الأردن وإيران : سؤال كبير يطرح من قبل الكثيرين لماذا هذا الجفاء ما بين الأردن وإيران؟


وبالتأكيد الجفاء وديرة الظهر هو من قبل الأردن والسبب لا يزال مجهول عند اغلب الناس والذين هم غير مطلعين على خفايا الأمور السياسية التي تحاك في الغرف المظلمة ولسان حال الشعب يقول هل هذا الجفاء يصب في مصلحة الدولة الأردنية أم الأردن ينفذ أجندات لا يستطيع اختراقها؟ وكما يصفون اللاعبين الكبار بالمنطقة بأن الأردن دوره وظيفي علما أن أكثر دول الخليج العربي تربطها مع إيران علاقات تجارية مميزة بل والأكثر انفتاحا على إيران بالعلاقات الاقتصادية هي الإمارات العربية علما انه يوجد جزر إماراتية تحتلها إيران لذلك ما هو سبب البعد والجفاء بين الأردن وإيران والذي هو غير مفهوم وغير مبرر عند فئة كبيرة من أبناء الشعب وبالتالي فان إيران كدولة مسلمة وصديقة يمكن المراهنة عليها وقت الحاجة ووقت الأزمات والدليل دعمها للنظام السوري برغم كل الجرائم التي ارتكبها النظام بحق شعبه ووقوف تقريبا معظم دول العالم ضد نظام بشار الأسد ومع هذا إيران لا تزال صامدة وعنيده وحريصة على دعم النظام السوري وكذلك إيران هي من تقف بجانب حزب الله بلبنان وجعلت من هذا الحزب الأسطورة الأصعب بالشرق الأوسط والذي لا يمكن تجاوزه بالحسابات الإقليمية بل أصبح هو اللاعب الوحيد بتهديد العدو الصهيوني وكذلك إيران تقف إلى جانب حماس وفصائل المقاومة الأخرى الباسلة في غزة ( بالمناسبة فإن الشعب الأردني يحيي حماس والمقاومة على انتصارهم على العدو الإسرائيلي وكذلك كل الشكر على موقف حماس المشرف بالنسبة للأردن ) وبالتالي فإن الانتصارات التي تم تحقيقها في لبنان وغزه كانت بفضل الدعم الإيراني اللامحدود من السلاح والتدريب والمال وبغض النظر من هو مع إيران ومن هو ضد إيران والنتيجة الفعلية الملموسة أن كل من تدعمه إيران فهو صامد ومحافظ على موقعه المشرف ولولا انزلاق النظام السوري بمحاربة شعبه واصطياده بالفخ الذي تم نصبه له من قبل إسرائيل والدول الغربية المعادية للعرب في هذا القتال الدائر الآن لكان المحور الإيراني السوري أقوى تحالف الآن لذلك السؤال الى أهل القرار وصانع السياسة في الأردن لماذا لا تكون علاقات الأردن وإيران علاقات قوية ومميزه ولماذا لا يكون التبادل التجاري على أقل تقدير كما هو الحال بين الأردن وإسرائيل ولماذا لا تكون زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين ولماذا لا تكون الدولة الأردنية أكثر من خيار ولماذا لا نتوسع بالعلاقات مع إيران بشكل أفضل وأكبر ولماذا لا يكون تبادل الخبرات بين البلدين في كافة المجالات ولربما واحد مثلي ليس هو بسياسي ولا ضليع بما يحاك من خلف الستار يقول لماذا لا يتم التقرب من إيران بشكل أوسع وفي كل الاتجاهات والمجالات وعمل مناورات عسكرية مشتركة ما بين البلدين أسوةً بما تقوم به القوات المسلحة مع بقية جيوش العالم في مناورات تدريبية ؟ ( أليس تجربة حزب الله وحماس بغزه مع العدو الإسرائيلي أدخلت مفهوم جديد عن الدفاع والردع !!) وإنني أعتقد أنه إذا ما توسعت العلاقات الأردنية الإيرانية إلى هذا البعد فإن الخريطة سوف تتغير بكاملها على مستوى الشرق الأوسط وسوف تكون النظرة إلى الأردن من الصديق والشقيق غير النظرة الحالية الآن ، ألا وهو الدور الوظيفي للأردن ولربما يعود الأردن إلى سابق عهده برسم السياسات كما كان في عهد سيدنا المرحوم الحسين بن طلال طيب الله ثراه عبارة عن " بيضة القبان للمنطقة برمتها " وبالتالي سوف يكون الأردن هو من يفرض شروطه ويحدد موقفه كما يريد وليس الأردن الذي يستجدي الغريب والقريب كما هو الآن !؟ أليست السياسة هي عبارة عن رمال متحركة وليس فيها عدو دائم وكذلك صديق دائم كما يقولون أهل السياسة ؟ لذلك يجب إعادة النظر في العلاقات الأردنية الإيرانية بحيث تتماشى مع المصلحة الأردنية أولا وأخيراً وهذا مطلب وتذكير لصاحب القرار بالأردن لمعرفة أن دور وزير خارجيتنا في العلاقات الإيرانية له الأثر الكبير بالفشل التام وكذلك على جميع المحاور مع دول العالم وربط مصالح الأردن مع العالم الخارجي لمنفعة الأردن وأبناءه فوزير خارجيتنا هو عبارة عن حمام زاجل لا أكثر ولا أقل ولا يستطيع أن يبني علاقات ممتازة مع الغير وهذا ما لمسه جميع المواطنين إبتداءا ًمن انضمام الأردن لدول الخليج والفشل الذريع بالنتيجة وانتهاء ً بإيران لذلك يجب إعادة النظر بالعلاقات ما بين الأردن وإيران .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات