحروب .

فلماذا لا نحبه ؟

الأردن ليس فقط بلداً نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا …نُحبه لأنه لا يشبه غيره ولأننا فيه نكبر بكرامتنا ، ونحلم بمستقبل أبنائنا بأمان .

نُحبه لأن جباله وأوديته تحكي حكايات المجد ، ولأن ترابه يحتضن أرواح الشهداء ، ولأن عَلَمه لا يُنكس مهما إشتدت العواصف والرياح .

 

الأردن وطن لا تصنعه الجغرافيا وحدها ، بل تصنعه القيم …ومن كانت القيم أساسه ، يبقى دائماً رمزاً للحب والسلامة والشموخ والعز والكرامة .

 

المستشار الدكتور رضوان ابو دامس



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات