بين اليسار سياسياً واليمين عقائدياُ .. هل يضيع الوطن


منذ خمسينيات القرن المنصرم وهنالك زواج عُرفي بين النظام والأخوان المسلمون إشترط النظام على عدم إشهاره,,فكان الايجاب والقبول من قيادات الاخوان شريطة عدم التعرض لرموزهم بالسجن كما كان يحدث في مصر من تضييق, واتاحة المنابر لهم لقول ما يريدون , فاشترط عليهم النظام على ان ينهوا خطبهم بالدعاء له بالبطانة الصالحه ..لكن لم يستجب المولى عزوجل لدعاءهم فكانت جميع البطانات غير صالحه جهويه تعمل لصالحها لا لصالح الوطن ولم تقدم يوماً النصح..حتى اوصلونا الى ما نحن عليه من فساد الدوله وانهاك اقتصادها حتى شحّدونا الملح..

اليوم هنالك بوادر تغيير بوصلة النظام السياسي باتجاه اليسار كحليف جديد نكاية بالاخوان لرفضهم الاستمرار بلعبة شد الحبل حيث اضحت اجندتهم خارجيه كما ان تطلعاتهم باتت اكبر من طموحات البعض بعدما وصل الاسلاميون لسدة الحكم في الشقيقه الكبرى مصر,,من هنا نرى غزلاً بات معروفاً بين اليسار والنظام ولكن: هل هنالك في دوائر القرار يعون حجم اليسار الفعلي أم ان هوبرات القياديين منهم ضخّمت حجمهم حتى اقتنع صاحب القرار بصدق توجهاتهم وبفاعليتهم على مستوى الحراك, وقد قلت في مقال سابق أن الحراك بفضل الجوع لا يستطيع الاعتصام الى ما بعد صلاة العصر سرعان ما ينسلون فرادى وجماعات الى بيوتهم للبحث عن الطعام..ان كانت بوصلة النظام تتجه نحو اليسار فكأن لسان حالنا يقول بين حانا ومانا ضاعت لحانا, ونحن نقول بين اليسار واليمين الاسلامي المتشدد سيضيع الوطن...

من الواجب ان تتجه بوصلة النظام للشعب وللشعب فقط بعدما تستنهض الهمم ويزج المفسدون في السجون اياً كانوا حتى لو كانوا من اصحاب الدولة والمعالي,, حينها ستخرج افواج القابضين على جمر المواطنه الحقه مرددين يحيا الوطن وقائد الوطن, كما أن شفافية الطرح ووضوح الرؤيا المستقبليه هما بارومتر الوطن نحو الخروج من أزماته المتتاليه وليس التحالفات الهشه التي سرعان ما تنتهي عند نكوص البعض وبما لا يخدم مصالحهم الفرديه بعيداً عن مصالح الوطن العليا,,فقد قالها وزير نريد انهاء الزواج الكاثوليكي بين النظام والاخوان ولكن لا نقبل بزواج المسيار مع اليسار.. طروحاتهم فرديه ونظرياتهم لفظها التاريخ في موطنها فكيف يريدون بنا ان نعود للوراء كمن يحرث الارض بعد زرعها..نحن في هذا الوطن المبتلى أشد ما نحن بحاجة اليه المواطنه الحقه والانتماء الحقيقي بعيداً عن شوفينية البعض ومصالح الآخرين الضيقه فالوطن اكبر من الجميع ومصالحه أسمى من لقبٍ او منصب..

كما يقال الميدان لابو حميدان أضحى قريباً والانتخابات برغم عدم جدواها من وجهة نظري المتواضعه الا انها ستُجرى ومن يجد في نفسه الكفاءه والقدره على احداث التغيير نحو الافضل مرحبٌ به وندعمه قولا وفعلاً..وستتضح الخارطة الضبابية الآن عندها ونعرف حجم اليسار واليمين والوسط , من هنا لا ارى مستقبلاً لهكذا تحالف سيخدم الوطن واستمرارية النهج, ما يخدم الوطن هو ان يكون النظام على نفس المسافه مع كافة مكونات الوطن السياسيه خدمة لاستقرار الوطن وبما يؤسس لحياه حزبيه ناضجه تخدم مسيرة الوطن ومستقبله السياسي..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات