انتخابات الكويت .. عرس ديمقراطي بامتياز


يقتضي واجب الوفاء بداية ان نرفع الى مقام صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح اجمل التهاني بنجاح العرس الديمقراطي وافراز مجلس الامة الجديد ، كما ونبارك للشعب الكويتي الشقيق هذا الانجاز العظيم على طريق العدالة والديمقراطية التي انطلقت منذ بدايات حكم آل الصباح في الكويت ، ونقول للفائزين بعضوية المجلس ليبارك الله لكم في خطواتكم على طريق الخير والبناء والتحديث في الكويت.
تميزت الانتخابات التي تشرفت بحضورها والاطلاع على سيرها عن قرب بصفتي الصحفية بانها مرت في مراسم العرس الوطني البهيج ، اذ حرص الناخبون على التواجد امام المقرات الانتخابية منذ الساعات الاولى من يوم الاقتراع للادلاء باصواتهم وممارسة حقهم الدستوري في انتخاب ممثليهم في مجلس الامة الكويتي ولسان حالهم يقول بانهم يشعرون بالفرحة والفخر والحماس للمشاركة ، وان عليهم واجب العمل على اختيار الاكفأ والاصلح ، وانهم لا يلتفتون الى صوت مجموعات المقاطعة لانهم يؤمنون بانه من غير الممكن ان لا يكون ولا مرشحا جيدا وانه من الافضل المشاركة في تحديد مصير الكويت. كان المشهد رائعا بعد ان فتحت الابواب معلنة بدء التصويت ، حتى اندفعت جموع الناخبين للبحث عن اسمائهم في الكشوفات المعلقة في مواقع الاقتراع والاستعداد للدخول الى القاضي ليتأكد من صحة الهوية والجنسية ومن ثم تعبئة استمارة التصويت والقائها في الصندوق ، اما على طول الشوارع امام المقرات الانتخابية امتدت سلاسل من الطاولات والكراسي والمظلات في مشهد اقرب ما يكون الى المقاهي الشعبية ، وهناك العشرات من مندوبي ومندوبات المرشحين يقدمون المشروبات والاطعمة وتوزيع الملصقات والصور ، الى جانبهم سيارات الاسعاف والدفاع المدني والكراسي لاصحاب الاحتياجات الخاصة لمساعدتهم بسرعة الوصول الى صندوق الاقتراع ، انها بالفعل صورة باهية زاهية وتنظيم يشهد له القاصي والداني ويعبر عن وعي ثقافي عالي المستوى لدى الكويتيين، اما داخل قاعات المدارس ، حيث الصناديق واللجان يسود الهدوء وينتظر الناخبون دورهم للادلاء باصواتهم ، في حين تنتشر قوات الامن بكثافة تعمل على مساعدة الناخبين وتسهيل عملية التصويت .
بالرغم من تفاوت نسب الاقبال بين اللجان ومراكز الاقتراع وسط تذبذب الاراء بين مشارك ومقاطع ، الا ان اللافت للانتباه هو تنوع الناخبين الذين يمثلون مختلف النسيج الاجتماعي في الكويت ليشكلوا صورة ولا اجمل من التعايش والتفاهم بينهم ومحبتهم لبلدهم الكويت ، جاءوا حرصا على المشاركة في عرس وطنهم الديمقراطي ، فيما عمل الاعلام الخارجي ووزارة الاعلام على تسهيل مهمة الصحفيين ومساعدتهم في التجول على مراكز الاقتراع بسهولة ويسر ليشهدوا العرس الديمقراطي الكويتي الذي اكده وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله الصباح المبارك الصباح في لقائه الصحفيين في مقر اقامتهم في فندق الشيراتون عشية الانتخابات. ولا يفوتني القول هنا ان الكويت شهد نجاحا للعرس الديمقراطي منقطع النظير بافراز مجلس امة يشكل مرحلة مهمة في تاريخ الكويت الحديث في التنمية والتطوير من خلال تشارك السلطات التنفيذية والتشريعية للارتقاء بالكويت الى مستويات متقدمة في كافة المجالات ، وان هذه الانتخابات وهي الاولى على اساس الصوت الواحد تمثل الديمقراطية في اسمى معانيها لان المشاركة الشعبية الواسعة ودخول ثلاث نساء في المجلس الحالي تؤكد اصرار الكويتيين على ترسيخ النهج الديمقراطي دون التأثر بالجماعات التي ارتضت البقاء في الشارع وقاطعت الانتخابات ، ولآن الشعب الكويتي لا يرضى لا بالديمقراطية ولن يتنازل عنها ، وهو مؤمن ايمانا مطلقا بقيادته الحكيمة من آل الصباح الكرام الذين يوصلون ليلهم بالنهار من اجل نهضة الكويت ورفاه الكويتيين ، ومن هنا نقول بصراحة وجرأة بان انتخابات الكويت جاءت تتويجا للنهج الديمقراطي الكويتي وعرسا وطنيا بامتياز. حمى الله الكويت وقيادته ومتع سمو امير البلاد بالصحة والعافية وامد بعمره.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات