آخــر العلاج الكــي


لا زالت بعض المؤسسات تعاني الفشل في ادارة سياساتها المالية التي هي العمود الفقري لآدارة مرافقها الخدمية وخاصة (( امانة عمان الكبرى )) التي تشهد عجوزات مالية في ميزانيتها بينما في الأصل أن يكون لديها وفر مالي كبير تستطيع من خلال الرسوم والضرائب لتؤثر في المجتمع وتبني استثمارات وتحقق موارد مالية تعطي زخما لتطوير خدماتها على المدى البعيد وتخرج من ازمة العجوزات التي تبلغ ملايين الدنانيير ,

كلنا نتذكر على سبيل المثال بلدية اربد في عهد أحد رؤوساءها وللانصاف أنه استطاع ان يحقق وفرا ماليا في ميزانيتها وادارة رشيدة لمختلف مواردها حتى أتى رئيس آخر يقوم على ادارتها وسبب لها فشلا ذريعا ومديونية كبيرة بسبب ادارات افراد جعلوا مثل هذه البلديات اشبه بمزارع لهم وهذا الحاله كان ينطبق على بلدية الزرقاء وغيرها من البلديات التي تعاني مثل تلك الأزمات بسبب سياسات أشخاص لم يدركوا حجم المشاكل التي تعاني منها تلك المؤسسات فيلجأون الى الاستدانه دون توفر المال للسداد مما يؤدي الى عجزها وتراكمها وحتما هذا يؤثر على خدماتها بشكل عام , بينما لم يتم حساب اي رئيس على فساده رغم وصول بعض البلديات الى مرحلة الافلاس .
إن تأجيل الانتخابات البلدية لأكثر من مرة بسبب عدم توفر الموارد المالية قد يكون السبب الرئيس لعدم إجراء تلك الانتخابات ومع قربها من الانتخابات البرلمانية قد يكون مبررا آخر مع استنادها لفتاوي دستورية ,وأن تلك البلديات رغم عجوزاتها التي تعاني منها الا ان ادارتها الآن من قبل موظفيين حكوميين قد يكون أكفــــأ و أوفر واجدى لتلك المؤسسات من سياسات الاسترضاءات التي تجري في البلديات وتسبب لها فشلا ماليا ذريعا حيث دأب معظم الرؤوساء على تعيينات استرضائية خدمة لمطامح شخصية تدفع من المال العام لتك المؤسسات مما يسبب لها ترهلا اداريا تبقى تعاني منه لسنوات قادمه مع عجوزات مستمره ,
متى نصل الى مرحلة تكون فيها مؤسساتنا ناجحة بنجاح اداراتها وتقدم خدماتها للمواطنيين من ايرادات محققة تغطي مثل تلك النفقات دون اللجوء الى الاستدانه بل تستطيع ان تطور مواردها وتقوم بإستثمارات تحقق لها وفورات مالية بحيث لا تشكل عبئا على موازنة الحكومات بل تكون قادرة على تغطية النفقات بما يتناسب مع الايرادات لنخرج من مثل هذه (( الدوامة )) التي سببت تصدعا في ميزانية الحكومات دون أجراءات واضحة وعملية لعلاج ذلك ,, وعندما تستعصي الحلول يكون آخر العلاج الكـــي . وسلم الله مؤسسات الوطن من الكي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات